أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي يشن هجوما على المتبقي من المكتسبات الاجتماعية














المزيد.....

اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي يشن هجوما على المتبقي من المكتسبات الاجتماعية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 00:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إ
وضع المتابعون لشؤون أوربا الغربية نموذج دولة الرفاه في فرنسا، في عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، في المرتبة الثانية بعد تجارب دولة الرفاه في البلدان الإسكندنافية. وبعد عقود من هجوم الليبرالية الجديدة، لم يبق الكثير منه. والآن يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تصفية المتبقي من المكتسبات الاجتماعية، التي تحققت نتيجة لنضال صعب خاضته قوى اليسار الجذري والنقابات العمالية والحركات الاجتماعية.
الهدف الرئيسي لهجوم الليبراليين الجدد هذه المرة، نظام التقاعد، وتحديد رفع سن التقاعد من 62 إلى 65 سنة. والتفاصيل ليست معروفة حتى الان. وتريد رئيسة وزراء ماكرون إليزابيث بورن طرح مشروع “إصلاح نظام التقاعد” في 10 كانون الثاني الحالي، على ان يقره مجلس الوزراء الفرنسي في الأسبوع الأخير من الشهر نفسه.
الرئيس وحكومته الديمقراطية لا يريدون طرح المشروع للمناقشة، فهم يعلمون وفق استطلاعات الراي، إن 80 في المائة من سكان فرنسا يعارضون رفع سن التقاعد. وقد اعترفت رئيسة الوزراء، في تصريحات لها لوسائل الاعلام، بحقيقة ان المشروع لا يحظى بشعبية. ولذلك تريد الحكومة العودة الى وسيلة تمرير المشاريع المرفوضة بواسطة مراسيم حكومية، دون مناقشتها في البرلمان، مستفيدة من المادة 49 / 3 من الدستور الفرنسي التي تسمح لها بذلك. وسبق لحكومة ماكرون في دورتها الأولى ان فرضت مشاريع بهذه الطريقة، متجاوزة حق البرلمان في المناقشة، ومتجاوزة حركة الاحتجاجات بشقيها العمالي والاجتماعي التي اجتاحت البلاد حينها.
رفض
وأعلنت جميع الاتحادات النقابية في فرنسا ومعظم أحزاب المعارضة عن رفضها المشروع وتبنيها أشكالا نضالية متنوعة لإفشاله. حتى اتحاد سي اف دي تي القريب من اليمين التقليدي والكنيسة، رأى في المشروع تجاوزا للخطوط الحمر. وكان سكرتيره العام لوران بيرغر حتى الآن متقبلًا إلى حد كبير “لإصلاحات” ماكرون. وسبق لاتحادات نقابات العمال، ان أعلنت من منتصف كانون الاول 2022، في بيان صحفي مشترك عن تنظيم فعاليات جماهيرية خلال الشهر الحالي، في حال عدم تراجع الحكومة عن خطتها. ومن الجدير بالذكر ان محاولة الرئيس الأولي لخفض المعاشات التقاعدية في نهاية عام 2019 بفضل أسابيع من الإضرابات وضغط الحركة الاحتجاجية. وقد تحجج الرئيس بوباء كورونا، لتعليق “مشاريع الإصلاح”.
تزعم الحكومة أن إصلاح نظام التقاعد ضروري لحماية القوة الشرائية لأصحاب المعاشات في مواجهة العجز في صناديق الضمان الاجتماعي. في عام 2027، فمن المتوقع أن يصل العجز إلى أكثر من 12 مليار يورو. وتساءل اتحاد نقابات سي جي تي اليساري في بيان صحفي عن “خداع من يريد ماكرون والحكومة، في الوقت الذي يتم فيه تقديم 160 مليار يورو من المال العام، دعما للشركات الكبرى، دون رقابة ودون مقابل؟”

موقف الشيوعي الفرنسي
ويطالب اتحاد نقابات سي جي تي بـ”معاش تقاعدي جيد للجميع”، وخفض سن التقاعد إلى 60. وهو مطلب يدعمه الحزب الشيوعي الفرنسي تحت شعار “لنعمل جميعًا، لنعمل أقل، لنعمل أفضل”. ويقوم الحزب بجمع التوقيعات من أجل استفتاء ضد مشروع ماكرون. ويدعو الشيوعيون أيضًا إلى “نقاش وطني واسع” حول المعاشات التقاعدية ويقترحون كيف يمكن تمويل المعاشات من سن الستين. وتعتبر حركة فرنسا الابية بزعامة ميلنشون أن الإصلاح “غير عادل ووحشي ولا طائل منه”. وتدعو الحركة مع أكثر من 10 اتحادات شبابية إلى “مسيرة من اجل معاشاتنا” في 21 من الشهر الحالي في باريس. ويتم التحشيد لها في جميع أنحاء البلاد.
بالإضافة إلى الهجوم على المعاشات التقاعدية، أعلن ماكرون، في الأسابيع الأخيرة، عن عدد من التجاوزات على المكتسبات الاجتماعية. بالنسبة له “إصلاح” نظام معونات العاطلين أمر ملح. اعتبارا من 1 شباط المقبل، سيتم تخفيض معونات العاطلين عن العمل بنسبة 25 بالمائة. وإذا كانت نسبة البطالة رسميا أقل من 6 في المائة رسميا، فينبغي أن تكون مدة الاستحقاق أقل بنسبة 40 في المائة عما هي عليه اليوم. ويريد ماكرون ان يكون الحصول على مساعدة التامين الأساسي مشروطا “مبدئيا” بـ 15 إلى 20 ساعة من العمل الاجباري أسبوعيا في بعض المناطق. ويقترح ماكرون أيضا “إصلاحا للتعليم” قائم على الجمع بين فترات تدريب أطول، مقابل حصص دروس اقل.
ان سياسات الحكومة وممارساتها تصب الزيت على نيران الإضرابات والاحتجاجات المشتعلة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فشل عنف الفاشيين الجدد / البرازيل .. لولا دي سلفيا يتولى ...
- قوى اليسار العالمي في عام الحرب وصعود اليمين المتطرف/ انتصار ...
- ضرورة الحفاظ على مسافة واضحة من الليبرالية الجديدة*
- ستعدادا لعام الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبل اردوغان ي ...
- الامبريالية والمقاومة.. رؤية عالمية
- في انسجام مع سياسات البيت الابيض /الحكومة اليابانية تهيء لمض ...
- في مواجهة جرائم الفصل العنصري الإسرائيلية / التضامن مع الشعب ...
- بمشاركة وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال العراق / المؤتمر ا ...
- المنتدى الاجتماعي الأوربي يعود الى مدينة التأسيس
- زخم جديد للتكامل الإقليمي في أمريكا اللاتينية
- الرأسمالية تعيد انتاج ممارسات فاشية*
- كيف تتعامل أوربا وألمانيا مع الصين الطموحة؟
- يسار امريكا اللاتينية سيلهم العالم / تأثير فوز لولا في البرا ...
- عصر ذهبي تقليدي جديد - اليمين المتطرف والرأسمالية المتخلفة
- لم يسبق للكونغرس الأمريكي ان ضم هذا العدد من النواب التقدميي ...
- تحالف عريض ومتنوع الأشكال / في ايطاليا مئات الآلاف: هدنة فور ...
- ماذا يعني أن تكون يساريا اليوم؟*
- اعتبره المتابعون مهمة بعيدة صعبة المنال / لا بديل للحوار بين ...
- في الذكرى العاشرة لرحيله.. هوبسباوم .. مؤرخ جسّد جوهر التحلي ...
- انتصار مهم في على طريق مواجهة الفاشية / لولا رئيسا لجمهورية ...


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - اصرارا على سياسة التجاوز على حقوق الأكثرية / الرئيس الفرنسي يشن هجوما على المتبقي من المكتسبات الاجتماعية