أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - المسألة الكُرْدِيّة، قضية حق أُرِيدَ بها باطل















المزيد.....

المسألة الكُرْدِيّة، قضية حق أُرِيدَ بها باطل


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المستفيد من النزعات الإنفصالية بالعراق وسوريا؟
استهدفت أجهزة المخابرات الأوروبية والتركية والأمريكية المناضلين الأكراد أصيلي تركيا، وذلك باغتيال العديد من مناضلي المنظمات الثورية والتقدمية الكردية، وآخرها اغتيالات باريس (كانون الأول/ديسمبر 2022)، لإخماد صوت مناضلي المنظمات الثورية أو التقدمية، وخلافًا للتنظيمات الكردية في تركيا، فإن الميليشيات الكردية في العراق وسوريا مدعومة ومسلحة ومدربة من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية، ولذا لا ينبغي للدور التقدمي للأكراد في تركيا أن يُخْفِي الطبيعة الرجعية للميليشيات الكردية في العراق وسوريا التي تحميها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والكيان الصهيوني، بهدف زيادة حدة الانقسامات في الوطن العربي، طبقًا للمشروع الإمبريالي الأمريكي المُسَمّى برنامج "الشرق الأوسط الكبير".
شجعت الولايات المتحدة انفصال كردستان العراق لإبقاء البلاد تحت سيطرتها ولتزويد الكيان الصهيوني بمنصّة دعم إضافية في المنطقة تمكنها من تفتيت الوطن العربي ومحاصرته بالحركات الإنفصالية، وسبق أن وصف الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، في نيسان/أبريل 1974 ، كردستان العراق ب"إسرائيل الثانية على طرف العالم العربي"، خلال مقابلته مع الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر، وأثبتت الأحداث الحالية أنه كان على حق.
كان قادة الحكومات الغربية (بما في ذلك الدولة الصهيونية) وحلفاؤهم الخليجيون يعتبرون المجلس الوطني السوري مُحَاوِرَهم الرئيسي لتمثيل سوريا، وأحاطوه بهالة زائفة، وبعد أسبوع من انتخاب كردي (عبد الباسط سيدا المقيم في السويد منذ عام 1992) على رأس هذا المجلس في باريس، التقى وفد عسكري صهيوني، في 10 حزيران / يونيو 2012 ، في كردستان العراق، بوفد عسكري كردي، بقيادة منصور بارزاني ، نجل مسعود بارزاني، المسؤول عن تنسيق العلاقات الكردية الإسرائيلية، وذلك لدراسة أنواع الدّعم للنشاط الإرهابي في سوريا.
ورث مسعود بارزاني الزعامة عن أبيه مصطفى، وأصبح منذ حزيران/يونيو 2005 ، رئيس كردستان العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP)، وأحد المحاورين الرئيسيين للولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة، حيث نصّبت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وإيران (في عهد الشاه) عشيرة "البارزاني" لِتحكم كردستان العراق، وهي منطقة إستراتيجية، على حدود العراق وإيران وتركيا وسوريا، غنية بالنفط، ويُسيْطر منصور نجل مسعود بارزاني على اقتصاد الإقليم (النفط) وعلى الميليشيا التي تحوّلت إلى جيش قوي وعلى جهاز المخابرات، وهو أيضًا المحاور الرسمي للجيش الصهيوني. أما منصب رئيس وزراء منطقة الحكم الذاتي الكردية فيحتله نجروان، ابن شقيق مسعود، وهو كذلك رجل أعمال ثري للغاية.
تعهدت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بحماية عشيرة البرزاني وميليشياتها، لأنها خدمت المصالح الأمريكية ضد بلدها (العراق) خلال عُدوان سنة 1991، وأثناء الاحتلال منذ سنة 2003، وضد سوريا منذ العام 2011، ويتصدّر الكيان الصهيوني وشركاته قائمة المُستثمرين في كردستان العراق، وسواء مباشرة أو بواسطة شركات وهمية، فيما يأتي لبنان في المرتبة الثانية لمستثمرين بقيمة 13 مليار دولار من خلال عشرات الشركات "المختلطة" المسجلة في الولايات المتحدة ويديرها ضباط عُملاء سابقون للجيش الصهيوني أثناء احتلال لبنان، واتخذت معظم هذه الشركات الوهمية من الإمارات (دُبي) مقرًّا لها.
ارتفع حجم وقيمة التعاون بين الكيان الصهيوني وعشيرة البرزاني، منذ العام 2014، من خلال تصدير النفط المسروق من الشعب العراقي إلى ميناء عسقلان ، عبر ميناء جيهان التركي، وتحولت كردستان العراق من قاعدة إسرائيلية أمريكية سرية، منذ عام 1958، إلى قاعدة علنية تعمل ضد العراق وإيران وسوريا، فانطلقت منها عمليات الإغتيال التي نفذتها المخابرات الصهيونية والأمريكية، التي ما لا يقل عن 310 من العلماء عراقيين في 18 شهرًا، بين نيسان/أبريل 2003 وتشرين الأول/أكتوبر 2004، وفقًا لرئيس أمن إسرائيلي سابق، ومنذ الإحتلال الأمريكي (سنة 2003 ) أصبح وجود الشركات والمنتجات الإسرائيلية ظاهرًا للعيان في كردستان وحتى في باقي أجزاء العراق الأخرى، وأقامت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية قاعدة تجسس ضد إيران في أربيل، انطلقت منها عمليات القصف والإغتيال داخل إيران، وأظهرت الوثائق الصهيونية تنسيق الإستخبارات الصهيونية مع الميليشيات الكردية بقيادة مصطفى البرزاني، والد مسعود، لتنظيم انتفاضة ضد الحكومة المركزية في بغداد خلال حرب حزيران / يونيو 1967 لمنع الجيش العراقي من المشاركة بنشاط في الحرب الدّفاعية عن أراضي مصر وسوريا وفلسطين، وشَكَرَهُ الجيش الصهيوني بمنحه أسلحةً وعتادًا عسكريًّا.
من الضروري أن نتذكر كذلك المقاومين الأكراد الذي دافعوا عن وطنهم الصغير أو الكبير، دون اعتبار الدّين والطائفة والمذهب والمِلّة، من بينهم صلاح الدين الأيوبي، مهندس استعادة العرب للقدس سنة 1187 من الغُزاة الفرَنْجَة، وسليمان الحلبي، الطالب السوري الكردي الذي اغتال الجنرال الفرنسي جان بابتيست كليبر في 14 حزيران / يونيو 1800 في مصر خلال حملة نابليون بونابرت، وقدّم العديد من القادة الأكراد السوريين مساهمة حاسمة في الدفاع عن سوريا وتحريرها، وتعزيز أطروحات القومية العربية، مثل الفيلسوف ساطع الحصري ووزير الدّفاع السّوري يوسف العظمة، رمز الوطنية ومقاومة الاحتلال الفرنسي، خلال فترة الإحتلال، حيث تقدّم جيشه في معركة خان ميسلون ، 24 تموز/يوليو 1920، ووزير التعليم والتربية محمد كرد علي، مؤسس مجمع اللغة العربية بدمشق ورئيسه السابق، حتى وفاته سنة 1953، والعديد من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا (1918 - 1946) والقادة السياسيين السوريين الأكراد: إبراهيم حنانو وخالد بكداش والمفتي أحمد كفتارو وإمام مسجد الأمويين بدمشق، محمد سعيد رمضان البوطي الذي اغتيل في 21 آذار/مارس 2013 على يد جبهة النصرة (القاعدة)، التي اطْرى في مَدْحِها رئيس المجلس الدستوري ، الوزير ورئيس الوزراء الفرنسي السابق لوران فابيوس الذي صرّح "إن جبهة النُّصرة تقوم بعمل جيد في سوريا"...
إن دعم الشخصيات المشكوك فيها، مثل برنارد هنري ليفي أو برنارد كوشنير للانفصاليين الأكراد في العراق وسوريا، كفيل تحثِّنا على التساؤل بشأن الطبيعة الرجعية والمُضادّة للثورة، لهذه الميليشيات المسلحة ...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذّكرى المائوية للإتحاد السّوفييتي 30 كانون الأول/ديسمبر 19 ...
- فساد عابر للقارات
- تأثير السياسة والمال في كرة القدم
- تونس على عتبات سنة 2023
- دروس اقتصادية وسياسية من مونديال قطر 2022
- الإقتصاد الرأسمالي العالمي بنهاية سنة 2022
- فصْل من برنامج -الشرق الأوسط الكبير-
- الحرب التكنولوجية
- العلاقات الصينية العربية
- غذاء -حاميها حراميها- أو خدعة -الثورة الخضراء-
- من دَواعي الحرب في أوكرانيا
- أخبار اقتصادية قصيرة
- مختصرات وأخبار اقتصادية
- الرياضة -أفيون الشعوب-؟ ملاحظات على هامش بطولة العالم لكرة ا ...
- وجه آخر لأمريكا - صفحات من تاريخ نضال الشيوعيين
- نظرة على -بيت الجيران- - الحبشة
- الفن في خدمة الثورة - السينما كأداة نضال
- هوامش من الإنتخابات النصفية الأمريكية
- أمريكا - الحرب الدّائمة وإهمال حاجيات المواطنين
- حدود اليسار -الجديد- بأمريكا الجنوبية


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - المسألة الكُرْدِيّة، قضية حق أُرِيدَ بها باطل