أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - إشكاليات لغة العقل














المزيد.....

إشكاليات لغة العقل


علي محمد اليوسف
كاتب وباحث في الفلسفة الغربية المعاصرة لي اكثر من 22 مؤلفا فلسفيا

(Ali M.alyousif)


الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 14:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1. لغة العقل
العقل هو تعبير اللغة عن معنى الوجود وليس هناك وجود يدركه العقل صوريا تمثّليا لا تحضره وسيلة اللغة في التعبير عنه. ولا يوجد ادراك تصوّري عقلي لشيء يتم بلا تعبّير اللغة عنه. تعبير اللغة عن الاشياء هو الوعي بها. .
كي نفهم حقيقة العقل علينا التسليم بخاصيته الجوهرية التي هي ماهية التفكير وعي قصدي ولا يعقل العقل ما لا معنى له كما لا تستطيع اللغة التعبير عن شيء او موضوع لا يدرك العقل معناه لغويا..لا يوجد وعي عقلي بشيء لا يدركه العقل.
هل ندرك الشيء تفكيرا بلغة ابجدية صوتية ام بلغة صامتة؟ الحقيقة هي كلا التفكيرين ابجدية تعبيرية واحدة لغوية يحكمها الصوت ودلالة المعنى.. اللغة صوت ذو معنى.
كل موجود في الطبيعة والعالم الخارجي ما لم تحتويه(تحتوه) اللغة الصورية لا يدركه العقل ولا يعيه. ادراكات الحواس هي احساسات لغوية ينقلها الذهن للعقل لذا تكون انطباعات حسيّة تعيها اللغة ماديا. كل موجود ادراكه العقلي لغة.
قلت بدءا العقل تفكير لغوي بينما ذهب سيلارزفيلسوف اللغة والعقل الامريكي قوله (الوجود لغة) اروع إختزال فلسفي تعبيري.
واضيف انا العقل وجود لغوي ولا معنى لوجود لاتعبّر عنه اللغة. العقل ماهيته التفكير اللغوي المجرد سواء اكان مصدر ادراكاته تكوينه البيولوجي او سواء اكانت مرجعيته انه جوهر ماهيته تجريد مستقل في تعبيره اللغوي عن مدركاته. في نفس الوقت الذي قال به هيجل الوجود هو الله وهي فكرة معناها هوية الله..هنا هيجل يتناول مذهب وحدة الوجود والاقرار به ميتافيزيقا يرغبها اسبينوزا ولا يؤمن بها هيجل رغم تعبيره عنها.
واجد ان هذه التعبيرات الثلاث واحدة في التعبير عن مفهوم واحد متداخل غير منفصل. وثلاثتها تعبيرات صحيحة عن حقيقة فلسفية واحدة هي كل تفكير عقلي هو لغة.
العقل هو لغة لمعنى الوجود وليس هناك وجود يدركه العقل لا تحضره اللغة تصوّريا ولا يوجد ادراك عقلي لشيء لا تعبّر عنه اللغة. حتى في حالات الصمت والاستذكار والخيالات جميعها تعبيرات تتوّسل اللغة.
2.اللغة بين الذات العملية والدين
صحيح جدا ان الذات كخاصية انسانية يحتويها الديني ميتافيزيقيا, عندها تصبح الذات واقعا ماديا هامشيا في العمل المنتج الذي يمثل سلطة النفوذ المالي وملكية وسائل الانتاج. . لكن الاهم ان الذات تكتسب وعيها الطبيعي للاشياء سواء اكانت تحت وصاية الدين او تحت وصاية تسلط راس المال ووسائل الانتاج. وعي الذات هو وعي قصدي ضمن نوع مجتمعي يجانسها الاستيعاب والاحتواء المنتج.
الذات لا يمكنها الانفصال عن الحياة والوجود المجتمعي في اسوأ الظروف والمراحل. وفي هذه الخاصيّة تتجنب الذات السقوط في الاغتراب بمضمونه السلبي في فقدان الانسان جوهر وجوده الاندماجي ضمن مجتمع.
الاغتراب الانعزالي الايجابي هو وعي قصدي محسوب البداية ومحسوب الوصول الى نهاية وهو ميزة غالبية الفلاسفة والعلماء والمتميزين في كتابة الاجناس الادبية. اما الانعزال بمعنى الاغتراب المرضي فيكون غير منتج محبط نفسيا وادراكيا ولا يعيش مجتمعه باغتراب ذاته..
3.الذات بين الطبيعة والدين
لا تحقق الذات موجوديتها في ارتباطها بالديني الذي يحتويها في علاقة دائمية وحسب. بل تحقق الذات وجودها الانطولوجي السلوكي بالمغايرة الوجودية مع غيرها من غير وحدة تشابه المجانسة النوعية بين الذات وموجودات الطبيعة. والا اصبحت الذات موجودة في كل شيء تكوينيا وليست وعيا تجريديا في فهم موجودات الحياة وتكويناتها وعلاقاتها البينية مع بعضها.
ثنائية الذات مع الروح والزمن هي علاقة يجمعها ميتافيزيقا المطلق ويفصلهما فقدان الانسان لحياتة بالممات. ولا يوجد ماهو روحي خالد ولا ماهو زمني غير ازلي خالد بفناء الانسان. فناء الانسان الارضي مدرك عقليا ميتافيزيقيا بخلاف ازلية الزمان فهي حقيقة غير مدركة عقليا بل تصورا ميتافيزيقيا فقط.
كما هي الذات وجود متحقق بوعي العقل الا انها تفقد انطولوجيتها الحسية والادراكية في نهاية الانسان بالموت. مثلما لا يستطيع الانسان إثبات وجود الروح بالجسم قبل الممات فهو اعجز أكثر عندما يبحث عن مصير الروح التي غادرت الجسد بعد الممات.



#علي_محمد_اليوسف (هاشتاغ)       Ali_M.alyousif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رومانسية المكان والزمن
- التخارج المعرفي والجدلي
- اجتماع الاله في كينونة الانسان
- الماهية البيولوجية والماهية الرياضية
- كتاب فلسفي جديد (مبحث الوعي في الفلسفة الغربية المعاصرة)
- الموت في الدين والفلسفة الغربية
- صدور كتابي الفلسفي الجديد العقل واللغة ضياع التجديد الفلسفي
- حول الماركسية ونقد كتاب راس المال
- نقاشات فلسفية
- دي سوكا مقولات فلسفة القرون الوسطى
- ارباكات الوعي الفلسفي والادراك
- الوقت الارضي والزمن الكوني المطابقة والاختلاف
- الزمن وجود حقيقي ام افتراض دلالة وهمي
- وحدة الوجود العقل والصوفية
- فلسفة ونقد
- الزمن ادراك معرفي وليس علاقة جدلية مع الاشياء
- هامش على رواية حي بن يقظان
- الوجود والعدم في الفلسفة الوجودية
- وحدة الوجود المطلق بين العقل والميتافيزيقا
- النقصان في الذات والوجود


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - إشكاليات لغة العقل