أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ملح - إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني (1)














المزيد.....

إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني (1)


محمد ملح

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 00:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اعادة التعريف : تعريف المشروع الوطني الفلسطيني بعد سلسلة الانزياحات الكبرى على مدار سنوات الصراع مع منظومة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، الذي تغير و تبدل بشكل دائم ونادى بحلول مختلفة حتى اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، في هذا المأزق الاوسلوي الخطير الذي ما زال يجثم بثقله وعبثيته السياسية والامنية والاقتصادية على اعناق الشعب الفسلطيني، وذلك بفعل قيادته السياسية تاريخياً لذا فإعادة التعريف له باتت امراً ضرورياً لصب الجهد الوطني لمناقشة البدائل الجادة للحالة الفاسطينية الراهنة، ويحضرنا في هذا المقال الكاتب الفلسطيني نديم روحانا في مقالته البحثية التي صدرت في مجلة الدراسات الفلسطينية عدد97 في شتاء 2014 قائلاً : (يجب أن نسأل انفسنا ما هو السبب في مناقشة البدائل حيث أن البديل يتطلب الاعتماد على منظومة فكرية تخلت عنها الحركة الوطنية الفلسطينية منذ زمن طويل وهي المنظومة التي تعتمد مواجهة الكولونيالية لكن القيادة الوطنية الفلسطينية تعمل في اطار النموذج الخطأ التي اوصلتنا الى طريق مسدود ) .
فحل الدولتين الذي ما زال يقدم حتى اللحظة سقط منذ زمن بعيد، وذلك بفعل سياسات المنظومة الاستعمارية التوسعية ورفضها المطلق للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في ارضه الا أن القيادة السياسية الفلسطينية تعيش حالة انكار للواقع والتظاهر بما يخالفه وكأنها تعيش في دولة مستقلة من خلال ما تطلقه من مسميات على مؤسساتها الدولانية وهي تدرك أن هذا الخيار بات عدمياً أن لم يكن من بدايته الاولى فانسداد الافق وحالة التكلس السياسي والحزبي هي سبب واضح لاعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني الذي يجب أن يرتكز على خطاب الحق الفلسطيني ويتجاوز الجغرافيا التي جسدها المستعمر في الوطن الفلسطيني المحتل ما بين ضفة وغزة وقدس و48 ، وبالتالي يخلق شكلا هوياتيا جديدا يهدد به الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال سياسته التمزيقية القائمة، لذا فنحن اولاً بحاجة الى اعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني بالارتكاز على خطاب الحق الفلسطيني والايمان القاطع بأن المشروع الصهيوني القائم هزيمته ممكنة ليس بناءاً على تحركات المشعوذين بقدر ما هي تقديرات دقيقة للواقع .
وحتى نصل الى ذلك نحن بحاجة الى بناء تيار شعبي مقاتل يؤمن بالنضال الوطني التحرري الشامل على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، ومؤمن بإمكانية هزيمة المشروع الصهيوني وبقدرات وامكانات الشعب الفلسطيني على المواجهة، والشواهد التي تؤسس لهذه الرؤية كثيرة من الانتفاضتين الكبيرتين الى شروط المواجهة مع غزة الباسلة وخاصةً معركة سيف القدس التي شكلت نموذجاً مهماً ونقطة تحول تم تجميدها للأسف بفعل عوامل الانقسام السياسي القائم، وقبل ذلك انتفاضة الشباب الفلسطيني عام 2015 وما عكسته على المنظومة الاستعمارية والتي وقفت عاجزة امامها.
أن تلك المحطات واللحظات التاريخية المهمة، كانت بحاجة الى حاضنة وطنية مقاتلة حتى تستمر بها وتقودها وتطورها وتؤسس معها وبها الى النضال الوطني الشامل لكن غياب الحاضنة او الرافعة الحقيقية لذلك ساهم في احباطها وتفكيكها
نحن امام مفترق طرق خطير فعلينا التقاط اللحظة التاريخية الهامة وبناء تيار شعبي كفاحي تحرري يتجاوز القائم و يؤسس الى النضال الوطني الشامل حتى تحقيق الهدف وهو هزيمة المشروع الصهيوني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية الموحدة على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وفي القائم من قوى واحزاب سياسية فشلت تاريخياً في اقتراح البدائل وتعيش حالة من الانكار الذاتي لذا فالخيار هو تيار شعبي كفاحي مقاتل يعيد الاعتبار الى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري من خلال إعادة اعتبار للمنظومة الفكرية للحركة الوطنية الفلسطينية التي تعتمد سياسة المواجهة ومؤمنة وفقاً لِفنن أن انهاء الاستعمار عملية تاريخية وليس حتمية تاريخية وأن ازالة الاستعمار تتحقق دون مرحلة انتقالية

*أسير فلسطيني أمضى حتى الآن 25 عاما في سجون الاحتلال



#محمد_ملح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني (1)


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ملح - إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني (1)