أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار أسامة جبر - اخر جمهوريات الموز














المزيد.....

اخر جمهوريات الموز


عمار أسامة جبر
كاتب

(Ammar Jabr)


الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 23:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


إنه المصطلح الأكثر سوءاً في علم السياسة، وذلك لتصنيفه الدول وسحقها ووضعها تحت التأثيرات المالية والسياسية والتعرض لسمعتها والانتقاص من مكانتها الدولية ، فالمصطلح بحد ذاته دعاية عكسية مبطنة عن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة وذلك لاعتمادها على صادرات ضعيفة جلها زراعية، ولكن التوسع في استخدامه لوصف دول تصنف نفسها قوية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتتحول من ادعائها الديمقراطية إلى الدولة الدكتاتورية والشمولية ودولة الفرد الواحد أو الحزب الواحد، بدأ يصيب بسهامه التجربة الصهيونية التي بدأت بالتحول بالفعل الى جمهورية موز ولو سياسيا فقط.

إن الهوس السياسي لدى الطبقة الحاكمة في الكيان، أوصله الى الابتعاد عن شكل الدولة التي يتغنون بها، فهذا الهوس يقترب بها الى الدكتاتورية الحاكمة، وعدم الرضى المطلق عن التنازل عن المنصب الأعلى -رئيس الوزراء- أصبح مطمعاً للكثيرين ومنهم نتنياهو الذي يحارب على جبهات عديدة، فهو من جهة مطلوب قضائياً في قضايا فساد وسوء استخدام المال العام، ومن جهة لا يثق في حلفائه ومستعد لخسارة أي شي في سبيل البقاء على الكرسي، فحلفه السياسي مع بن غفير، الذي حتى الولايات المتحدة ترفضه وترفض التعامل معه، هو شكل جديد من الافلاس السياسي له ولحزبه.

ولعل ما يميز جمهورية الموز في الكيان المحتل، هو عدم الاستقرار السياسي، والحنث بالوعود المقدمة الى شركائهم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فما أن ينهي رئيس الحكومة في الكيان أداء فروض الطاعة في الولايات المتحدة، لينثر كل وعوده في الريح، فقضية تجميد الاستيطان التي بقيت حاضرة على طاولة اللقاءات بين الرؤساء المتلاحقين والكيان، وما اتفق عليه في اوسلو والانسحابات الاحادية في غزة والضفة، وتقديم قانون ضم مرتفعات الجولان كمادة سياسية لرئيس الحكومة كبرنامج الانتخابي كلها قرارات متضاربة يتخبط فيها رئيس الحكومة المنتخب لفرض نفوذ سياسي يحميه خلال الولاية السياسية، إن لم تعصف به انتخابات مبكرة.

جمهورية الموز، وإن حاول الكيان محاولة انكار وجودها المطلق، فإن الطبقة الحاكمة والتيارات السياسية فيه بتصرفاتها المتخبطة على مدى العقود الماضية كرست جمهورية الموز، فهذه الطبقة التي كانت سبباً في بناء حكومات فصائلية مبنية على تحالفات هشة، ينفرط عقدها عند أقرب نزاع على المناصب والنفوذ السياسي وطريقة التعامل مع طبقة المتدينين -الحريديم-، وقضايا أخرى جلها خلافية، لن تستطيع على مدى العقود السبعة الأخيرة من الإيفاء بوعد سياسي واحد، ولعل اغتيال السياسي والجسدي لرئيس الوزراء رابين نموذج حي على الرفض الداخلي لهذه التيارات السياسية للايفاء بالوعود والالتزامات السياسية، وفضلت استخدام سياسة العصا والجزرة مع الجميع حلفاء وأعداء على حد سواء.

هنيئاً للكيان جمهورية الموز خاصته، وليتعلم العرب درسهم الخاص من ضعف الجبهة الداخلية لهذه الجمهورية التي يستطيعون من خلاله تقوية موقفهم الدولي، والعمل على نشر هذه الدعاية وإيصالها للمجتمع الدولي، بأساليب الضغط واللوبيات وكل أشكال وفنون التعامل مع القضايا على الصعيد الدولي، ولعل استغلال ما وصل له الكيان من شتات داخلي وتخبط في التعامل مع القضايا الدولية، يساعدنا كفلسطينيين من تقوية موقفنا والحصول على صوت دولي أعلى في مواجهة الفاشية الصهيونية.



#عمار_أسامة_جبر (هاشتاغ)       Ammar_Jabr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بري يطرح الحوار تحت سقف استراتيجية الامن الوطنية
- سيارة تقتحم القنصلية الروسية في سيدني بأستراليا
- نيويورك تايمز: أميركا توسع قيود التأشيرات على الفلسطينيين
- الحوثيون يعتقلون 11 موظفاً أممياً، والأمين العام يطالب بالإف ...
- شاهد.. أسباب تراجع أداء برشلونة أمام رايو فاليكانو
- مقتل 9 في زلزال بقوة 6 درجات هز جنوب شرق أفغانستان
- -حلقة النار-.. جولة حرب جديدة قاسية بين إيران وإسرائبل
- نتنياهو يعطي -إشارة الانطلاق- لاجتياح مدينة غزة
- الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء في قصف للمستشفيات ونسف ل ...
- شاهد..هل استحق الأرسنال الخسارة أمام ليفربول؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار أسامة جبر - اخر جمهوريات الموز