أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - الغارة الاسرائيلية على سورية .. تقديرات و ابعاد














المزيد.....

الغارة الاسرائيلية على سورية .. تقديرات و ابعاد


محسن عبد الفتاح عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 22:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اغارت الطائرات الاسرائيلية على مواقع قرب مطار دمشق الدولى و منطقة الديماس غرب العاصمة السورية و كما تعودنا سورية تندد بالغارة وتطلب من الامين العام للامم المتحدة و مجلس الامن بفرض عقوبات رادعة على اسرائيل .
اما الجانب الاسرائيلى على لسان المتحدث العسكرى لم ينفى ولم يؤكد الا ان الجواب اتى غير مباشر على لسان وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز عن تصميم بلاده على منع نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان لكن حسب المعطيات الموجودة فان اسرائيل قامت بهذه الخطوة لعدة اسباب اولا: سياسى لكى لا ينسى الجمهور الاسرائيلى ان الخطر الخارجى موجود و ليدعم نتنياهو موقفه فى الانتخابات بعد ان وافق الكنيست على حل نفسه الثانى:هو تدمير الصواريخ النوعية التى اعلنت عنها ايران بارسالها الى حزب الله و الثالث: خلط الاوراق فى سورية بسبب الجهود الدولية لاعداد مؤتمر جنيف 3ومحاولة تغيير الموازين على الارض بما يتماشى مع احتياجاتها الامنية .
لكن المستغرب فى هذه الحادثة ان الموقفين الايرانى و الروسى لا يرقى الى اطراف صديقة للنظام السورى تربطهم به علاقات و معاهدات دفاع مشترك فالموقف الروسى جاء ضعيف على شكل ادانة للعدوان الاسرائيلى على لسان الكسندر لوكاستفيتش المتحدث الرسمى باسم الخارجية الروسية لكن روسيا على الارض فى وضع صعب فاذا كانت قادرة على اكتشاف الطائرات المغيرة و لم تفعل خوفا من فتح جبهة جديدة مع من هو خلف اسرائيل بالاضافة لجبهة اوكرانيا فهذه مشكلة و اذا كان سلاحها الاستراتيجى غير قادر على التعامل مع التكنولوجيا الغربية فهذا يعنى سقوط المنظومة الروسية الاستراتيجية واخفاق فى نظرية الردع الاستراتيجى
لكن انا فى اعتقادى ان الجواب الروسى اتى مسبقا عندما صرح بوتين انه رغم العقوبات الاقتصادية على روسيا سوف نستمر فى التعامل مع الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبى مما فسره البعض عقلانية من بوتين والبعض الاخر فسره تاجيل للمواجهة للحفاظ على الاقتصاد الروسى المتنامى لكن بغض النظر عن اى تفسير فى الغارة القادمة (لان القادم كثير)على روسيا انقاذ ماء وجهها و لو باطلاق صواريخ للتحذير لتثبت انها موجودة دون الخوض فى مواجهات للحفاظ على هيبتها و لو باقل القليل
اما ايران نستغرب مواقفها ففى العراق دخلت بقوات برية و اخر التقارير شاركت بغارات جوية لضرب مواقع داعش هناك للدفاع عن حليفتها اذا من باب اولى ان تدافع عن حليفها الاوثق والاقدم النظام السورى بماذا نفسر تلك الازدواجية فى التعامل هل هو خوف ايرانى من مواجهة اسرائيل ام ان هناك تفاهمات من تحت الطاولة مع الولايات المتحدة باخذ تسهيلات اضافية فى ملفها النووى مقابل تخفيف دعمها للنظام السورى وغض البصر عن بعض الامور
خلاصة القول ان اسرائيل ماضية فى غاراتها لن يوقفها منظومة روسيا اخر اهدافها الدفاع عن سورية ولا الدعم الايرانى المعلن ومن ورائه اتفاقيات مع الولايات المتحدة غير معلنة و النظام السورى يعرف ذلك و لا يملك الا الادانة امام العدوان الاسرائيلى و الصمت امام ازدواجية التعامل الايرانى و القبول بالحماية الشكلية الروسية
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية



#محسن_عبد_الفتاح_عقيلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المارد الامريكى بين المستحيل و الرحيل
- ايران و تركيا ازمة شاحنات ام مشاحنات
- إضطرابات تركيا و حصار كوبانى
- مخاوف تركية مشروعة...ولكن
- ازمة وساطة في غزة
- إحسان أوغلو و دوامة الرئاسة
- لغز الموصل برؤى مختلفة
- اردوعان و عقبات الرئاسة


المزيد.....




- -الأمر يتجاوز الخيال-.. المفوض العام للأونروا يصف حال غزة جر ...
- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان ويستهدف -مهرب أسلحة- مع ...
- إسرائيل تستهدف شخصا ينشط في -تهريب أسلحة- بغارة جنوب بيروت
- أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
- المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
- بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. -بي تي إس- يعودون بألبوم جديد
- النصيرات 274.. وثائقي يكشف تفاصيل جديدة لمجزرة ارتكبت بوضح ا ...
- إلى أين وصلت حرائق تركيا؟ وماذا بعد موجة الإجلاء؟
- حزب بالائتلاف الحاكم في جنوب أفريقيا يتهم وزيرة بالفساد
- أبجد تحتفل مع قرائها بعيد ميلادها الثالث عشر


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - الغارة الاسرائيلية على سورية .. تقديرات و ابعاد