أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائدة العامري - مركزية الإغواء الإيروسي في الرواية- - سلسلة دراسات نقدية عن اعمال الكاتب السيد حافظ (37)














المزيد.....

مركزية الإغواء الإيروسي في الرواية- - سلسلة دراسات نقدية عن اعمال الكاتب السيد حافظ (37)


رائدة العامري

الحوار المتمدن-العدد: 7365 - 2022 / 9 / 8 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


سلسلة دراسات نقدية عن أعمال الكاتب السيد حافظ- يعدها ويقدمها : أحمد محمد الشريف

أثارت رواية "حتي يطمئن قلبي" للكاتب / السيد حافظ, فكر العديد من الكتاب والباحثين مما دفعهم لإصدار عدد من الدراسات النقدية والرسائل الجامعية والأبحاث عنها.
وإذ نعرض هنا عددا منها خدمة للقارئ, نستعرض اليوم هنا دراسة بقلم:

د. رائدة العامري

مركزية الإغواء الإيروسي
في الرواية

(حتى يطمئن قلبي)

عناق وطن جريح لمواطنه المقهورة ظلما

الأديب السيد حافظ

ملاحظة بالنسبة للمقال يبدو أن الكاتب لديه بعض الإلهام بالإتيان السرد من حيث استخراج والاستظهار، والتي تضيف القصة إلى مجموعة حكايات، غير انه لم يكن ملما بكل أطراف القصة مما ضيع على القارئ فرصة الإلمام بالقصة، فضلا عن الأخطاء اللغوية والإملائية.

الرواية عبارة عن وصف متقطع غير واضح المعالم كما هو واضح لدينا، الرواية تتحدث عن واقعين واقع زمنه التاريخ الماضي وواقع الحاضر, وقد اختار الكاتب زمن تاريخ فيه نوعا من الص ارع والتفكيك الاجتماعي والثقافي والسياسي، ولاسيما فترة الأمراء، والحكام الضعفاء، الذين حكموا في فترة من فت ارت التاريخ البلاد العربي ولاسيما مصر.

فالاتكال على الماضي وعملية الإسقاط والاعتماد على (الفلاش بك) وهي طريقة أو أسلوب روائي يعتمد عليه المبدع العربي، لكي يعمل على تسليط إشكالية في الواقع الحاضر. فهي تتناص مع قصه) شهرزاد وشهريار (من حيث الخيانة، وهذه القصص في طبيعتها ذات طابع ذكوري سلطوي مهيمن.

فالكتابة مشروع الحياة ما يبيناه في تقديم هذا الأثر قد يدعو إلى التساؤل وما تمثله هذه التناص، إذ انه يمنح المتلقي حرية التأويل وإعلاء الشأن وخضع السلطة في النص للتعامل مع تلك القيود وتعاملها مع الحياة وصلتها بالأخر، إذ أحاطت بهالة الغموض الذي يحتاج أن يفتش عن طريق النص.

محاولا أن تلصق بالمرأة، وتبينها بطابع الجسد أي (غير عقلانية)، فالتركيز على ثيمة الخيانة لها تداعيات في الواقع العربي، فظلا ع ن الخيانة الاجتماعية التي تتطور إلى الخيانة السياسية، وفي الوقت ذاته وحسب فهمنا أن القصة تريد تبين الطابع العرب وخيانتهم لفلسطين من حيث تركوها وحدها، وهذه الفكرة تناص مع قصيدة القدس عروس عروبتكم للشاعر (مظفر النواب)

القدس عروس عروبتكم

من باع فلسطين وأثرى بالله

سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام

ومائدة الدوال الكبرى؟

فإذا أجن الليل

تطق الأكواب بان القدس عروس عروبتنا

إن القارئ يجد حكايات لا يمكن تصنيفها زمنيًا. فالترتيب أو الانتظام لحضور الخيانات في زمن الذي اختاره الكاتب، كاشفًا لما كان يحدث في دهاليز وأروقة الأماكن البعيدة عن الوعي العربي، والذي يمكن أن نسجله في حياة القصور ودور الجواري في تيسير أمور الحكم. فالمحرك الرئيسي للحكام العرب أو من كان يحكم بلادهم.

إذ كان الجنس والفعل الأيروسي ودوره في فضح قضية مهمة يمكن ان يقتل العرب من اجلها هي في حماية الشرف أو حماية شرف المرأة، فالخيانة هي ليست خيانة اجتماعية، بل هي كشف عن علامات تسجلها المضمرات الثقافية في هذه الرواية، وذلك من حيث الإسقاط على الواقع العربي الذي وجد المبدع نفسه محاط بطوفان أو غيمة سوداء، ومسار أخلاقي جديد، يدعم تيار ثقافي قيم ينهض على المصلحة والبرجماتية في التعامل مع الواقع ، حتى انه يمكن أن تمثل الخيانة حكمة ودهاء سياسي واجتماعي، والرواية تكشف عن نسبية الأخلاق ودورها في التأقلم مع كل قالب أو موقف اجتماعي، وان الخيانة التي كانت تحدث في الماضي لها جذور وجينات في الوقت الحاضر وهي نقد للنفاق والعمى الأخلاقي والاجتماعي والثقافي.

وأن اختيار الروائي لرموز شعرية وتاريخية كلها تشير إلى خيانات حضور الطاغي، وتسل طن من نوع خاص، الذي تحتاج إلى م ارجعة ترميزيه يمكن أن تساعد في إضفاء نوع من الثراء والعمق، فالرمز هو الشفرة أو البصمة الوراثية التي تستحضر التاريخ والعمق الجمالي والثقافي، أو ما يمكن أن يطلق عليه القدس ، فالرمز يحاور المقدس الذي يمكن عبر التاريخ عن طريق آلية التكرار والتلقين يمكن أن يتحول إلى حقيقة، فالرمز أو الاستعارة كما قال الفيلسوف (فريدريش نيتشه) يمكن يتحول إلى حقائق بسبب البعد التاريخي والتكرار والعودة الأبدي، وهو ما حاول الروائي الكشف عن طريق حضور كل الرموز التي تفشي بإحداث الخيانة أو القريبة منها. تجعل المتلقي في تعامله مع النص يجد رؤية مختلفة.

للتنويه ينبغي أن تكون هذه الحكايات (1، 2، 3، و...) متسلسلة أي مترابطة أحدهما بالأخرى، ضمن تحت إطار عام تسمى الحكاية الكبرى وهذا يسمى ما بالسرد (القصة الإطار، والقصة الداخلية) مثل (شهرزاد) قصة كبرى وفي داخلها ألف قصه. أو تكون على الطريقة المتوالية القصصية، إي أنها كل قصة تكون مستقلة بذاتها، وبالتالي تأتي القصة الثانية وهكذا، تكون مستقلة لكن ثمة خط يربط بين الاثنين.

أ. رائدة العامري






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركزية الإغواء الإيروسي في الرواية - سلسلة دراسات نقدية عن ا ...


المزيد.....




- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة
- امتحان الرياضيات تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي والتج ...
- أصداء حرب غزة تخيم على مهرجان برلين السينمائي -برلينالة-
- من يحمي الكنوز الثقافية في الشرق الأوسط من الحروب؟
- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائدة العامري - مركزية الإغواء الإيروسي في الرواية- - سلسلة دراسات نقدية عن اعمال الكاتب السيد حافظ (37)