رافع بن محفوظ
الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 21:19
المحور:
الادب والفن
هو الذي مرة رؤياه ساطعة
تحت السماء و فوق السحب لامعة
هو الذي قد رأى المجهول في الغسق
كالضوء أبرق بين النجم و الفلق
جاءت إنانا ضفاف النهر جائلة
تنساب بين خبايا النهر فاتنة
و كان إير إلاه العرش منتصبا
و كان نهد إنانا شاعلا لهبا
قالت له إن أردت الوصل من جسدي
فالمهر ليس سوى من نبتة الخلد
لبى الإله و أهداها كما رغبت
لم يستطع معها صبرا إذا التهبت
في النفس نار و كانت موقد اللهب
و أسلمت جسمها كالتمر و العنب
كانت إنانا تريد العيش للأزل
أمست هدية رب العرش في الدغل
لكن في غصنها رقطاء قد قطنت
حارت إنانا و بالأوهام قد سكنت
من يستطيع قطاف الثمر في السحر
إذا تدلت شعاب الغصن بالثمر
نادت إنانا أخاها : " هب لي فزعا "
لبى الشقيق نداء الأخت مقتنعا
لما تواجه رأس الصل مرتفعا
ألقى الزعاف إلى الآماد مندفعا
صوت الفحيح أراع القلب في الضلع
فارتد ناصرها و العزم منكسرا
قال الحكيم دواء السم أعرفه
شق الفرات إلى الغابات و الأجم
لما توجه صوب النهر مرتحلا
لاقى سبيله راع يورد الغنم
على ضفاف غدير الماء جالسه
وقص قصته فافتر صاحبه
ملء الشفاه وصار الضحك قهقهة
و ساس أغنامه و قال مبتسما
ليس الحكيم سوى دجال محتال
اذهب إلى امرأة في حسنها المثل
واغدق عليها سهام العشق و الولع
وانزع ملابسها واكشف مفاتنها
و افضض بكارتها فهي التي حملت
في نسلها الفصل بين الموت والخلد.
#رافع_بن_محفوظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟