أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - باباك كيا - جمهورية إيران الإسلامية: ديكتاتورية رأسمالية وثيوقراطية وأبوية














المزيد.....

جمهورية إيران الإسلامية: ديكتاتورية رأسمالية وثيوقراطية وأبوية


باباك كيا

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 02:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أثار مقتل مهسا جينا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول على يد “شرطة الآداب” بسبب خصلة شعر غير ملائمة حركة شعبية واسعة من الاحتجاج ورفض الجمهورية الإسلامية.
كانت تلك الجريمة القشة التي قصمت ظهر البعير. منذ ما يقرب من 60 يوما، كانت النساء والشباب والأقليات القومية (الأكراد والبلوش والعرب والأدريين …) في طليعة التعبئة. وبشكل أعم، سلط اغتيال مهسا جينا أميني الضوء مرة أخرى على الطابع الكاره للنساء لأساسات الديكتاتورية الثيوقراطية وقوانينها.

في عام 1979، إقرار قوانين نابعة من الشريعة والتشيع
استنادا إلى مجتمع أبوي غير عادل وتَديُّن جزء كبير من السكان، وضعت سلطة الملالي، منذ عام 1979، مجموعة من القوانين التابعة من الشريعة والتشيع. بالنسبة للخميني “يجب أن يكون كل شيء إسلاميا”. ولذلك، استهدفت النساء بمجموعة من التدابير التمييزية التي تمنح الرجل السيطرة الكاملة على أجسادهن وحياتهن. الحجاب الإلزامي “المبرر” بواقع كون شعر النساء مصدر استفزاز جنسي.
هكذا، بينما كانت النساء والرجال جنبا إلى جنب أثناء الثورة المناهضة للملكية عام 1979، قام النظام على الفور بتعبئة مؤيديه لدفع النساء للعودة إلى الزنزانة المنزلية. ويرمز إليها شعار “يا روساري يا توساري” الذي يمكن ترجمته على أنه “إما الحجاب أو يجري خلعك”، جرى وضع ترسانة تشريعية ومؤسسية كاملة، مصحوبة بإنشاء كتائب مسؤولة عن إنفاذ هذه السياسة الجديدة. بالطبع، لم يجر ذلك دون مقاومة، وهذا منذ قيام النظام الإسلامي. تمثل المظاهرة الحاشدة للنساء الإيرانيات (رغم حظرها) يوم 8 مارس 1979 ضد هذا التوجه الاستبدادي الذكوري وضد الحجاب الإلزامي بداية مقاومة النساء الفردية والجماعية التي لم تخمد أبدا.
اقترن إدخال الحجاب الإلزامي بتدابير أخرى مثل عزل النساء من وظائف تعتبر حكرا على الرجال، والفصل من النظام الصحي أو التعليم، وعلى نطاق أوسع في الأماكن العامة. وتهدف جميع هذه التدابير وغيرها الكثير إلى طرد النساء من المجال العام، وفرض رقابة اجتماعية وسياسية عليهن.
في عام 2017، كشفت أحدث إحصاءات الجمهورية الإسلامية أن جميع أحكام النظام القانونية تشكل عقبات أمام ولوج النساء سوق الشغل على قدم المساواة. وفي حين أن النساء يشكلن نصف جميع خريجي الجامعات، فإن %14.9 منهن فقط يحصلن على شغل، مقابل %64.1 من الرجال. رسميا، في عام 2017، بلغ معدل البطالة بين النساء %20.7، أي ضِعف معدل البطالة بين الرجال.

القانون المدني لنظام حكم الملالي: صك قانوني للقهر
ينص القانون المدني الذي أنشأه النظام الثيوقراطي على أن الزوج هو رب الأسرة. وعلى هذا النحو، يجوز له أن يمنع زوجته من العمل. وبالمثل، يجب أن يخضع طلب الحصول على جواز سفر لإذن مسبق من الزوج. وباستثناء حالات استثنائية قليلة، لا يجوز للمرأة أن تحصل على الطلاق دون موافقة زوجها. والإجهاض محظور.
ووفقا للقوانين الحالية، إذا مارس رجل أو امرأة الجنس خارج إطار الزواج، يحكم عليه أو عليها بالرجم. ولكن في الوقت نفسه، يسمح النظام بتعدد الزوجات. يمكن للرجل أن يتزوج لفترة محدودة من أكبر عدد ممكن من النساء كما يحلو له. ويمكنه أيضا أن يتزوج لفترة غير محدودة بأربع نساء. وفي الممارسة العملية، إذا تجاوز هذا الرقم، فيمكنه دائما أن يجادل بكونه زواجا مؤقتا. وبالنسبة لجريمة مماثلة، يمكن للرجل بالتالي الإفلات من عقوبة الإعدام بالاعتماد على القوانين السارية، بينما يطبق الإعدام رجما على النساء.
يعتبر القانون المدني زواج الفتيات اللاتي تبلغ أعمارهن 8 سنوات ونصف السنة زواجا قانونيا. وبالنسبة للصبي، فإن السن القانونية هي 15 عاما. كما يجيز “شهادة الزواج قبل البلوغ” بموافقة “الوصي القانوني” على الفتاة. على سبيل المثال، يمكن للأب أو الجد تزويج ابنته أو حفيدته البالغة من العمر عامين من رجل يبلغ 60 عاما والحصول في المقابل على “مهر” يسمى “حق الحليب”. وليس للأم حق التدخل.
سيستغرق الأمر وقتا طويلا جدا لتفصيل جميع التدابير التمييزية أو كل العنف البدني والمعنوي والاجتماعي الذي تعانيه النساء.
إن موجة الاحتجاجات الحالية جزء من المقاومة الاجتماعية والسياسية والديمقراطية والنسوية في السنوات الـ 43 الماضية. لقد حققت الحركة الجارية قفزة كبيرة في الوعي النسوي للمجتمع الإيراني، ومهما كانت نتيجة المواجهة المستمرة، فلن تكون هناك عودة إلى الوراء. الجمهورية الإسلامية دولة ثيوقراطية رأسمالية وأبوية وظلامية. إن الشعوب الإيرانية، وفي المقام الأول، النساء والعمال والعاملات والأقليات القومية والدينية والجنسية المضطهدة، تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تضامن اليسار الراديكالي والجمعيات التقدمية والنقابات العمالية.

ترجمة المناضل-ة

أسبوعية أنتي كابيتاليست- 637 (2022/11/17)



#باباك_كيا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران: ديكتاتورية الملالي (الملارشي) في مواجهة موجة من الاحت ...
- جمهورية إيران الإسلامية: دكتاتورية رأسمالية، رجعية وفاسدة
- إيران: مقاومات للتدهور الاجتماعي
- الطموحات الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية
- جمهورية ايران الاسلامية


المزيد.....




- م.م.ن.ص// من مكناس إلى طنجة: سيناريو مأساوي واحد يتكرر.. وال ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تؤكد تضامنها مع الفلا ...
- وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في سنتروم مدينة خرونغين شمال ...
- Indigenous and Environmental Defenders Risk Their Lives as t ...
- Democratic Socialism Triumphs In New Jersey Upset Election F ...
- مذكرات أنصارية.. أنصار الحزب الشيوعي في قلب قلعة العمادية
- انتخابات نزيهة ومسار ديمقراطي… محور تكوين جديد بأكاديمية حزب ...
- القرار 2803… بين الحماية والوصاية: سباق فلسطيني لتحديد المسا ...
- For a Green Peace: Restoring the Small Water Cycles to Save ...
- Fascism Is on the Rise, but What About Resistance?


المزيد.....

- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي
- المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص ... / شادي الشماوي
- النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - باباك كيا - جمهورية إيران الإسلامية: ديكتاتورية رأسمالية وثيوقراطية وأبوية