أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الرفاعى - ومازلت بلا روح














المزيد.....

ومازلت بلا روح


جلال الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


آة يا إلهى

ما أشد عذابى ... وما أكثر آلامى
لقد أوشكت على الهلاك وأشرفت على الهاوية .. وكاد الحزن الدفين أن يحرقنى بنارة الكاوية بعد أن قضى على ما كان فى قلبى من طمأنينة وما فى نفسى من ثقة
يا الله ... من هذا الموت ... ما أقبحة
وما أقسى ما تعانية النفس إن قدر لها أن يعبث بها أو يخامرها .. وما أشد ألام الروح وهى تهيم حائرة قلقة لا تستطيع أن تركن إلى أمل تطمئن إلية

أرحمتاة لى

لقد مضت على ّ يا أبى منذ أن فارقتنى أيام طويلة كالدهور .. أمضى نهارى إلى جحيم من الحزن
أفكر وأطيل التفكير لعلى أهتدى إلى سبب لهذا الفراق أو سر لذلك الموت
وأنهكنى وأضنانى الحزن وأصبحت أخشى أن أجن كلما فكرت فى أن هذا الفراق قد يكون نذيرا بفراق آخر قادم
قد يكون نذيرا بفقد الحب بداخلى .. ذلك الحب الذى لا أملك من سعادة الحياة شيئا سواة
فإذا أضنانى التفكير خرجت هائم على وجهى أمشى كالتائه الضال الذى لا يدرى إلى أين يتجه ولا يعرف فى أى واد يسير
وقد ضاقت الدنيا على سعتها ويخيل إلىّ أن السماء قد إنطبقت على الأرض
فإذا ما جاء الليل يا أبى جاء معة عذابى الأكبر ولو أتيح لك أن ترانى لوجدتنى جالس وحدى فى ظلام الليل ، ولا يغمض لى جفن وأنا أعيش بين الموت والحياة
وكيف يهدأ لى بال وأنا لا أدرى أين مكانى ؟
وأصبحت حياتى بعد ان فارقتنى كليل مظلم لا يلمع فية نجم ولا يسطع فية شعاع
لقد عشت معك يا أبى أياما ًكانت أسعد أيام حياتى .. بل كانت كل حياتى يا أبى
وقد خيل إلى ّ أننى سوف أقضى العمر هكذا أعيش معك
وظننت أن الزمن سيصفو لى ويغمض الطرف عنى .. ولكن الزمن الغادر أبَى إلا أن يخيب ظنونى وأن يحطم كأس سعادتى

وآسفاة يا أبى

لقد كنت أظن أن كل يوم يمر بفراقك سيزيد من صلابتى وقوتى ولكنى رأيت العكس
وجدت أن كل يوم يمر يضاعف من حبى لك ويزيد من إشتياقى لك
ولكن هيهات هيهات لى ... فقد توقفت عقارب ساعتك يا أبى






#جلال_الرفاعى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الفشل
- الملاك التائة
- لغز السقوط الغامض للقلب
- عالم يعتقد أن الإختفاء ممكن في المستقبل
- إية رأيك فى البقع الحمرا .... يا ضمير العالم يا عزيزى
- أعطنى موتك يا أبى
- يوليانا
- ذكرى يوم ميلادى


المزيد.....




- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الرفاعى - ومازلت بلا روح