أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - القاطرة التركية تستدير باتجاه دمشق















المزيد.....

القاطرة التركية تستدير باتجاه دمشق


محسن عبد الفتاح عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 21:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مقالة / القاطرة التركية والاستدارة باتجاه دمشق

بقلم / د. محسن عقيلان

يدور الحديث بكثرة عن قرب عقد لقاء يجمع اردوغان والاسد لكن هذه الاخبار غير غريبة ولا مفاجئة لاننا ذكرنا في اكثر من مقالة عن توقع استدارة القاطرة السياسية التركية خاصة عندما تصبح مصالح اردوغان اكثر الحاحا سيضرب كل شعاراته السابقة عرض الحائط ابتداء من( على بشار ان يرحل مرورا بان الاسد قاتل ومجرم وصولا الى ان الاسد ارهابي يستحيل التعامل معه) وما بين تللك الشعارات من عمليات عسكرية داخل الاراضي السورية ودعم المعارضة المسلحة
لكن السؤال
ماذا يمتلك اردوغان من اوراق ضغط للوصول الى دمشق وماذا سيجني من ذلك وما هي المكاسب الشخصية والوطنية وماهي قدرته على اقناع ولجم تنظيمات مسلحة سورية غير متجانسة وكيف سيواجه التحركات الامريكية الاخيرة باشراك ودمج مكونات كردية وعربية فى تحالفات جديدة وفي المقابل هل رفض الاسد حقيقي ام مناورة وفي حالة المناورة ماهي الشروط التى سيضعها امام اردوغان ابتداءا من اعلى السقف و من ثم نزولا وايضا على الجانب التركي ماهي وسائل التهديد التى ستستخدمها لكي يخفض الاسد سقف مطالبه وهل يستطيع الاسد ان يقاوم تهديد تركيا وضغط روسيا ورضى ايران وهل يجيد استثمار عرض زعيم المعارضة التركية و رئيس حزب الشعب الجمهوري واغراءاته له من خلال وعده له بقرب سقوط اردوغان و من ثم فتح ملف التعويض لسوريا عن دمار الجيش التركي في الاراضي السورية وحل مشكلة اللاجئين السوريين كل ما سبق تساؤلات مشروعة وتدور في ذهن كل منا

لكن اردوغان تفكيره براغماتي ومرن وفي تقديره انه الوقت المناسب للعب بورقة اللاجئين السوريين التى تستغلها المعارضة التركية ضده فى الانتخابات وما يؤكد ذلك هو المزاج العام التركي حسب اخراستبيان لميترول بول للدراسات الاجتماعية فان ٥٩ ٪ من الاشخاص المستطلعين يؤيدون اجتماع الرئيسين وهذه نسبة مهمة جدا لكي يستدير بالقاطرة التركية باتجاه مصالحه
وحسب استطلاعات الرأي التركية فان احزاب المعارضة الستة تشكل ٤٣٪ من اصوات الناخبين وهذا مؤشر خطر لاردوغان بالاضافة الا ان جزء كبير من مؤيديه يعارضون اللاجئين في توطينهم في تركيا لكن السؤال الصعب هل يستطيع اردوغان بسهولة قيادة القاطرة واستدارتها باتجاه دمشق ؟ صراحة حسب ما نعرفه من رصد تحركات وسياسات اردوغان الخارجية ممكن ان تستدير باتجاه دمشق لكن السؤال الاصعب هل يستطيع الوصول فعلا هناك قبل الانتخابات من ناحية الاستدارة عادي جدا فله عدة تجارب ونذكر القراء الم تقرأوا الاحدات سابقا
فقد استخدم ملف الايغور فى علاقاته بالصين و ملف خاشقجى فى علاقته بالخليج وخاصة السعودية وملف الاخوان في عودته لمصر و ملف حماس والتضييق عليها لتمهيد الطريق للتطبيع مع اسرائيل
حتى مناورته عندما عقد صفقة ضخمة للصواريخ الصينية كانت ورقة ضغط على امريكا وعندما رفضت امريكا تزويده استغلها في عقد صفقة صواريخ اس اس ٤٠٠ الروسية لكن مهاراته الخارجية ستستمر بالنجاح
هذا سؤال مصيري لانه سيحدد مستقبل اردوغان السياسي لوجود عدة مشاكل داخلية
١الوضع الاقتصادي وزيادة السخط الداخلي بعد تهاوي الليرة التركية
٢ زيادة القوة الانتخابية للمعارضة
٣ حاجته للاستقرار السياسي النسبي لعودة الشركات الاوروبية للاستثمار في تركيا
لكن رهانات اردوغان للنجاح تتمثل في
١ حاجة روسيا لتركيا في حربها مع اوكرانيا
٢ رضى ايران على تلك الخطوة ورضاها مبني على جر تركيا خطوة بعيدا عن امريكا التي تعارض التطبيع مع الاسد
٣ يراهن على رفع سقف تهديداته بحل مشكلة اللاجئين بتوسيع المنطقة الامنة واحتلال حلب كما صرح مستشار اردوغان ابراهيم قالن
٤ يراهن على احتضانه المعارضة السورية وبيده خنقها او اطلاق العنان لها
٥ يراهن على خلافات الاحزاب الستة للمعارضة على زعيم توافقي ومقترح الرئيس منزوع القيادة وتهديد داوود اوغلوا بالذهاب الى انتخابات مبكرة في حالة عدم تنفيذ مطالب الزعماء الستة وتطبيق فكرة النواب الستة لرئيس الجمهورية
لكن في المقابل هل النظام السوري سيسلم بسهولة ويجلس مع صديق الامس عدو اليوم وهل هو في متسع من الوقت ليناور في ظل ازمة اقتصادية خانقة تعاني منها سوريا رغم وجود حليفيه روسيا وايران وامتناعهما المقصود او الغير مقصود لفك ازماته الاقتصادية وهناك ايضا تنظيمات مسلحة ما زالت موجودة في الشمال السوري بالاضافة الى المغامرة بانتخابات غير مضمونة النجاح بالنسبة لاردوغان بالاضافة لعدم امتلاكه كامل القرار لوجود الثقل الروسي والايراني
وفي كلا الحالتين سواء الرضا او الرفض وضعه صعب لكن في حالة رضخ لضغوطات الاصدقاء فإن له عدة مطالب سيضعها على طاولة المفاوضات وهي
١ ملف التنظيمات المسلحة المدعومة تركيا
٢ ملف ترسيم الحدود البحرية كملف مهم وحيوي
٢ ملف المنطقة الامنة والتواجد التركي
٤ ملف التعويضات للجانب السوري
٥ تسليم ادلب و المعابر الحدودية الشمالية وطريق m4 الدولي
٦ اختبار حسن النوايا في القضاء على العمليات المسلحة من قبل المليشيات المدعومة تركيا
٧ الاعتراف بشرعية النظام السوري
اخيرا في اعتقادي الخاص ان الوقت غير كافي لعقد لقاءات قمة وحل خلافات صعبة وتذويب جبل الجليد بينهما يحتاج لماكينة اعلامية من الطرفين و لوقت ابعد من شهر يونيو القادم لكن سيتم الاجتهاد و تجاوز ذلك و التوافق على صيغة رخوة وحلول ومعالجات امنية انية برعاية ايرانية روسية و تأجيل النقاط الصعبة والخلافية لاشعار اخر وتوقيع اعلان مبادئ و مظاهر احتفالية يظهر لكلا الشعبين ان قائدهم المنتصر للخروج من عنق الزجاجة انتظارا لما ستسفر عنه الانتخابات القادمة

ملاحظة / اقتراح اردوغان الجديد بتبكير موعد الانتخابات لشهر مايو يربك حسابات المعارضة ويضعنا امام معطيات جديدة وللحديث بقية
الكاتب / باحث في العلاقات الدولية



#محسن_عبد_الفتاح_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات التركية المبكرة و مفاجاة الاحزاب الاربعة +1
- تفجير انقرة ...مازق ام مخرج
- عودة لتفجير سروج و المكاسب الاقليمية
- الغارات التركية على داعش و الاكراد
- لو كنت اردوغان ماذا تفعل؟
- حاجز 10% الانتخابى و مستقبل حزب العدالة و التنمية التركى
- تسريب فيديو الشاحنات التركية و ابعاده الانتخابية
- الغارة الاسرائيلية على سورية .. تقديرات و ابعاد
- المارد الامريكى بين المستحيل و الرحيل
- ايران و تركيا ازمة شاحنات ام مشاحنات
- إضطرابات تركيا و حصار كوبانى
- مخاوف تركية مشروعة...ولكن
- ازمة وساطة في غزة
- إحسان أوغلو و دوامة الرئاسة
- لغز الموصل برؤى مختلفة
- اردوعان و عقبات الرئاسة


المزيد.....




- معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات ...
- للمرة الثانية منذ 7 أكتوبر.. إسرائيل تمنع لازاريني من دخول ق ...
- ضابط فرنسي: قواتنا في أوكرانيا ستكون بمثابة قطرة في بحر مقار ...
- السلطات التركية تنفي تقارير عن تعرض سائح سعودي لاعتداء في إس ...
- صحيفة Yle : فنلندا تخطط لبناء مصنع ينتج مادة -تي إن تي-
- -حماس-: مصممون على اتفاق ينهي العدوان ووفد الحركة قد سلم الو ...
- وسائل إعلام تؤكد تقديم روسيا معدات عسكرية ومساعدات إنسانية ل ...
- أبو مرزوق: هناك لقاء فصائلي قريب في الصين نأمل أن ينهي الانق ...
- ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع -حماس- للإفراج ...
- تحقيق للوموند: هذه خطة إسرائيل لإعادة تشكيل قطاع غزة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - القاطرة التركية تستدير باتجاه دمشق