أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ) أُدعوهم لآبائهم ) طبقا لل D. N . A















المزيد.....

) أُدعوهم لآبائهم ) طبقا لل D. N . A


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 20:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا : هذه رسالة هامة تستلزم إجتهادا تشريعيا يساير العصر . تقول الرسالة :
( أنا محامية ودارسة للشريعة الاسلامية ، ومع هذا لا أجد فتوى تجيب على مشكلتى . أرجو أن تجيب عليها وأن تنشر الاجابة ، لأنها ربما تفيد حالات متشابهة . واعذرنى فى صراحتى . أنا تربيت فى حُضن أخويا الكبير وهو الوحيد ، لم يكن فى حياته سوى أنا وأمى وصديق عمره ، وهو شريكه أيضا فى التجارة . ثم تزوج أخويا وبدأت من شهر العسل المشاكل بينه وبين زوجته . كانت تغير من حبه لى ولأمى ورعايته لنا ، وكانت تغير ايضا من حبه لصديق عمره . وأخويا كان لا يشركنا فى معاركه مع زوجته ولكن كنا نعرف كل شىء من صراخهما فى شقتهما ، وبيتنا فيه شقتين شقة لى أنا وأمى وشقته هو وزوجته . وسطح واسع نربى فيه الطيور . وبسبب نزاعهم المستمر كنت أهرب الى السطح وأتسلى بطعام الفراخ والبط والوز. وتدخل صديق أخويا للصلح بينهما ، وتكررت زياراته لشقة أخى ، وبدأت الأمور تهدى بين أخويا وزوجته ، وبدا صديق أخويا يتدخل أكثر وأكثر فى حياة أخويا الزوجية ، وبدأت زياراته لشقة أخويا تتكرر يوميا ، وبعدين كان يزور زوجة أخويا فى غيابه حين كان أخويا يسافر من أجل التجارة لجلب منتجات من المصانع . ولاحظ صديق أخويا كراهيتنا لزيارته شقة أخويا فى غيابه ، فلم يعد يأتى وانقطعت زياراته . وطلعت مرة الى السطوح فسمعت شىء غريب ، وفتحت باب غرفة مهجورة على السطح فوجدت زوجة أخويا فى وضع شائن مع صديق أخويا ، وقعت فى الاغماء . ولما صحيت وجدت نفسى على الأرض وحدى . نزلت على شقتنا فى حالة يرثى لها . وبسرعة كانت زوجة أخى تنتظرنى ، ودخلت علىّ زوجة أخى وهددتنى لو تكلمت فى الموضوع فستعمل حياة أخويا جحيم ، وستخيره بينها وبينى وبين أمى ، وهى متأكدة أنه يعبدها ولا يمكن يفارقها ولا يمكن أن يصدق ما سأقوله عنها ، وأنه لا يمكن أن يصدق ما اقوله عن صديق عمره . ولا يمكن أن يدمر تجارته مع صديق عمره بسبب كلامى ، وفى النهاية أنا الذى سأخسر أنا وأمى . بكيت وكنت منهارة ، ولما هديت حكيت لأمى كل شىء ، وقالت لى أمى انها لاحظت هذا وهى كانت تشك فيها وفيه . اتفقت أنا وأمى على كتمان الخبر ، وعشنا ندعو عليها ان ربنا ينتقم منها . بعدها ظهر عليها الحمل . وعادت المشاكل بينها وبين أخويا . وأصبحت تطلب منه الطلاق وهو يترجاها من أجل الجنين . وفجأة طلب صديق أخويا وشريكه أن ينفصل عن الشركة معه ، وفعلا ، أخذ حقوقه وسافر الى الخليج ، وانقطعت الصلة بينه وبين أخويا . وسكتت مراة أخويا عن طلب الطلاق . وولدت ابن أخويا . وماتت بعد الميلاد بيومين . دعواتنا تحققت فيها . وعاش اخويا حزين على مراته وابنه اليتيم الأم . وبقى الولد الصغير كل حياتنا ، وتربى فى أحضانى أنا وأمى . وكبر وصار عنده الآن 17 سنة . وبقت ملامحه تشبه صديق أخويا بشكل ملفت للنظر . وبالصدفة عثرت على صورة قديمة لأخويا وصاحبه وهم شباب فى رحلة وهم بالمدرسة الثانوى ، ووجدت ملامح صاحب أخويا نفس ملامح ابن أخويا ، يعنى هو بالتأكيد ابن حرام ، و لا صلة له على الاطلاق بأخويا ، يعنى لا هو ابن اخويا ولا هو قريب لنا بأى شكل . أمه خاينة وابوه خاين . أنا قطعت الصورة بسرعة حتى قبل ما تشوفها أمى . بقيت مرعوبة ان أخويا يكتشف كده ، لكنه كان مجنون بابنه ، وأنا وأمى مجنونين بحب الولد ، لأنه مالوش ذنب فى اللى حصل . الذنب هو ذنب الأم الخاينة والصديق الخاين . قلت لأمى واتفقنا نكتم الموضوع حرصا على أخويا والولد اللى ما لوش ذنب . وبعدين مرة واحدة حصلت حادثة سيارة راح فيها أخويا ومات . وبقى الولد يتيم فعلا . وبقى هو الوارث لأموال أخويا مع أمى اللى لها السدس طبقا للشريعة الاسلامية . بس المشكلة إنه مش الابن الحقيقى لأخويا . يعنى أنا مش عمته . انا لا يهمنى الميراث . لكن يهمنى الحق . من حق الولد انه يعرف مين أبوه الحقيقى وياخد حقه منه لأن أبوه الحقيقى رجع من الخليج وبقى صاحب شركة سياحة فى القاهرة وميلونير كبير وأعزب . أنا بأفكر أتصل بأبوه الحقيقى وأقول له عن الموضوع . وأطلب إنه يعملوا إختبار دى. إن . إيه . ولو طلع إنه ابن الراجل ده يبقى مفروض يروح لأبوه ، ويبقى احق بيه ، ويتمتع بثروة أبوه الحقيقى . إن طلع أنه مالوش صلة بيه يبقى ابن أخويا فعلا . ويبقى الحال على ما هو عليه . هل رأيى يتفق مع الشريعة الاسلامية والاجتهاد الذى تقوم به ؟ لو كانت إجابتك نعم ، سيكون سؤالى التالى : كيف ؟ كيف أخبر الولد المسكين بهذا ؟ أنا تعقدت من رؤيتى لأمه مع الصديق الخائن ، ورفضت من يومها الزواج . وأنا الآن حوالى أربعين سنة . وكل وقتى لشغلى وأنا محامية ناجحة جدا ، ولى معارف والناس تلجأ لى فى حل مشاكلها العائلية والزوجية ولكن لا أعرف حل مشكلتى . لهذا أطلب منك الاجابة ، وللعلم أنا متابعة لمقالاتك مع انى مختلفة معاك أحيانا ، لكن فتاويك تعجبنى جدا . ولك الشكر يا استاذ .. ) .
أنصح بالآتى :
1 ـ . حذار أن تخبرى الإبن .
2 ـ تكلمى تليفونيا مع هذا الرجل ، واطلبى مقابلته لتحكى له على الموضوع . وصارحيه بالموضوع . وأتوقع أنه سيتعاون معك فى عمل إختبار ال ( دى .إن . إيه ) لأجل أن يعرف الحقيقة . هذا ال ( دى .إن . إيه ) هو الذى يحمل الشفرة الوراثية ، وبها يتحدد النسب ، خصوصا النسب الى الأب . وهذه مسألة معترف بها لا جدال فيها ، وتتفق مع قول رب العزة جل وعلا ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ) 5 ) الأحزاب ) .
3 ـ من السهل إقناع الولد بعمل تحليلات طبية للحصول منه على عينات اللعاب لزوم التحليل ـ دون أن يعلم حقيقة الموضوع .
4 ـ إذا تبين بالتحليل أن هذا الرجل هو الأب الحقيقى فيمكن أن يعيش معه الابن ، وسيواجه مشكلة إخباره بالحقيقة .
5 ـ قد يرفض هذا الرجل الاعتراف بالموضوع من أساسه ، وعندها عليك أن تنسى الموضوع .
6 ـ فى كل الأحوال فهذا الابن الذى تربى فى أحضانك أنت وأمك هو مكسب لكما فى هذه الدنيا سواء ظل معكما أو عاش مع أبيه الحقيقى . هو تربى على أنكما كل شىء فى حياته ، وهو عمادكما فى المستقبل ، حتى لو عرف الحقيقة فسيزداد إرتباطا بكما وإعترافا بفضلكما . فتربيتكما له ربطته بكما ، من ميلاده وحتى وقته هذا . ومن المستحيل محو ذكريات الطفولة . وليس مهما الميراث والمال على الاطلاق . فالمال يأتى ويذهب ، ولكن يبقى العمل الصالح . ورعايتكما له مع شكوكما فى نسبه هو عمل صالح . وهذا العمل الصالح لا يضيع ثوابه فى الدنيا . ولا يضيع ثوابه فى الآخرة إذا إرتبط بإخلاص الدين لرب العزة جل وعلا رب العالمين .
7 ـ أتوقع ـ وأرجو ـ أن يكون الاتصال بهذا الصديق القديم فرصة لتصحيح الأخطاء . هو الان شخص مختلف وأعزب .. أتوقع وأرجو أن يحدث بينكما تفاهم ثم مودة ، ثم زواج ، يستقر به هذا الولد بينكما لتصحيح أخطاء الماضى . لا بأس أن تضعى هذا الاحتمال فى هامش الشعور ..لعلّ وعسى .!!
أخيرا
1 ـ ملعون ذلك الذى إفترى حديث ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) . والذى يعنى إن الزوجة إذا زنت وأنجبت من الزنا ولدا على فراش زوجها فالإبن ينتسب للزوج المخدوع صاحب فراش الزوجية رغم أنفه ، أما الزانى فله الحجر ، يعنى الرجم بالحجر . واضع الحديث متخلف عقليا حتى إنه لا يفهم شريعته السنية . إذا كان للزانى الحجر بمعنى الرجم بالاحجار ، فلماذا لا يطبق هذا على الزوجة الزانية الشريكة فى الجريمة ؟. إذا لم يكن الحجر يعنى الرجم فماذا يعنى ( الحجر ) ؟؟ هل نُلقمه حجرا ونكتفى بهذا ، وتكون للزوجة الزانية حصانة من هذا الحجر ؟
2 ـ هذا الحديث الكاذب بصيغته المهلهلة المضطربة يقول عنه مواشى السلفية إنه ( متفق عليه ).!!
2 ـ ما أروع قوله جل وعلا :( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ) 5 ) الأحزاب ).
3 ـ ودائما : صدق الله العظيم .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسول محمد عليه السلام هل كان ( بوسطجى ) ؟
- قرآنيون عُصاة وملاحدة ومرتدُّون ( شهادة على العصر ).!!
- ف 6 : نموذج للخبل الفقهى فى موضوع الطهارة من ( موطأ مالك)
- القاموس القرآنى ( أبدا )
- سلمان رشدى ..والأزهر .!!
- ف 5 : تشريعات الدين السُّنّى فى ( الاستنجاء ولمس المرأة والغ ...
- ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 2 )
- ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 1 )
- ف 3: فتاوى أخرى فى موضوع الطهارة
- ف 2 : آيتا الطهارة فى القرآن الكريم
- ف 1 : مقدمة عن ( الطهارة والرجس ) فى تدبر قرآنى
- ف 10 : رد الجاحظ على فقه النصف الأسفل
- ف 9 : فقه النصف الأسفل يحظر مصافحة النساء وخلوة الرجل بالمرأ ...
- ف 8 : فقه النصف الأسفل يحظر تجول المرأة ( فى الشارع والحماما ...
- ف 7 : لمحة عن تفاعل المرأة إجتماعيا وإقتصاديا فى الدين السنى
- ف 6 : تفاعل المرأة فى عيدى الفطر والأضحى
- ف 5 : تفاعل المرأة مع الرجل في تأدية العبادات ( 2 ) الحج وال ...
- ف 4 : تفاعل المرأة مع الرجل في تأدية العبادات ( 1 ) صلاة الج ...
- ( سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى )
- مصطلح ( نسى ) في القرآن الكريم


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ) أُدعوهم لآبائهم ) طبقا لل D. N . A