وسيم فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 11:25
المحور:
الادب والفن
أفكرُ لو أنّني كتبتُ قصيدةً بقدمينِ
كي تركُضَ إليكِ
كَوني مِن غَزّة ..
سوفَ تتعثّرُ بِحاجزٍ عَسكري
و تقفُ لِترفَعَ يَدَيها من أجلِ التّفتيش
سيَأتي ضابطٌ أبلَه لِيَبحثَ في كَلِماتِها عن قذيفَة
أو عِياراتٍ نارِيّة أو مَنقوشَةِ زَعتر !
ستَرفعُ يدَيها ويقرأُ كلماتِها المَحشُوّةِ بنارِ اللقاء
سيجدُ لعنةً على المسافاتِ
ولعنةً أُخرى على المكَعّباتِ الأسمَنتيّة
سيجِدُ كُرهاً كبيراً لهذا العالَمِ
الذي لَم يُقَدِّم لِكاتِبِها حُريّةً كافيةً
لِيلتَقي بِيافا لمرّةٍ واحدَة
يَتمشّى على شَوارِعِها و يصطادُ
نُسيماتِ ساحلِها الأزرق
ويعبرُ مَمَرّاتِ مُشاتِها
ويستريحَ فيها
على مقعدٍ وحيدٍ
كَوني مِن غَزّة فقط ..
ستقفُ قصيدَتي في طابورٍ طويلٍ
سيُصابُ مَجازُها بالأرَق
و قدَماها بالتّصَلُّب
و قلبُها بالإكتئاب
بالنهاية
سيقومُ الضابطُ باعتِقالِها وتَجريدِها
من صفاتِ الحنين
لتُباشرَ الإذاعاتُ خبراً عاجلاً
" أُعتِقلَت قصيدةٌ فلسطينيّةٌ وهي تُحاولُ عبورَ حاجِز " .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟