المقصلة والقمصلة

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 01:46
المحور: حقوق الانسان
    

تغوصُ في أعماقنا
لتقطع الوتين والوريد
و تحرث الجراح من جديد
*****
من عهد بلفور اللئيم
وهرتسل من قبله زنيم
والوعيد
يأكلنا بالناب والضروس
وتزهق النفوس
*****
يأكلنا بالناب والبراثن
تحت سياط الغدر
من مستنفذ
مستعمر وخائن

تمزقت أوصالنا
بالطعن والسكين
أين ابن خطاب المكين
ونصره المبين
أين صلاح الدين
*****
أين الذي على يديه
نصرنا الأكيد
ونحن في مفترق الطريق
نبحث عن خاطرة قديمة
في دفتر عتيد
تمزقت أوصالنا بالطعن والسكين
أين ابن خطاب المكين
ونصره المبين
أين صلاح الدين
أين الذي على يديه
نصرنا الأكيد
*****

ونحن في مفترق الطريق
نبحث عن خاطرة قديمة
في دفتر عتيـد
كي نكتب ملاحم الحماسة
نرضي بها الرئاسة
في روعة العروضِ بالنشيد
على صدى الطنبورِ و القيثار
*****
بريشةٍ بائسةٍ في العــودْ
ونقبض الأثمان والنقودْ
كي نأكل الطعام كالعبيدْ
او نفتح مخازنا جديدة
في قارعة الطريق
نبتاع في أركانـها الجواري والرقيق
*****
حضارة تخالف الطبيعة
فعندنا المذيع و المذيعة
من يشتري الخراف والأرانب الوديعة

من يشتري القرود
*****
مملكتي تخلو من العزة والكرامة
وسعيها النقود
ونرفع من بعدها لافتة حمراء
"وا قدساه..."
لنجمع الأموال من جديد
سفاهة قاتلة
*****
قل لي و من يحيي الشهيد
وذلك الطفل الوليد
لم ير النور بعدُ
لا ربيعَه..
والطفلة الرضيعة
*****
وا قدساه
تقذفنا الأمواجْ
في قمم بتراء..أوسمةٌ و تاجْ

حتى غدا قريبنا بعيد
ونبحث عن موطن سعيد
في قمة بتراء
أو في فرقة النشيد
يا سادتي عدونا عنيد
يريد ان يبيـد
اطفالنا
نساءنا
رجالنا
والنخل والكروم و الزيتون
ومجدنا التليد
قرآننا المجيد
هذا الذي يريد
ونحن هل نفيق !!
ام نبقى في سباتنا العميق
يقتلنا الخصام في قارعة الطريق !
*****


ينتعش الذباب
من أجسادنا
تعشعشُ الآهاتُ
في أكبادنا
ويسرق من صدرنا الشهيق
ونرفع من بعدها لافتة حمراء
وا قدساه
نستنكر المجــازر..
الجديــدة
بالخطب الرنانة والجريدة
ويبتدئ عدونا
بحملة جديدة !!!
*******

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل