انا وجدي وكرة القدم

بلال عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 7466 - 2022 / 12 / 18 - 22:55
المحور: كتابات ساخرة
    

في يوم من أيام الشتاء الممطر 🌧🌦
دخل علي جدي وانا أجلس لمشاهدة مبارة كرة القدم في نهائيات كاس العالم ⚽⚽⚽
جلس بجانبي يتأملني ويرمقني بنظرات غريبة 😒
سألته ضاحكا : جدي من تشجع الأرجنتين ام البرازيل ؟؟ 🇧🇷🇦🇷
لم يجب وظل يرمقني بنظراته 😏
مرة أخرى جدي لم تجبني من تشجع ؟🤔
سألني مبتسما اذا اجبتك هل سوف تسمعني ؟ 😳
قلت أجل جدي
قال لي يا بني :
* قطعة من الكاوتشوك منفوخة هواء
* بيركض وراها 22 عكروت
* مئات آلاف الهاملين يتركون عبادتهم وعوائلهم واعمالهم ويذهبون الى الملاعب
* يدفعون الأموال ثمن بطاقات الحضور و طعام اولادهم احق بتلك الأموال
* الملايين من الجهلة يتسمرون امام شاشات التلفاز وفي المقاهي والمطاعم وايضا يدفعون الأموال مقابل ذلك
* يتركوا عملهم و بيوتهم و أبنائهم وتتجرد عقولهم من اي تفكير الا بهذه الكرة
* بيتعاركوا و بيصيحوا وما حدا بيسمعهم وبيشتموا بعض وهذا أرجنتيني وذلك برازيلي ولا حدا فيهم شامم ريحة البرازيل ولا الأرجنتين
* كلهم بيصيروا محللين وخبراء ومدربين وبيطلع المدرب حمار والحكم مرتشي
*ولما بتفوت الطابة بالشبك كلهم بينطوا وبيصيحوا كوووووووووول
اجبته مندهشا : جدي جدي على رسلك انا اشجع الرياضة !!!
اغشته الضحكة قائلا : تشجع الرياضة وكرشك نص متر 😂
* روح العب رياضة وخليني اشوفك مع الفريق ... هذاك الوقت انا راح اشجعك . على الأقل بكون عم اشجع حفيدي
* لما تصير تلعب مثلهم و تاخذ راتب بملايين الدولارات راح اشجعك اكيد
* مو تشجعهم وتضيع فلوسك ووقتك وهم أصلا مو سامعين بأسمك ولا بيعرفوا أصلا انه في انت كاعد تصيح بالبيت عشانهم ولا احد داري فيك 😅
.
.
.
خلصت المبارة وانا عم أسمع شو عم يحكيلي جدي
..
وقعت في صراع بين كلام جدي و تشجيعي لكرة القدم
..
انا في حيرة من أمري
رحمك الله يا جدي
رحل جدي منذ عشر سنوات
وفي كل مرة أجلس لمشاهدة المباراة
يأتي ظل جدي ويحدثني بنفس ما قاله قبل ان يتوفى
وأنت عزيزي القارئ
ما رأيك بحديث جدي ؟
مسموح التنمر 🥹

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات