أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أرسلان درويش - صديقنا الكبير أ.د.فاضل خليل .. ستظل محفورا- بالمحبة في قلوبنا














المزيد.....

صديقنا الكبير أ.د.فاضل خليل .. ستظل محفورا- بالمحبة في قلوبنا


أرسلان درويش

الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 13:31
المحور: الادب والفن
    


الراحل الفنان الكبير (د. فاضل خليل) أحد أعلام المسرح العراقي والعربي, أثرى تجربته الأبداعية مسارات الحركة المسرحية في العراق وأفاض بها علي الجهود المسرحية العربية.فلقد كان المربي والمعلم الاكاديمي لأجيال مسرحية كثيرة, بات العديد منهم أسماء مميزة في وسطنا المسرحي.وهو الكاتب والناقد و الباحث الأكاديمي الذي عملت كتاباته و دراساته وكتبه القيمة على أذكاء وعينا حول قوة الفن وجمال المسرح وتأثيره العظيم على حياتنا.
حينما التقينا في (اربيل) وتعارفنا صديقين, كان في العقد الأخير من عمره الدافق بالعطاء , وكان محملا"بالهم لتردي اوضاع الفن في العراق, ولكنه بشخصيته الفذة وخبرته العلمية و الفنية الكبيرة لم يكن متشائما" او يائسا" بل حزينا" ومتأسفا". ولكنه كان يعيش يومه بأرادة من فولاذ .. ارادة تعشق هذه الحياة والناس والوطن . وكان كما بدأ مسيرته العظيمة قبل نصف قرن يدعوا الى المسرح الجاد متمثلا" في العودة الى المسرحية الشعبية , فكان يقول لنكتب للشعب ونمثل للشعب ونخرج للشعب ولنعيد بناء الحياة من جديد.
توطدت علاقتنا به وبصديق عمره الاستاذ الكبير (د. صلاح القصب ) ونجله الصديق العزيز(عدي فاضل خليل), من خلال مشاركته الفعالة والأساسية كمشرفا" ومديرا" للقسم العربي في مجلة (شانؤ - المسرح) التي كانت تصدر عن فرقتنا (فرقة مسرح سالار) في مدينة السليمانية وكنت رئيس تحريرها.. ولأنه كان كالنار على علم وهو فعلا" علم من اعلام المسرح العراقي والعربي رفد الحركة الفنية عبر مسيرته الحافلة على مدى عقود بنتاجه الكبير وابداعه المتواصل والذي شمل مختلف المجالات الأكاديمية والفنية ومنها المسرح والدراما والسينما،وقد كان المعلم والأخ والصديق و المعين الكبير لنا في تمتين جسور الصداقة والتعاون والمحبة الممتدة بين مسرحيينا العراقيين والعرب مع المسرح الكوردي من خلال مجلة(شانؤ) وهذا فعلا" ماحصل , خصوصا ولم توجد في حينها اية مجلة متخصصة لهذا الفن في العراق واقصد منذ سنة 2006 . هذه التجربة عمقت معرفتنا بالراحل الأستاذ (د.فاضل خليل) الرائد والمبدع الكبير, مع انني منذ بداية مسيرتي الفنية كنت مطلعا" على عطاءاته الفنية خصوصا"في ادواره التمثيلة ضمن الدراما التلفزيونية وحتى بعض من الاعمال المسرحية المتلفزة في حينها. و اول مسرحية حضرت عرضها وكانت من اخراج الفقيد هي مسرحية (حلاق بغداد) للكاتب (الفري فرج) والتي قدمها في بغداد بعد منتصف الثمانينات من القرن الماضي حين عودته من الدراسة في المعهد العالي للعلوم المسرحية في بلغاريا..
كان الراحل أنسانا" كبيرا"محبا" نبيلا" وسخيا" جدا" لايبخل على من حوله بكل مايملكه من معرفة وخبرة وعطاء, فقد كان آية للفنان الحقيقي باخلاقياته العالية ورعايته الأبوية للأجيال المتلاحقة من المسرحيين. وكما كتب في احدى مقالاته عن أخلاقيات المسرح, فقد كان بشخصه الوقور و شخصيته الرصينة أحسن تجسيد ( للأحترام واللياقة في التصرف والقدرة على الأحساس بمزاج الآخرين) لأنه مع كل تجليات تجربته العظيمة في الفن المسرحي والعمل الأكاديمي كان متواضعا" جدا" يتمتع بالقدرة على نكران الذات.. ولهذا سيظل شاخصا" في اعيننا و حاضرا" في أذهاننا ونابضا" في قلوبنا لأنه محب كبير رفد حياتنا بالجمال والأبداع و المعرفة والأانسانية العميقة..، رحم الله الفقيد الفنان الكبير (د.فاضل خليل) وأسكنه فسيح جناته , فقد كان فنانا" اصيلا" عطاءاته الجليلة تلامس شغاف القلب العليل بمحبة الوطن والناس.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أرسلان درويش - صديقنا الكبير أ.د.فاضل خليل .. ستظل محفورا- بالمحبة في قلوبنا