أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى ابراهيم - ليله في غُرفة الإعدام















المزيد.....

ليله في غُرفة الإعدام


يحيى ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


#ليلة #في #غرفه #الاعدام
ليلة في غرفه الاعدام
كانت من اصعب الليالى التي مرت في حياتي المبيت في غرفه الاعدام مع شخص صبيحة اعدامه
يقولون (ياما في الحبس مظاليم) وقد اثبتت لي تلك الليله صدق هذه المقولة
هو قاتل نعم قاتل ولكنه دفع الي القتل دفعا

انا يحيي ابراهيم صحفي شاب اعمل بجريدة مصريه عريقة تنقلت ما بين صفحه الفن والرياضة والمجتمع واخيرا الحوادث كنت اعشق العمل في بلاط صاحبه الجلالة
اليوم عاصف رئيس التحرير دعانا لإجتماع موسع يضم كل رؤساء التحرير والمحررين للنظر في وضع الجريدة المتردي وانخفاض مستوى التوزيع وان المرتجع يسبب خسائر فادحه وفاضحه
جلسنا كأن على رؤوسنا الطير وهو يهدد ويتوعد
وطالب كل رؤساء الأقسام بتقديم خطه عاجله للنهوض بالجريدة وان الخبر الصحفي كلب عض رجل لا يصلح ان ينشر وإنما رجل عض كلب هو الخبر الذي يستحق النشر
همهمه خافته وابتسامات على وجوه الجميع
هكذا تعلمنا من اساطين الصحافة ولولا ان الدولة تدعمنا وكذا المجلس الأعلى للصحافه لاغلقت هذه الجريدة من سنوات
ولكنا جميعا نتسول للعمل بالقطعه على أبواب الصحف الصفراء
من عنده خطه للتطوير
صمت رهيب على القاعه
تنحنحت ورفعت يدي
نظر الي نظره خاطفه ثم نظر الي رؤساء الأقسام
ولما لم يجد جدوي منهم حول نظره الي وقال
طيب نسمع الاستاذ اتفضل
نظرت حولي واذ رئيس القسم ينظر إلى نظره حقد وغيظ ولكن رئيس التحرير نظر الي مبتسما وكرر قولته اتفضل
ترددت في البدايه ثم بدأت حديثي قائلا
ايها السادة ما الذي يميز صحيفتنا عن كل الصحف لا شئ البته نفس الصفحات نفس الموضوعات بل تقريبا نفس الكلمات لا بد من مواكبة العصر والتطوير في عصر العولمة والانترنت والسموات المفتوحة لم يعد للصحف سبق أخبارنا كلها بايته
نظر الي رئيس التحرير قائلا
والحل من وجهه نظرك
قلت ظاهرة عبد العاطي حامد لا بد أن تعود
همهمه خافته في القاعه
اكملت قائلا عبد العاطي حامد مدرسة في هذا المجال صحفي تعرض للعالم الخفي مع اللصوص
مع الدجالين مع جامعي السبارس
لمعت عين رئيس التحرير وقال مقترحاتك
قلت عالم الماورئيات اقترح باب جديد بعنوان ليلة في
صمتت لحظات شجعتني نظرات رئيس التحرير قلت باب اسبوعي ليلة في غرفة الاعدام
ليلة في المقابر
ليله في المشرحه
ووووو
وفيها مغامره للصحفي في هذه الاماكن تنشر على حلقات يوميه
تصفيق حاد من رئيس التحرير ثم يتبعه تصفيق من الجميع
في اليوم التالي استدعاني رئيس التحرير مع رئيس القسم لمناقشة تنفيذ البرنامج وكان الاتفاق على عمل دعاية ضخمه للموضوع وتم الاتفاق على ليلة في غرفه الاعدام
لقد كان مجرد اقتراح اقترحته ولم يدر بخلدي ان توكل الي هذه المهمه لقد اوقعت نفسي بنفسي
لا مناص اسبوع وكانت الإعلانات عن العدد السوبر والمغامره الحصريه وتم حجز صفحات إعلانية كامله في الجريدة وفي كل صحف المؤسسة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصحافة المصرية
الحقيقه الكل متحمس والكل سعيد الا صاحب الاقتراح
وفي يوم اتصل بي رئيس القسم وقال انه انتهى من كل الموافقات الامنيه اللازمه وكذا موافقه مأمور سجن الاستئناف وموافقة الشخص المحكوم
وميعاد التنفيذ بعد ثلاث ايام تم الاتفاق على كل شيء الأسئلة وكيفيه إدارة الحوار بحضور طبيب نفسي المؤسسة وكيفيه التصرف حال اي طارئ
وأخذت اجازه اليومين التاليين مع دوام الاتصال بالجريدة في حالة حدوث اي طارئ
وقبل ليله التنفيذ بليله كانت ليلة من اسود ليالي العمر كوابيس لا تنقطع وضع خلالها راسي في حبل المشنقه عده مرات
بتهم عديدة
حكمت المحكمه حضوريا وبإجماع الأراء على المتهم بالإعدام شنقا
بإحاله اوراقه الي فضيلة المفتي
بعد موافقة مفتي الجمهورية وتصديق السيد رئيس الجمهورية
مأمور السجن يتلوا حكم الاعدام.
شيخ يلقنني الشهادة
كيس قماش اسود يوضع على وجهي
حبل يلتف حول رقبتي
يد عشماوي تتحرك لإنزال الرافعه وفتح الطبليه
اصحو في هذه اللحظة واصرخ
انها ورطه لا استطيع التراجع التراجع يعني القضاء على مستقبلي المهني الذي لم يبدأ بعد
انا صاحب الفكره لا يستطيع احد تنفيذها غيري
يحيي ابراهيم بالبنط العريض انتظرونا في العدد القنبلة السبت القادم
اليوم الأربعاء سيتم التنفيذ فجر الخميس بسجن الإستئناف المتهم لا يعرف ميعاد التنفيذ هو في زنزانة انفراديه
توجهت الي سجن الاستئناف قابلني مأمور السجن الذي جلس معي قرابه الساعه امدني بكل المعلومات عن المتهم
محمود رشدان امين شرطة متهم بجريمه قتل رياضي هادئ الطباع صموت ابدي موافقة فورية على اللقاء يصوم ثلاثه ايام في الأسبوع يؤدي الصلاة في موعدها اكله ضعيف للغاية
حملت كل المعلومات وعلمت انه هناك كاميرا مراقبة في الزنزانة وحراسه على مدار الاربع وعشرين ساعة وفي حال اي شيء غير وارد علي انهاء المهمه فورا
المتهم لا يعرف ميعاد التنفيذ ولا يجب ان يعرف تلميحا او تصريحا وتمني لي المأمور حظا موفقا
توجهت بصحبة احد الضباط والجنود وتم التعارف بيني وبين المحكوم كان معي بعض العصائر والطعام من خارج السجن تركنا الضابط والجنود بعد ان اغلقوا علينا الباب
اسمي محمود رشدان
نعم قتلت ولكن ليس كل قاتل مذنب وليس كل قتيل برئ
لقد قتلت دفاعا عن نفسي وبيتي واولادي ثم استطرد
اعمل او كنت أعمل امين شرطة في جهاز الشرطة المصرية مواطن بسيط من احدي محافظات الدلتا
وكنت ادرس بإحدى كليات الحقوق لتحسين وضعي
ليس لي عداوات مع احد متزوج ولي ولد وبنتين زوجه صالحه وام مريضه وراتب بالكاد يكفي ولكن والحمد لله مستور
كنت أريد توجيه بعض الأسئلة ولكنه وكأنما كان يقرأ افكاري فكان يجيب على كل سؤال قبل ان اطرحه
استطرد قائلا الحياة تسير علي وتيرة واحده عمل وبيت وعمل وبيت وربه أسرة ولا اروع واولاد تسر العين
نجاحات مستمره تقدير من الرؤساء حتى حدثت الكارثه
في احد الايام عدت من عملي لم اجد صغيرتي تقابلني كما اعتدت بالاحضان والقبلات امها منهارة امي تبكي
اتصال هاتفي (بنتك عندنا ما تقلقش هتبلغ قول عليها يارحمن يارحيم) المكالمه بدون رقم عرفت بعد ذلك معنى بريفت نمبر
ثم اتصال بعد ساعه
هناك صفقه مخدرات ضخمه المطلوب المساعده في إدخالها البلاد ودوري مرسوم بعناية ابلاغهم بكافة التحركات لرجال
المكافحة فأنا احد رجالها
تمت العملية وعادت ابنتي لم أستطع فتح فمي
اعلم ان عملي هذا ينطوي على خسه ونذاله وخيانه لشرف مهنتي ولكنها كانت حياه ابنتي اعلم انني امام حياه ابنتي ضحيت بحياه عشرات ربما مئات الشباب والشيوخ ولكن هذا ما حدث
خلال حديثي معه قام ثلاث مرات لصلاة الظهر والعصر والمغرب ثم تناول طعام افطاره فقد كان صائما وعينه لا تفارقها الدموع
قلت له هذه الدموع لماذا ندما على القتل كرر مقوله
ليس كل قاتل مذنب وليس كل قتيل برئ تريد معرفة كيف تمت الجريمه
ربما لن اقرا ما تكتب في جريدتك لاني حينها سأكون ساكن قبري ادرك انها ربما ايام ربما ساعات
شوف يااستاذ يحيي
لأول مرة يناديني بإسمي
بعد ان تمت عملية التهريب الأولى بنجاح ووعدهم بعدم توريطي معهم في اي عمل جديد وتهديد بخطف وقتل نكثوا عهدهم وطلبوا مشاركة بعمليه اخري رفضت بالفعل
وفي يوم الحادث أثناء دخولي منزلي فؤجئت بمجموعه بلطجيه تقتحم منزلي والسكين على رقبه ابنتي وزوجتي تصرخ واحد الرجال يكبلني اخرجت مسدسى الميري للتهديد وخرجت طلقه طائشه استقرت في راس أحدهم
كانت الساعه تجاوزت الثانيه عشر منتصف الليل قال لي هل تتكرم وتتناول معي سحوري
قلت في نفسي يالللللله خرجت من صدري طويله ممدوده ايعدم وهو صائم
لم تخرج من شفتي شكرته تناول سحورا خفيفا وصلي ركعتين واستعد للنوم
تركته واتجهت الي مكتب المأمور
في مكتب المأمور نظرت الي الشاشه التي تنقل ما يدور بحجره الحجز الانفرادي وجدت محمود يصلي ويبتهل وعيناه تذرف بالدموع نظرت الي المأمور وقلت له قال لي انه سينام
قال المأمور اشفق عليك من السهر وهنا خطرت لي فكره فقلت للسيد المأمور
سمعت قصه تدور احداثها في احد السجون وكان هناك هاتف يسجل مكالمات المحكومين ويحتفظ بها وبعد عقود طويله انتبه احد الجنود للهاتف الموجود في القبو وضع المسماع على اذنه سمع مكالمة كامله التفاصيل مع ان الهاتف مهمل منذ سنوات طوال
ولا يوجد به حرارة او اسلاك
نظر الي المأمور من تحت نظارته نظره ذات مغزى وقال انا ادرك ما ترمي اليه
لعلك تقصد الكاميرا والتسجيلات اود ان اطمئنك انه فور تنفيذ الحكم يتم حذف كل ما علي الشاشه وكذا على الهارديسك حتى لا يكون هناك أثر لمحادثه او صوره البته
حاول ان ترتاح قليلا ومع اول ضوء سأجعل سياره تحملك الي مقر الجريدة
قلت له ولكني اريد
لم اكمل وقد فهم ما ارنو اليه اشار بسبابته امام وجهه وقال تحضر تنفيذ عملية الاعدام محاااااال طبعا حضرتك راجل مدني ولن تستطيع تحمل المشهد للموت جلال وقدسيه يابني
لقد نفذ امامي عشرات الأحكام وفي كل حكم تطاردني الكوابيس فنحن بشر ازهاق الروح صعب ولن تتحمل المشهد
حاولت معه عبثا ولكنه اصر علي موقفه وحينها
اتصلت برئيس التحرير الذي اجري اتصالاته واستخرج لي التصاريح اللازمه مع التنبيه مشددا بعد تصوير او تسجيل اي حرف قبل او بعد او أثناء التنفيذ الساعه الان الثانيه حانت مني التفاته الي الكاميرا وجدت محمود يمسك المصحف ويقرا
قلت للمأمور سيدي هو مجرد سؤال الم تتعاطف يوما ما مع حاله ساعه تنفيذ الحكم
نظر الي مليا وقال وبماذا يفيد التعاطف كما انني جهه تنفيذيه يابني احكام الاعدام لا تنطق هكذا بل هناك اجرآت كثيره ومعقده قبل وبعد الحكم حتي يثبت في يقين المحكمه ان حكمها صائب بدرجه لا يرقي اليها الشك
قلت واذا كان هناك شك
رد الشك يفسر لصالح المتهم فبرأه متهم خير من ادانه الف برئ وان كنت تتكلم عن حاله اليوم اصدقك القول انني
متعاطف معها
القضاه يابني هم يمين الله في الأرض أتدري لما يرتدي القاضى الثوب الاسود
ودون ان ارد استطرد
بدأت الحكاية في عام ١٨٩٧ حينما كان أحد القضاة في فرنسا يجلس في شرفة منزله بعد العصر يحتسي القهوة عندما شاهد جريمة قتل تحدث في الشارع أمام عينيه، وقد شاهد القاتل وشهد طريقة القتل ورصد أيضا كيفية هروبه بعد ذلك. وحينما تم القبض على المتهم اقتيد الى القاضي الذى رآه وهو يقتل. ورغم أن المتهم أثبت بالدليل اليقيني أنه كان موجوداً بمكان آخر لحظة وقوع الحادث إلا أن القاضي لم يلتفت لدفاع المتهم لأنه كان متأكدا من أنه رآه بعينه وهو يقتل، وبالتالى ثبت فى يقينه أن المتهم كاذب وأصدر الحكم بإعدامه، وبالفعل تم تنفيذ الحكم وأعدم المتهم على المقصلة.

وبعد مرور عام أو اكثر فوجئ القاضي بالمتهم ذاته يقف امامه متهماً فى جريمة قتل اخرى. ومع هول المفاجأة سأله القاضي كيف هربت وقد سبق وشهدت بنفسي تنفيذ حكم الإعدام فيك؟ وكانت المفاجأة في إجابة المتهم حيث قال إن من تم إعدامه هو شقيقه التوأم وهو مظلوم ، لأن من ارتكب الجريمة الإولى هو الماثل أمام القاضى وليس شقيقه الذى تم إعدامه ظلماً.

وهنا أدرك القاضي مدى الخطأ الفادح الذى ارتكبه وأعلن ذلك للجميع، وكان ذلك سبباً فى إعلان المبدأ القانوني الذى يقول إنه يجب على القاضي أن يحكم بما أمامه من أوراق وليس بعلمه الشخصي وهو المبدأ المعمول به حتى الآن.

وفي إحدى المحاكمات التى كان يقوم بها هذا القاضي وجد أحد المحامين يدخل عليه وهو يرتدي روبا أسود فسأله عن سر ارتدائه هذا الروب.. فكان رد المحامي هو أن هذا الروب الأسود ليس إلا رمزاً لشبح المتهم البرىِء الذى أعدمته ظلماً حتى تتذكره دائما وانت تحكم فلا تحكم إلا بالعدل حتى لا تظلم أناسا آخرين.

ومنذ ذلك التاريخ أصبح ارتداء الروب الأسود تقليداً عاماً عند المحامين وتذكيراً للقضاة بزميلهم الذي أخطأ حتى لايقعوا فيما وقع فيه زميلهم.
القاضى ينحي عواطفه جانبا ولا يحكم الا بما يقدم اليه من قرائن وأوراق الساعه الان الثالثه سيتم تنفيذ الحكم بعد أقل من ساعة
قلت ولماذا في هذا التوقيت بالذات قال
اختيار توقيت الفجر لتنفيذ الاعدام يسمح أيضا بتنفيذ العقوبة من دون من أي بلبلة أو فوضى في السجن، لأن الجميع يكون نائما. - نفسيا، يقال أن الإنسان في الفجر يكون في أكثر حالات هدوئه النفسية والمستقرة، كما أن هذا يتعلق بمن هم حوله من منفذي العقوبة الأمر الذي يحافظ على سلاسة الإعدام فجرا.
قلت ومن المسموح لهم بحضور التنفيذ
قال
يجب أن يكون تنفيذ عقوبة الإعدام بحضور أحد وكلاء النائب العام ومأمور السجن وطبيب السجن أو طبيب آخر تندبه النيابة العامة. ولا يجوز لغير من ذكروا أن يحضروا التنفيذ إلا بإذن خاص من النيابة العامة. ويجب دائماً أن يؤذن للمدافع عن المحكوم عليه بالحضور.اي المحامي الذي يتولي قضيته

ويجب أن يتلى من الحكم الصادر بالإعدام منطوقه والتهمة المحكوم من أجلها على المحكوم عليه، وذلك في مكان التنفيذ بمسمع من الحاضرين. وإذا رغب المحكوم عليه في إبداء أقوال، حرر وكيل النائب العام محضراً بها، وعند تمام التنفيذ، يحرر وكيل النائب العام محضراً بذلك، ويثبت فيه شهادة الطبيب بالوفاة وساعة حصولها.
واثناء حديثنا سمعنا صوت المؤذن يرفع اذان الفجر حانت مني التفاته الي الشاشه وجدت محمود يتوضأ وعلى وجهه سكينه عظيمه ادينا الصلاة وحضر عشماوي وتوجه من فوره الي الزنزانة
كان محمود مبتسما كعريس يزف الي عروسه وبعد قرأه منطوق الحكم توجه اليه الشيخ لينطق الشهادة ويستغفر ربه ثم استلمه عشماوي وقبل صعوده الطبليه قال له وكيل النائب العام عاوز حاجه يامحمود
رد بسكينه نعم اريد انزال سروالي طلب عجيب وغريب اشار وكيل النيابة الي الشرطي الذي انزل سروال محمود كانت هناك خياطه من أسفل العانه وبطول خمس وعشرون غرزة قال لقد قتلت دفاعا عن نفسي وشرفي استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وهنا اشار وكيل النيابة لعشماوي ليمارس عمله هنا وقبل ان يضع الكيس القماشيه على وجهه همس في اذنه انت شهيد يابني ليتني مكانك
ثم البسه الكيس وهنا اشار وكيل النيابة لعشماوي الذي لم يكد يرفع يده لينزل الرافعه وقبل وصول يده اليها سمعنا صوت الشهادة من محمود وجسده يرتطم بالأرض لقد رحل قبل لحظات من التنفيذ اسرع الطبيب اليه وعاد يقول البقاء لله لتنتهي ليلة من اقسي ليالي العمر ولتتحقق مقوله ليس كل قاتل مذنب وليس كل قتيل برئ
تمت بحمد الله
الثلاثاء 5/12/2022



#يحيى_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى ابراهيم - ليله في غُرفة الإعدام