أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - حوار حول العراق الآن















المزيد.....

حوار حول العراق الآن


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 16:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا :
من أخ عزيز جاء هذا السؤال : في نظر أخي الاستاذ أحمد، ما هو الحل الأمثل للأزمة الخانقة والانسداد السياسي والمواجهات بالأسلحة الآن في العراق؟ سيواجه العراق في مستقبله تحديات أكثر صعوب.، وكما يقول المثل الشائع بين السومريين القدماء "من سار مع الحق ربح الحياة." إن وضع العراق على مسار إلى رخاء يشمل الجميع سيتطلب من صانعي السياسات والمجتمع الدولي والشعب العراقي أن يواجهوا حقائق الماضي ويتعلموا منها لبناء مستقبل أفضل. هذه الأزمة أزمة سياسية في المقام الأول تدار من داخل الكونغرس بهدف الاستيلاء على الدول التي تحمل أراضيها خيرات الدنيا. المخطط الشرق أوسطي مستغلين تفرق المسلمين إلى أكبر فرقتين (السنة والشيعة) ولذلك نجح المخطط في العراق بكفاءة. ولن تقوم (دولة العراق) مرة أخرى. عسى أن يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده. بالمناسبة إيران سرقت من العراق و آذته أكثر من الولايات المتحدة وكلاهما عدو يتآمر على العراق. :
ثانيا :
قلت :
1 ـ نشرت من قبل مقالا بعنوان : ( ايها العرقيون كونوا عراقيين ) ، أوضحت فيه أساس الأزمة ، وأساس الحل ، هو أن يترك العراقيون إنتماءاتهم المذهبية والدينية ، على قاعدة ( الدين لله والوطن للجميع ) ، التنوع العرقى والدينى والمذهبى يكون أساس القوة فى دولة علمانية ديمقراطية حقوقية . ولكنه يكون عامل تدمير وتقسم وهلاك فى ظل نظام مستبد .
ولكن الإنتماءات المذهبية فى العراق لا تزال هى الحاكمة ، لأن لها جذورا من العصر الأموى . بالتالى فلا يصح الكلام عن تآمر أمريكا ، لأن أمريكا لم تخلق الصراع الشيعى السنى . ربما تستغله لمصلحتها ، وليس هذا عيبا فى السياسة التى لا تلتزم بالأخلاق ، وإنما بالمصلحة . الرئيس الأمريكى يعمل لمصلحة بلده ، وليس لمصلحة شعب خارجى . اللوم يقع على أولى الأمر فى العراق ومصر وغيرها ، الذين يشترون السلاح الأمريكى والغربى ليرهبوا به شعوبهم، الذين يركبون شعوبهم ويركعون للغرب .
ـ 2 : هناك جزء عام يشترك فيه العراق مع دول أخرى فى نفس المنطقة ، دول تم تخليقها حديثا وخضعت طويلا لحاكم مستبد . بقتل هذا الحاكم أو بغيابه بأى صورة تتعرض الدولة الوليدة لاحتمالات التفكك والحرب الأهلية ، وتدخلات خارجية إقليمية ودولية ، وطالما تنشب الحرب فمن السهل أن يتأسس عليها إقتصاد حرب ، له مستفيدون فى الداخل والخارج ، من تجارة السلاح ..الى تجارة الأعضاء . انهارت دول مثل الصومال ، وتنهار دول مثل اليمن وليبيا وسوريا ، والعراق فى الطريق .
3 ـ الخاص بالعراق ، هو حدّة الصراع الشيعى السُنى مذهبيا ، وحدّة التنازع العربى الكردى وموقع العراق بين ايران وسوريا ، وعلاقاته المعقدة بينهما ، مع تعقيدات سياسية خارجية . كتم هذا كله صدام حسين بمعارك مع ايران وغزو الكويت ومذابح للشيعة والأكراد وحكم عسكرى فظّ ، لا تأخذه فى الظلم لومة لائم . سقط صدام وحوكم وأُعدم . وحرص الحاكم العسكرى الأمريكى على تسريح الجيش العراق ، وقام بمسرحية تحطيم أسلحة الجيش . تحول الجيش الى ميليشيات مسلحة طائفية ، وظهرت فى حوزتها الأسلحة ، وتقاتلوا فيما بينهم ، وظهرت داعش ، وانتهت ، ولم تنته أزمة العراق . لماذا ؟
4 ـ الشيعة العراقيون الذين إضطهدهم صدام حانت لهم فرصة الانتقام ليس من البعثيين وفلول صدام فقط ، بل من السنيين العراقيين . شيعة العراق ـ وهم أغلبية فى العراق ــ عاشت إضطهادا استمر قرونا من العصر العباسى ، ثم إن العراق يعتبره الشيعة فى العالم مركز التشيع ففيه كربلاء و( المراقد ) المقدسة للشيعة .
5 ـ ثم مجاورة العراق لايران أكبر دولة شيعية حريصة على التغلغل فى العراق والسيطرة عليه ، وفى وقت سبق كان العراق مع ايران منطقة واحدة متنازعا عليها ، وهى : العراق العربى والعراق العجمى الذى يعنى إيران ، وحكام متقاتلون بين هذا وذاك، وحدود تتغير لدويلات مؤقتة ومتحركة. لا يمكن فصل ايران والعراق إسترتيجيا ، الحاكم القوى فى ايران يطمع فى العراق إذا كان العراق ضعيفا ، والحاكم القوى فى العراق يطمع فى إيران إذا كانت فى وضع حرج وهشّ. هكذا كان العراق فى ظل الخلافة العباسية فى ضعفها ، ثم بعد سقوطها وانتقالها الى القاهرة المملوكية .
: 6 ـ هذا التاريخ الدامى أحياه صدام بحرب ايران واحتلال الكويت . فى هذه الظروف أصبحت كردستان العراق شبه مستقلة ، وأصبح السنة العراقيون مهمشين . وانفرد الشيعة بالحكم ، فتنافسوا وتصارعوا ونهبوا وتجريف ثروات العراق ، وأصبح بهم العراق على حافة حرب أهلية شيعية شيعية . الهدف هو أن يحتكر هذا أو ذاك مُلك وثروات العراق له دون رفيقه الشيعى .
7 ـ إنتهى صدام ، وحلّ محله عشرات من أمثال صدام من زعماء للشيعة تتنوع إنتماءاتهم ، ولكن يتفوقون على صدام فى الفساد . قاموا بسلب وتهريب ثروات العراق ، وهبطوا بشعب العراق كله الى الحضيض ، والذى ينجو من الحضيض هو الذى يحمل سلاحا وينضم الى هذا أوذاك. .
8 ـ لستُ متفائلا بحاضر العراق ، وحزين إذ أقول هذا . فالعراق ضمن تخصّصى العلمى فى التاريخ ، عايشت آلام شعبه من عهد الحجاج بن يوسف ، مرورا بتدمير بغداد على يد هولاكو ثم الدويلات المتنازعة بعده تحت حكام من أقذر الناس . وأعتبر صدام حسين أكثر منهم ورعا.
9 ـ ـ أدعو الله جل وعلا أن يحفظ المستضعفين فى العراق وغير العراق ، وأن يدمر أكابر المجرمين فى العراق وغير العراق .
ثالثا :
قال : عفوا أخي دكتور احمد، تقول في إجابتك عن سؤالي: "وأعتبر صدام حسين أكثر منهم ورعا ." لو تسلط الضوء وتبسط القول في ورع صدام مقارنة بالمستبدين الظالمين بدءا بــ حجاج الثقفي والمختار الثقفي إلى المالكي والعبادي والكاظمي . تبيانا و توضيحا و اطمئنانا ليس إلا . ...
قلت :
هذه مجرد سخرية ، فلا يمكن فى الحقيقة وصف أكابر المجرمين بالورع .
قال :
في ضوء الكلام عن فرضية الفلاسفة حول الديكتاتور فإذا كان لكلامهم وجه صحة فأي الحُكمين تختار: ديكتاتور عادل − مع صعوبة الجمع بين العدل والديكتاتور − أم ديمقراطي إباحي فوضوي؟ ما الفيصل والقول المحكم...؟
قلت :
لا يوجد مستبد عادل . لكى يكون مستبدا لا بد أن يرهب ويرهق الشعب بالتعذيب . الاستبداد ظلم فى ظلم . ولكن الظلم يتفاوت ، والاستبداد كذلك . المعيار فى التفاوت لا يرجع الى المستبد الظالم ، ولكنه فى مدى رد الفعل فى الشعب ، إذا كان فى الشعب وعى وبقية من كبرياء وقوة إنتزع بها بعض حريته وكرامته ، وأزاح عن نفسه جزءا من الظلم . إذا كان مطية مطيعة للمستبد فلا بد أن يتسلى بها كيف يشاء .
قال :
ما يفعله الفرس بالعرب الآن هو صراع قوميات. سرقوا مال العراق ونفطه بواسطة عملائهم المضللين بمذهبهم ويحتلون أرضا عربية وينفقون الملايين لتجهيل سكان جنوب العراق ليبقى مستعمرة لهم. أليست هذه حرب قذرة رغم الدين الواحد؟ هذا صراع شعوب مألوف بين كل الشعوب ولم يهذبه الدين بل وظف الدين لخدمة أهدافه.
قلت
1 ـ صراع القوميات أصيل فى العراق أيضا ، وقد تكون له إمتدادات إقليمية . لا ننسى الأكراد وغيرهم . لذا لا بد من الوعى بالمواطنة التى تساوى بين الجميع ، بلا فارق بين ذكر أو أنثى ، وبدون أى عرق أو لون أو لسان . الوطن هنا ليس فقط المكان ، بل هو الانسان . فاذا كان عدد العراقيين فى الداخل والخارج أربعين مليونا فإن الوطن يتقسم فيهم على أربعين بالتساوى .
2 ـ لا لوم على من يطمع فى العراق ، اللوم على أتباع الطامعين فى داخل العراق . هم الأعداء الحقيقيون للعراق ، لا فارق بين من يرتدى العمامة أو غيرها .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ف 7 : قضية الحيض بين الاسلام والدين الٍسُّنى :(2 )عن المباشر ...
- ف 7 : قضية الحيض بين الاسلام والدين الٍسُّنى : الجزء الأول
- جفاف الأنهار وجفاف الأبصار وإقتراب الساعة !!
- ) أُدعوهم لآبائهم ) طبقا لل D. N . A
- الرسول محمد عليه السلام هل كان ( بوسطجى ) ؟
- قرآنيون عُصاة وملاحدة ومرتدُّون ( شهادة على العصر ).!!
- ف 6 : نموذج للخبل الفقهى فى موضوع الطهارة من ( موطأ مالك)
- القاموس القرآنى ( أبدا )
- سلمان رشدى ..والأزهر .!!
- ف 5 : تشريعات الدين السُّنّى فى ( الاستنجاء ولمس المرأة والغ ...
- ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 2 )
- ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 1 )
- ف 3: فتاوى أخرى فى موضوع الطهارة
- ف 2 : آيتا الطهارة فى القرآن الكريم
- ف 1 : مقدمة عن ( الطهارة والرجس ) فى تدبر قرآنى
- ف 10 : رد الجاحظ على فقه النصف الأسفل
- ف 9 : فقه النصف الأسفل يحظر مصافحة النساء وخلوة الرجل بالمرأ ...
- ف 8 : فقه النصف الأسفل يحظر تجول المرأة ( فى الشارع والحماما ...
- ف 7 : لمحة عن تفاعل المرأة إجتماعيا وإقتصاديا فى الدين السنى
- ف 6 : تفاعل المرأة فى عيدى الفطر والأضحى


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - حوار حول العراق الآن