أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل الحساني - إمرأة الشرق الأوسط الحديدية















المزيد.....

إمرأة الشرق الأوسط الحديدية


كامل الحساني

الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 22:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لقد مرت أقوام سابقة وحالية بتجربة سيدات قادن بلدانهن بظروف سياسية مثل أنديرا غاندي أو إقتصادية مثل(الإمرأة الحديدية) ماركريت تاشتر أو إجتماعي مثل الشيخة حسينة التي مازالت تقود أكبر إمة إسلامية في قلب القارة الهندية٫ولكن أن تستمر من المنافى السيدة مريم رجوي وكل عنصر من منظمتها بقيادة أعظم منظمة نضالية سلمية مؤثره على وجه الأرض تواجه تحديات نظام فريد من نوعه٫ يشكل أحد أهم أقطاب الترغيب والترهيب الدولي في الغرب والشرق ٫فأنه بالفعل أمر يصعب تصديقه في الوضع العالمي الذي خسر ويخسر على مدار اليوم قيم التضحية في سبيل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون ٫
فرغم الوجود العلني المنظم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق بداية الثمانينات ٫ومراقبتي العابره لتحركاتها من مقراتها الرئيسية في قلب العاصمة بغداد والطريق الواصل لمعسكر أشرف في الخالص لم تترك لي٫ وربما أغلب العراقيين ٫ إنطباعاً لا يعدو أن يكون ٫منظمة طارئة إستغلت العداوه المسلحة بين نظام صدام ونظام الملالي لتترزق على مال العراقيين وبحماية ورعاية وتوجيه نظامه الدموي ٫ أراد صدام إستخدامها وسيلة لتقود النشاط المسلح لمقاومة خصوم سياسيين في طهران أوقم حرموها من السلطة في إيران٫ولكن يوم خرجت مهاجرا الى إوربا وصادف دعوتي لمرافقة عشرات الإلوف من الإيرانيين والعرب والأجنانب الذين قامت المنظمة بتعبئتهم من ٢٥ بلد أوربي لمؤازرة الفريق الكروي الإيراني في إحدى مباراته ضمن بطولة كأس العالم ضد الولايات المتحدة الإمريكية عام ١٩٩٨نقل جوي وبري وبحري وإطعام وإسكان فندقي في فرنسا تعجز دول على تأمينه في وقت لم يكن لتقنية الإتصالات الألكترونية متاحة للجميع ٫عندها عرفت تماما القوه الإستقلالية الهائلة لهذه المنظمة الإيرانية العالمية ٫ وبالتحديد عندما تحول ملعب ليون الى قطعة من العلم الإيراني تزينه شعارات المنظمة وصور شهدائها وقادتها من السيد مسعود رجوي وحرمه التي تقود رئاسة مجلس المقاومة الإيرانية من بعده الى وقتنا الحالي.
ومنذ ذالك الحين لم تسنح لي أي فرصة التواصل معهم ٫ خاصة بعد أن تم (مهرهم) بالظلم والبهتان- بدعاية الإرهاب العشوائي للأمريكان ٫ولكن عندما تم إستهدافهم بمذبحة معسكر أشرف من قبل عصابات نوري المالكي في ١ أيلول ٢٠١٣ وتحت نظر الأمريكان والإمم المتحدة ٫شعرت بالعار مع غيري من القوى الحقوقية في العراق٫ ومع عدم وجود أي علاقة قريبة أو بعيده بالمنظمة كان لي ومعي بعض الزملاء الأحرار وقفه قانونية قضائية مهنية مخلصة لتصعيد هذه الجريمة أمام القضاء العراقي وجهات دولية وأمريكية وأممية ٫ ٫
ومنذ ذلك الحين باشر الكثير من عناصر المنظمة في العراق وإوربا وأمريكا يشرفوني بالدعوة تعقبها دعوات إخرى للمشاركة في االفعاليات القانونية والإعلامية ٫التي لم تنتهي واحدة حتى يدعوك لإخرى أهم منها في نزيف نشاطاتها المتنوعه داخل وخارج إيران٫وآخرها دعوتها لنا بقمة مؤتمر إيران حره ٢٠٢٢ من ٢٣٢٤ تموز الجاري٫لم أعد أتفاجيء بآساليب عمل المنظمة بقيادتها المبتكره بالإنضباط والصبر المخلوط بالإصرار الذي تعرف به الشخصية الإيرانية ٫ولا قدرتهم الجباره على البناء العمراني الفريد المدهش الذي يزين إحدى الأطراف الزراعية للعاصمة الألبانية تيرانا ٫ولكن الذي فاجئني الى حد الحسد والخوف على إنجازات ومستقبل المنظمة من خصومها ٫قدرة هذه السيدة الحديدية ورفاقها على التكيف الفوري العجيب ٫ يوم كنا شهود حاضرين كيف حولوا وخلال ساعتين صدمة قرار إجبارها من قبل الدولة المضيفه لهم على تأجيل قمتها السنوية المفاجيء ليقيموها قبل موعدها وينجزوها كقمة فوق قمم أعمالهم السابقة ٫ ثم قدرتها الخلاقة في جعل معسكر أشرف٣ ليكون (معبد) حقيقي شاخص للإحرار في إيران والعالم٫ يشكل أكبر تحدي للنظام الإيراني أحرجهم ويحرج أصدقائهم وحتى أعدائهم المنافقين ٫وبالتحديد متحف شهداء إيران والمنظمة٫ الذي لن إبالغ إذا سميته بأنه هو (السلاح النووي الهجومي الواعد) لمنظمة مجاهدي خلق لمواجهة قدرات نظام الملالي التسليحية والسياسية والإقتصادية والدبلوماسية ٬ بما تضمنه من تسجيل حقيقي نوعي منظم صادم وصادق ينطق بالحوادث والأسماء والمسميات والأدلة الحية والميته٫ شعر كل زائرلهذا المتحف بأنهم يتمشون بين شهداء بالكاد سقطوا ضحايا جناة متوحشون ٫ مع قصص ضحايا كانوا حين وقعت الجرائم عليهم أطفال أوصبيان فأصبحوا شهود أحياء يقصوا علينا روايات إختلطت بالدمع عن إمهاتهم وأبائهم ورفاقهم قضوا ضحايا داخل إيران أوالعراق٫ فعشنا عذاباتهم وتلمسنا جثثهم وتنفسنا روائح دمهم الزكي ٫لا يمكن لأي منصف زائر لهذا المتحف سواء مختص أو غير مختص إلإ وشعر بالغضب والحزن٫ الغضب من إستمرار جاني بربري صادر ثورة الإيرانيين عام ١٩٧٩ فذبحها لصالحه ومازال يفلت من الحساب والعقاب ٫والحزن على إنجازات منظمة يستحيل للرأي العام الحالي تخيل تنفيذها بظروف دولية حالية معقدة٫ولكن إنصدمت بسوء الحظ المرتبط بالإحتلال الصدامي للكويت وسقوط نظامه على أيدي الأمريكان وفشل المشروع الأمريكي الديمقراطي في العراق وأفغانستان والخشية الغربية الأمريكية من إضافة فوضى إيرانية على فوضى الشرق الأوسط والأوبئة العالمية والحرب الروسية الإوكرانية التي تكاد تمنح لهذا النظام الإجرامي حقنة إخرى للبقاء على قيد الحياة ٫
ولكن مع كل تقديراتنا لتحديات المجاهدين والعالم ضد نظام ملالي مفخخ بالنفط والناروالقنبلة النووية والصواريخ البالستية التي يمكن أن يربك بها كامل النظام الإقليمي والدولي ٫ أجزم بأني ومعي زملائي من الضيوف العرب والمسلمين المتشككين من إمكانية إنقاذ بلادنا من ألاعيب وإجرام ملالي طهران ٫شعرنا بأن السيدة مريم رجوي ورفاقها الشرفاء قد ضخوا فينا إحساساً بأنها بالفعل هذه هي إمرأة الشرق الأوسط الحديدية ٫مثلما وصفها أحد ضيوف المؤتمر٫ فأعادت الثقة بالمؤتمرين بأنها قادره بالقول والفعل بالإنتصار لشعبها وشعوب المنطقة ونقل الشرق الأوسط من عصر الملالي الجاهلية الى عصر الحرية والسلام والديمقراطية وحكم القانون ٫
بالنهاية ٫ أقول بأن تفرد هذه المرأة عن السيدات التي صنعن تواريخ في أوطانهن ليست لأنها تنشط من المنافي أو لأنها مستقلة عن تمويلات وأجندات الدول الغربية والشرقية فحسب وإنما تفردها لأنها تقود منظمة كل عنصر فيها يساوي السيدة مريم رجوي والسيد مسعود رجوي في تحمل مسؤلية تنفيذ أهداف شعبهم داخل الوطن الإيراني وخارجه. .

حقوقي عراقي



#كامل_الحساني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين خدمة العلم بين الواقع والطموح


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كامل الحساني - إمرأة الشرق الأوسط الحديدية