أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل الحليبي - الانتخابات النيابية… الآمال والتحديات














المزيد.....

الانتخابات النيابية… الآمال والتحديات


فاضل الحليبي

الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



السجالات حول الانتخابات النيابية في الثاني عشر من شهر نوفمبر الحالي بدأت مبكراً، بما فيها دعوات المقاطعة وهي تختلف في مضامينها وأهدافها عن السابق بما تحمله من حدّة تجاه المشاركين فيها أفراداً وجماعات، وتشارك فيها اتجاهات وأطراف وأفراد عدة يجمعها عنوان واحد وهو المقاطعة.

المشاركة والمقاطعة حق لكل جماعة أو أفراد، ويحق لأي إنسان بأن يعبر عن آرائه ومواقفه تجاه هذا الحدث أو ذاك، إذا كان المرء يؤمن بالديمقراطية كمنهج وأسلوب في الحياة السياسية، والانتخاب هو جزء من الممارسة الديمقراطية، ولكن السؤال الذي يبرز بشكل كبير أمامنا، كيف تتعاطى القوى والأطياف السياسية، عندما يبرز التباين والاختلاف في تقييم التجربة والتحديات التي تواجها، وماهي لغة التخاطب أو لنقل توصيل الفكرة أو الرأي للناس، هل يكون ذلك عبر لغة التخاطب بالإكراه أو التكفير والتخوين أو إسقاط قضايا سياسية في شعارات وبوستات مليئة بالترهيب والترغيب .

هذا ما يحدث في وسائل “السوشيل ميديا”، كما لو كانت تلك الجماعات والأفراد هم أصحاب القرار السياسي أو بيدهم السلطة على الشارع، ماذا سيفعلون مع الذين يختلفون معهم في الرأي والموقف؟ لن تكون المطالبة بالديمقراطية الحقَّة وتعزيز الحريات العامة، أولويات ولن تكون في قاموسهم، فكيف بمن يدّعي بأنه يناضل ضد الظلم والاستبداد، أن يمارس ذلك الفعل المشين مع المختلف معه في الرأي.

ربما يقول قائلٌ: وهل مجلس النواب الحالي يقوم بدوره الرقابي والتشريعي، بصفته السلطة التشريعية التي يجب عليها أن تمارس دورها الدستوري في الرقابة والتشريع وتصدر القوانين والتشريعات من أجل الصالح العام؟

نعم نتفق بأنه على أعضاء مجلس النواب الفائزين في الانتخابات القادمة تصحيح المسارات الخاطئة في الدورات السابقة والتي قلّصت من صلاحيات المجلس، وبدلاً من المطالبة بمزيد من الصلاحيات، يتم تقليصها، وعلى هؤلاء النواب النأي بأنفسهم عن أجندة الحكومة، ومحاسبتها على التقصير في أدائها، وأن يضعوا مصالح المواطنين فوق أي اعتبار، فالمجلسُ منتخبٌ من الشعب ويمثل الشعب، لا الحكومة.

ناضل شعبنا منذ العشرينيات من القرن الماضي من أجل قيام مجلس تشريعي في البلاد، وإذا بالسلطة التشريعية الحالية لا تمثل آماله وتطلعاته في مستقبل أفضل، وتقف عاجزة أمام تلك التطلعات الشعبية المعقودة عليها، لهذا تبرز المعوقات أمام التجربة البرلمانية في البلاد، ولا غرابة بأن تسمع وتقرأ تلك الآراء المتوترة والحادة والانفعالية، وزادها تصلباً وحدّة استمرار العزل السياسي لقطاعات واسعة من الشعب بحرمانها من حقها في الترشيح والانتخاب.

ويبقى السؤال: لماذا المشاركة في الانتخابات وتحديداً في “مجلس النواب” في ظل تلك النواقص وقلة الصلاحيات، وهيمنة وسطوة الحكومة على العديد من أعضاء مجلس النواب ولجانه وتمرير القوانين والتشريعات التي تريدها؟

هي مهمة صعبة ولكن العملَ السياسي متحركٌ، ومن المعروف أن التراكمات تؤدي إلى تغيرات كبرى وهذا لن يأتي من خلال رفع الراية البيضاء والتسليم بذلك الواقع المفروض والمعيق للعمل السياسي والبرلماني، هو بمثابة مهمة نضالية هدفها التغيير والإصلاح السياسي يُراد لها النفس الطويل وإرادة قوية تنشط في تلك الأجواء الملبدة بالغيوم، بالوقوف بشجاعة في وجه الفساد والفاسدين وسارقي المال العام، ورفض الخضوع لأجندة الحكومة لكيلا تمررها.

على المرشحين المشاركين في هذه الانتخابات، أن يجعلوا من الدفاع عن برنامجهم الانتخابي أولوية في حالة الوصول إلى قبة البرلمان، فهو بوصلتهم في العمل النيابي على الصعيدين التشريعي والرقابي، وأن يدعم ذلك التوجه تفعيل الحراك السياسي والجماهيري خارج البرلمان من خلال التواصل مع المواطنين واطلاعهم على ما يجري في دهاليز المجلس، كما تبرز أمامنا ونحن مقبلون على الانتخابات بعد أيام مهمة العمل على زيادة إعداد النواب المدافعين عن مصالح ومطالب الناس، والتأكيد عليهم، بعد فوزهم، بأنهم منتخبون من الشعب وعليهم التمسك بمطالبه والدفاع عنه .

لتحقيق هذا التوجه الوطني الديمقراطي يتطلب إيصال الكفاءات الوطنية القادرة على القيام بتلك المهام الوطنية في مجلس النواب، ليكون ممثلاً للشعب بحق.



#فاضل_الحليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون عاماً على الاجتماع التشاوري “التأسيسي” للمنبر التقدمي
- السياسات النيوليبرالية واستهداف الحقوق المعيشية للمواطنين
- الإستراتيجية الأمريكية …مابعد الانتخابات
- قانون قيصر الجائر
- هل تخرج الرأسمالية من أزمتها الحالية ؟
- الأفق الاشتراكي: ما بعد “كورونا” ليس كما قبلها
- وباء كورونا .. وباء الطائفية
- الفساد وسرقة المال العام في البلدان العربية
- في ذكرى الميثاق والحراك الشعبي …. الواقع الراهن وتطلعات المس ...
- قراءة مغايرة للواقع السياسي في البحرين
- اليسار والثقافة في البحرين
- شيء من تاريخ الحركة الطلابية البحرينية
- منظمات المجتمع المدني في البحرين
- بصراحة | مسجان للمواطن في البلدان الخليجية والعربية
- بصراحة | ثلاث رسائل
- بصراحة | المحطات الأربع
- في الذكرى الخامسة لرحيل النقابي الشجاع عبد الجليل الحوري
- -جتوب- والطلبة
- عبدالله خليفة ... المبدعون لا يموتون
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ...


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فاضل الحليبي - الانتخابات النيابية… الآمال والتحديات