أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1















المزيد.....



الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 12:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( النظرية الجديدة _ مشكلة القارئ _ة أيضا )

هذا الكتاب
يتمحور حول أربع قضايا ثقافية أساسية ، ومشتركة ، تمثل مشكلات معرفية مزمنة ، بين العلم والفلسفة خاصة ، حاولت مناقشتها عبر هذا الكتاب بطرق حوارية ، أو جدلية :
1 _ طبيعة العمر الحالي ، ( عمرك وعمري على سبيل المثال ) .
2 _ مشكلة الواقع ( ما هو الواقع : حركته ومكوناته وحدوده ؟ ) .
3 _ مشكلة الزمن ( العلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص ) .
4 _ مشكلة اللغة ( اللغة بوصفها مشكلة ، بالإضافة لكونها أداة التواصل الأساسية والمشتركة بين البشر ) .
....
العمر الحالي لكل كائن حي ، بلا استثناء ، يمكن اختصاره بنقطتين :
1 _ لحظة الولادة .
2 _ اللحظة الحالية .
ويمكن إضافة اللحظة الثالثة : لحظة الموت .
والسؤال : هل العمر الحالي ، أو الكامل ، يتمثل بنقطة أم بخط ؟
( هذه المشكلة ، محور أحجيات زينون ، وما تزال بدون حل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم ) .
في حالة المولود الميت ، تكون لحظة الولادة هي نفسها لحظة الموت ، وتكون المسافة بينهما نقطة بالطبع وليست خطا .
لكن بالنسبة للغالبية ، أو من يولدون أحياء يختلف الأمر ، حيث توجد ثلاثة احتمالات مختلفة بشكل نوعي :
1 _ أن تكون حالة الحياة تشبه حالة الموت بالنسبة للملاحظ الموضوعي والخارجي ، والمسافة بين لحظة الولادة واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) واللحظة الثالثة والأخيرة لحظة الموت هي نقطة أيضا ، وليست خطا .
2 _ المسافة خطية ، وحقيقية ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت .
3 _ احتمال جديد ، مجهول ، ويختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية .
....

مقدمة الكتاب الجديد
أو
النظرية الجديدة _ الصيغة 6

1
أعتقد أن ، من لا يعرفان ويعترفان ( هي أو هو ) بوجود مشكلة الواقع ، والزمن أكثر ، يتعذر عليهما فهم النظرية الجديدة .
ليس السبب فقط أنها _ النظرية الجديدة _ تتمحور حول العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ، واتجاهاتها ، ومكوناتها .
بنفس الدرجة ، يتعذر فهمها بالنسبة لمن ليس لديهم الاهتمام الحقيقي بمشكلة اللغة ، والمشكلة اللغوية _ بصورة عامة ، لا العربية أو الإنكليزية فقط _ وقصورها المشترك .
توجد فئة أخرى من القارئ _ة ، يعرفان مشكلة الزمن والواقع واللغة ، ولكن ليس إلى درجة الهاجس ، والاهتمام الحقيقي بالموضوع ، أيضا يصعب عليهما فهم النظرية ، سوى على المستوى النظري والشكلاني .
....
أتخيل نفسي في موقعك :
قارئ _ة جديد للنظرية ، وعندي اهتمام حقيقي بالمشكلات الثلاثة :
1 _ مشكلة الواقع .
2 _ مشكلة الزمن .
3 _ مشكلة اللغة .
واقرأ هذه الكتابة من موقعك ، ...
....
كنت لأقرأها على الأقل ، كما نقرأ تشيخوف ، وبيسوا ، وفروم ، وشيمبورسكا وغيرهم .
ولكنت الشريك _ة الحقيقي للكاتب _ة ، ليس اليوم بل منذ السنة الأولى لإعلان النظرية بشكل صريح ، ونهائي 2018 ، أو بعد سنة .
....
في هذا الكتاب ، سوف أناقش المشكلات الثلاثة ، بشكل تفصيلي .
طبعا لو طال بي العمر ، وبقيت محافظا على سلامتي العقلية والنفسية .
2
تعاريف جديدة :
الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا ( أو ورائنا ) كيفما اتجهنا .
( الماضي داخلنا ، ولا يوجد مكان آخر للماضي ) .
المستقبل لم يحدث بعد ، هو أمامنا ( ويحيط بنا ) كيفما اتجهنا .
( المستقبل خارجنا ) .
الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن .
مشكلة المصطلحات الثلاثة ، المستقبل والماضي والحاضر لغوية أولا .
وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة إلى المشكلة اللغوية .
( لكن هذه المسألة أو المشكلة المزمنة _ طبيعة الزمن وماهيته كمثال _ سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، وربما لمئات والوف السنين ! ) .
مثال الحاضر :
كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها عدة معان مختلفة بالفعل وبشكل نوعي ، ثلاثة في الحد الأدنى . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ) أو محضر وحاضر وحضور .
المحضر اسم المكان .
والحاضر اسم الزمن .
والحضور اسم الحياة .
ونفس الشيء بالنسبة للماضي أو للمستقبل .
ماضي الحياة يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا .
نحن بحاجة ملحة ، وضرورية ، لتشكيل مصطلحات جديدة أو أسماء ثلاثة على الأقل للماضي : ماضي الزمن وماضي الحياة وماضي المكان .
ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة ، او مصطلح ، المستقبل .
وهذه المشكلة لا يمكن حلها بشكل فردي ، أو شخصي كما أعتقد ، بل تحتاج إلى مؤسسات مشتركة .
....
ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة .
وساعة الزمن ، او فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر .
وتبقى ساعة المكان بحالة التوازن ( كما أتصورها ) ، لا تتغير بين الأمس واليوم والغد أو بين الماضي والحاضر والمستقبل .
3
مشكلة الواقع ؟!

ما هو الواقع ؟
يعرف المثقف الحقيقي أن الواقع مشكلة معرفية مزمنة ، ومعلقة بين الفلسفة والعلم منذ عدة قرون .
....
اقتراح أولي لتعريف الواقع ، وتحديده بين الوجود والكون .
أو بعبارة ثانية ، الوجود يمثل الجانب الداخلي للواقع ، بينما يمثل الكون جانبه الخارجي والموضوعي .
....
الواقع بدلالة الحياة والزمن والمكان :
الزمن 3 مراحل :
1 _ مرحلة أولى : المستقبل قبل وصوله .
2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) .
3 _ مرحلة ثالثة : الماضي .
الحياة 3 مراحل أيضا ، لكن بالعكس :
1 _ مرحلة أولى : الماضي قبل وصوله .
2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) .
3 _ مرحلة ثالثة : المستقبل .
المكان ثلاثي البعد ، لكنه موحد بطبيعته ، يوجد دفعة واحدة .
....
بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ، يمكن التحقق من التصور الجديد للواقع بدلالة النظرية الجديدة .
مثال تطبيقي مقارنة بين ثلاثة ولادات ، خلال ثلاثة قرون ( السابق والحالي والتالي ) :
لنتخيل ، ونتأمل ، مواليد سنة 2122 ...أين هم الآن ؟
كل مولود سنة 2122 ، هو اليوم بوضع مزدوج ومحير بالفعل :
1 _ الجانب الحي من العمر الفردي ، المورثات والمكونات الجسدية ( الحياة ) ، موجودة عبر الأحياء ( أجداد المواليد الجدد ) اليوم . وبالنسبة لسنة 2122 سيكون اليوم الحالي من الماضي بالطبع .
2 _ الجانب الزمني من العمر الفردي ، الوقت أو الزمن ( بقية العمر ) ، يوجد أو توجد في المستقبل . وبالنسبة لمواليد 2122 يكون ذلك اليوم مستقبلنا ويمثل الحاضر بالنسبة لهم .
....
تتكشف الفكرة ، بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر المقارنة بين مواليد اليوم ، ومواليد قبل قرن ( سنة 1922 ) مع مواليد 2122 .
....
....
( حلقة مشتركة بين الكتابين : السابق 5 وبين السادس والأخير )
النظرية الجديدة ب 777 كلمة ، مع بعض الملحقات والاضافة

موقف الكاتب أقل من معلومة وأكثر من رأي
خلاصة مكثفة ..
تكفي القارئ _ة المهتم بموضوع الواقع والحقيقة ، لتشكيل تصور وموقف عقلي متكامل _ منطقي وتجريبي _ ويتضمن خلاصة ما سبقه حول الزمن في الفلسفة والفيزياء النظرية .
1
أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أيضا دوام الحال من المحال ، وأحجيات زينون ، تنطوي كلها على فكرة ( خبرة ) واحدة ما تزال غير مفهومة بوضوح .
الانتقال من نقطة ( 1 ) إلى النقطة ( 2 ) ، هي عملية مركبة بطبيعتها ، ومعقدة ، وعلى خلاف البساطة التي تظهر بها على السطح .
بمعنى أن النقطة ( 1 ) مركبة ، وثلاثية . ومثلها النقطة ( 2 ) .
في اللحظة التي تبدأ بها الحركة ، من النقطة 1 إلى 2 ، يحدث تغير شامل .
بحيث يتحقق الوصول إلى النقطة 2 بالفعل ، لكنها جديدة ومختلفة ، ونفسها النقطة السابقة 1 تكون قد تغيرت أيضا ، وانقسمت إلى اتجاهين متعاكسين بين الزمن ( أو الفعل ، الجزء غير الحي من الحدث ) من الحاضر إلى الماضي ، والحياة بالعكس ( أو الفاعل ، الجزء الحي من الحدث ) تنتقل من الحاضر إلى المستقبل .
بالمحصلة : كل لحظة يتغير العالم وأثر الفراشة وبالتزامن ، مع الفكرة والخبرة النقيض : لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي ؟!
هنا يتكشف الحدس الإنساني الأصيل ، والمشترك ، لدى زينون وغيره من أصحاب الموقف المتناقضة تماما ( لا جديد بالتزامن مع التغير المستمر ) ...
كيف يمكن تفسير ذلك التناقض الصريح ، والثابت ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟
ربما المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متغيران .
الشكل ثابت والمضمون متغير ، حل ذلك التناقض .
بعبارة أخرى ،
المكان ثابت ، بينما الحياة والزمن متحولان .
2
كل المواعيد تحدث في المستقبل ، لا في الحاضر ولا في الماضي .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتضمن الفهم الموضوعي والصحيح للواقع ، أو تصور جديد ومنطقي .
3
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة أيضا ، ويوجد احد الاحتمالين :
1 _ حركة مفردة ، من الماضي إلى المستقبل ( الزمن والحياة واحد ) .
2 _حركة مزدوجة ، جدلية عكسية ، بين الحياة والزمن .
في حالة الاحتمال الأول ، لو كانت الحركة الموضوعية للحياة مفردة واحدة ، لأمكننا رؤية الماضي بشكل منفصل خلفنا ( أو داخلنا ) ، أيضا كان المستقبل ليتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا خلال تحوله إلى الماضي .
لكن ما يحدث خلاف ذلك بالفعل ، يستمر الفرد الإنساني في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الوفاة .
يبقى الاحتمال الثاني ، توجد حركة للوقت ( وربما للزمن ) معاكسة للحركة الموضوعية للحياة : تساويها بالسرعة والقيمة وتخالفها بالإشارة والاتجاه .
4
من اين يأتي اليوم الحالي ، الجديد وكيف ؟
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، يختلف عن اليوم الحالي للقارئ _ة بالطبع ...
يأتي اليوم الحالي : من الأمس ومن الغد بالتزامن .
( أو يأتي الحاضر من الماضي والمستقبل بالتزامن ) .
هذه الفكرة ( الجديدة ) محور النظرية وتتضمن المواقف السابقة _ من الواقع والزمن خاصة _ المختلفة إلى درجة تقارب التناقض . مثالها مواقف نيوتن وأينشتاين وباشلار على سبيل المثال .
....
الحياة ، أو الفاعل أنت وأنا ، تأتي من الماضي ( والأمس ) ، بينما الزمن _ أو الفعل _ يأتي من الغد ( والمستقبل ) .
يمكن اثبات ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ، من خلال ملاحظة الأيام الثلاثة الأساسية ( الأمس واليوم الحالي والغد ) ، وكيفية تشكلها :
1 _ يوم الأمس يتشكل من جزئين :
الأول أو الجانب الحي من الأمس ، جاء من اليوم قبل الأمس ( من الماضي ، من اليوم الذي يسبقه دوما ) ....بالتزامن مع ذلك _ الجزء الثاني من يوم الأمس أو الجانب الزمني ( غير الحي ) يأتي من اليوم الحالي والمستقبل ( أو من اليوم الذي يليه دوما ) .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2 _ يوم الغد ، يعاكس تماما يوم الأمس ، ويشبهه أيضا في مكوناته المزدوجة بين الحياة والزمن ، ويتكون من جزئين :
الأول أو الجانب الحي من الغد ، يأتي من اليوم الحالي ( اليوم السابق دوما ) وبالتزامن الجزء الثاني أو الجانب الزمني من يوم الغد ، يأتي من اليوم ( الذي يليه دوما ) أو من بعد الغد ( من المستقبل ) .
3 _ اليوم الحالي او الحاضر ، يتكون بنفس الطريقة :
جانبه الحي يتمثل بنا ( الأحياء ) : أنت وأنا ، وجاء من الأمس والماضي .
بينما جانبه الزمني يتمثل ( بالأفعال ) ، وقد جاء من الغد والمستقبل المجهول بطبيعته .
....
الأيام الثلاثة ، وكل يوم أيضا سواء من الأيام الماضية أو الآتية ، تتشكل بنفس الطريقة ، بشكل دوري ومستمر .
....
أعتقد أن هذه المناقشة أو الفكرة دليل جديد ، وتصلح كبرهان ، علمي ( منطقي وتجريبي ) على النظرية الجديدة .
كما أنها خطوة جديدة ، على طريق فهم المشكلات الثلاثة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : الواقع والزمن واللغة ، بوصفها مشكلات وتتطلب الحلول العملية والمناسبة . بالإضافة لحل مشكلة العمر وطبيعته : بين النقطة والخط أو الشكل الجديد .
....
....
القسم الأول _ الفصل الأول
ما هو الواقع ؟!

ما يزال سؤال الواقع معلقا ، بين العلم والفلسفة ، وفي الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء .
خلال هذا النص ، أكتفي بالمقارنة البسيطة بين ثلاثة مواقف من الواقع :
1 _ الموقف التقليدي .
يتمثل بالموقف الديني أو نقيضه اللاديني .
2 _ الموقف الثقافي الحالي .
وهو يعتمد صياغة نيوتن مع تعديلات أينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة .
3 _ الموقف الجديد .
أو الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة .
1
الواقع بدلالة الموقف التقليدي :
1 _ الموقف الديني ( الغيبي ) .
كما يتمثل في الديانات التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام .
أعتذر عن مناقشته بشكل تفصيلي ، لسبب منطقي وبسيط وواضح : يمكن للقارئ _ة معرفة هذا الموقف مباشرة بمساعدة غوغل ، اكثر مما يمكنني صياغته والتعبير المناسب عنه .
وهو نموذج أساسي ، ومشترك ، للموقف الغيبي أو الميتافيزيقي .
يشبهه الموقف الديني غير المؤله ، ومثاله البوذية .
مع اختلاف واحد ، مهم للغاية يتكثف بمصطلح المسؤولية الفردية .
في البوذية : أنت بوذا .
وفي الإسلام واليهودية والمسيحية ، ينشأ الفرد دين الآباء وتقاليدهم .
أعتذر مجددا على هذا التلخيص المتعجل وغير الدقيق ، والتعسفي بالفعل .
الموقف اللاديني التقليدي من الواقع ، يشبه إلى درجة كبيرة ، الموقف البوذي ، وموقف التنوير الروحي بصورة عامة . حيث التركيز على الحاضر فقط . واهمال الماضي والمستقبل بالفعل .
2 _ الموقف الثقافي العالمي _ الحالي ، وهو يعتمد موقف نيوتن إلى اليوم من الزمن وعلاقته بالحياة .
يمكن تلخيص هذا الموقف عبر أربع فرضيات أساسية :
1 _ الحياة والزمن واحد ، أو اتجاههما واحد .
أرجح أن يكون موقف نيوتن العقلي ، الشعوري والارادي ، القفز فوق مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بالعلاقة بين المكان والزمن .
2 _ الزمن والمكان مطلقان .
يتمحور الواقع حول العلاقة بين الزمن والمكان .
3 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( وهذه الفرضية الأهم لدى نيوتن ، ويعتمدها العلم والفلسفة الحاليين ! وهي تحتاج إلى العكس : ينطلق سهم الزمن من المستقبل إلى الماضي ) .
4 _ الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، يقارب الصفر ، ويمكن اهماله في الحسابات العلمية بدون ان تتأثر النتيجة .
هذ الفرضيات تمثل موقف نيوتن من الواقع ، والزمن خاصة .
أكملها اينشتاين وستيفن هوكينغ ، مع بعض الاختلافات .
1 _ سهم الزمن ، ليس من الماضي حصرا ، بل يمكن أن يكون من أي اتجاه ....وإلى أي اتجاه أيضا .
وهذا الموقف ( الغريب ) ، يمثل موقف التنوير الروحي ، بنسخته الأكثر رداءة ، ويتمثل برفض وجود الماضي أو المستقبل .
2 _ الاختلاف الثاني ، بين نيوتن واينشتاين ( ومثله ستيفن هوكينغ ) ، حول العلاقة بين الزمن والمكان . حيث يتطرف الاثنان ، ويعتبران الزمن والمكان واحد ( الزمكان ) ! .
3 _ الموقف من الحاضر .
هنا يتميز موقف أينشتاين بالفعل عن موقف نيوتن ، ويتقدم عليه بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
يعتبر اينشتاين ، أن الحاضر علاقة بين الذات والموضوع ، او بين الملاحظ والحدث .
( وتكمل النظرية الجديدة موقف اينشتاين هذا ، وتدين له بالفضل )
4 _ يهمل أينشتاين ، ومعه ستيفن هوكينغ أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن . وهذا الموقف غير المفهوم عام ، ومشترك ، في الفلسفة والعلم ، وفي الثقافة العالمية كلها ....إلى هذا اليوم 9 / 7 / 2022 !!!
....
لا أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ تجاوز موقف نيوتن ، بل أعتقد العكس ، ما يزال موقف نيوتن من الواقع والزمن خاصة يتقدم على مواقف أينشتاين وغيره من الفزيائيين والفلاسفة إلى هذا اليوم .
3
الموقف الجديد من الواقع
( الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة )

الواقع ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وزمن وحياة .
وكل من الأبعاد الثلاثة ثلاثي البعد أيضا ، أو المراحل بحالتيي الزمن والحياة .
....
تذكير بالموقف القديم ، الذي ينسب إلى جالينوس ، حيث يتكون الواقع من العناصر الأربعة : الماء ، والهواء ، والنار ، والتراب .
والموقف الحديث ، الذي يتمثل بجدول مندليف للعناصر .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا .
4
الواقع :
( مثال تطبيقي ، اليوم بشكل عام )

اليوم ثلاثي البعد ، والنوع بالتزامن :
1 _ اليوم يتكون من 3 عناصر : الحياة والزمن والمكان .
2 _ اليوم ثلاثة أنواع : الأمس ( الماضي ) ، أو الغد ( المستقبل ) أو اليوم الحالي ( الحاضر ) .
يوم الحياة يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر
( الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد ...)
يوم الزمن بالعكس ، وقد وصفه بدقة الشاعر رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ...
يوم المكان هو نفسه ، في الماضي أو المستقبل أو الحاضر .
هذه الفكرة ( الجديدة ) ، تكشف صورة الواقع المباشر ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
الواقع الموضوعي ، يتكون من الواقع المباشر بالإضافة إلى كل من الماضي والمستقبل .
5
السؤال الجديد : المسافة أو الفجوة ، أو الفترة أو المرحلة ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية هل هي نقطة واحدة أم أكثر من نقطة ؟!

يمكن تحديد العمر الفردي بدلالة 3 نقط أساسية :
1 _ لحظة الولادة .
2 _ اللحظة الحالية .
3 _ لحظة الموت .
العمر الكامل ، يمثل مجموع اللحظات الثلاثة وما بينهما .
أيضا بقية العمر الكاملة هي نفسها ، مقلوب العمر الكامل ( يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) .
بين النقطتين 1 و 2 العمر الحالي .
بكلمات أخرى ،
يمكن تمثيل العمر الفردي الكامل ، من خلال ثلاث نقاط : 1 _ لحظة الولادة 2 _ اللحظة الحالية 3 _ لحظة الموت .
العمر الكامل ، هو نفسه مقلوب بقية العمر الكاملة .
يتعذر تمثيل العمر الفردي بشكل صحيح ، بدلالة أقل من ثلاثة نقاط .
كما ان الإضافة إلى الثلاثة ، مجرد تفاصيل ونوعا من الحذلقة .
....
ناقشت سابقا الاحتمالات ، النظرية ، الممكنة :
1 _ أن يكون العمر كله نقطة واحدة ، ثابتة ولا تتغير .
وهذا الاحتمال يتحقق بالفعل ، في الحالة الخاصة عندما يولد الجنين ميتا .
لكن يبقى السؤال عن نوع وطبيعة العمر ( المسافة ، أو الفجوة ) ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية أو لحظة الموت بالنسبة لغالبية البشر ، من يولدون أحياء ويكون لهم عمر حقيقي يمتد لسنوات ...مثلي ومثلك .
2 _ أن يكون بالإمكان ، ولو بشكل نظري فقط ، تمثيل العمر بنوع جديد من الأشكال الهندسية _ الجديدة أو غير المعروفة خاصة .
3 _ العمر الفردي ، يتمثل بالخط البسيط والمباشر ( أو ثلاث نقط ) .
أعتقد أن الاحتمال الثالث ، يمثل الحل الصحيح ، ربما الوحيد ، الذي يتناسب مع الثقافة العالمية الحالية واللغات الكبرى المعروفة .
وسوف أعتمده لاحقا ، حتى يتبين خطأه المنطقي أو التجريبي .
....
....
مقارنة

العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة التكلفة والجودة

صحيح لا توجد علاقة مباشرة بين العبارتين ، أو المتلازمتين : الزمن والحياة أو التكلفة والجودة ، لكن الشبه بينهما واضح ، حقيقي ، ويقبل الملاحظة والاختبار . ويمكن الاستفادة من ذلك التشابه ، كما أعتقد ، لفهم العلاقة الثانية ( الحياة والزمن ) بدلالة الأولى .
وهذا الاجراء أو الأسلوب ، البرهان والقياس بالمقارنة ، في الجدل أو الحوار أو المناقشة الثقافية _ العلمية والفلسفية خاصة _ معروف ، وشائع في مختلف حقول المعرفة ، الحديثة والقديمة على السواء .

1
علاقة التكلفة والجودة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدهما بمفرده .
نقيضان حقيقيان ، يتضمن كلاهما الثاني _ مطابقة عكسية .
بالإضافة لمصطلحين آخرين ومتلازمين القيمة والسعر ، لتكتمل عناصر الفكرة المالية أو الاقتصادية الأربعة _ الأساسية .
أيضا علاقة الزمن والحياة ، تشبه علاقة التكلفة والجودة وتماثلها .
الفرق بينهما ، يتمحور حول نقص الاهتمام بالثانية ، مقابل الاهتمام الزائد والثابت بالأولى ، لدى كل الثقافات والشعوب مع غالبية الأفراد .
....
من البديهي أن السلعة ، أو الشيء ، تتحدد بالتكلفة أو السعر ، أو بالإثنين معا .
الفرد ، أو الكائن الحي ، يقابل الشيء ويتحدد بشكل مشابه بالزمن أو الحياة معا وبالتزامن .
( الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، يتمثل بالفصل التعسفي وغير الصحيح بين الحياة والزمن ، واعتبار الانسان _ مع غيره من بقية الأحياء _ يمكن أن يتعرف بالحياة وحدها ) .
2
مع صعوبة التمييز المسبق بين القيمة والسعر ، كلنا نعرف أن التمييز بينهما ممكن ، بالنسبة للشخصية الاجتماعية متوسطة الذكاء .
( القيمة ثنائية ، وقد تكون سلبية أو إيجابية ، بينما السعر حالة فردية .
والفرق الأهم بينهما بدلالة الزمن ، حيث أن القيمة تتحدد بالأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، بينما السعر لحظي ومباشر ) .
خلاصة بحث سابق في الموضوع ، وأعتقد أن استخدامها مقبول ، ويفيد في مساعدة من يجدون صعوبة بفهم العلاقة بين الحياة والزمن .
القيمة ، تمثل حاصل الفرق بين التكلفة والجودة ، وهي تكون سلبية عندما تتجاوز درجة التكلفة الجودة ، أو العكس ، تكون موجبة عندما تتفوق الجودة على التكلفة .
3
في حالة الكلمات ، أو المصطلحات الاقتصادية والمالية ، توجد وفرة مع الوضوح ، وسهولة الاستخدام ، في غالبية الثقافات والمجتمعات واللغات .
مثال تطبيقي ، الهدية والرشوة :
في المجتمعات ، وبين الجماعات ، القديمة لم يكن من السهل التمييز بينها .
أيضا يتعذر التمييز بينهما في العائلة ، وفي بقية العلاقات الحميمة .
بينما يسهل ذلك في العمل ، كمثال .
على العكس تماما ، وضع الزمن أو الوقت .
يوجد نقص بالغ وخطير بالفعل ، في الكلمات والمصطلحات .
( النقص في العربية واضح وصادم ، وفي كل اللغات كما اعتقد ، لكن بنسب متفاوتة بالطبع ) .
كلمة الماضي ، اسم يطلق على الحياة ، وعلى الزمن ، وعلى المكان بلا تمييز . ومثلها كلمة ، أو مصطلح أو مفهوم ، المستقبل .
4
أتخيل الآن ، وأدعوك للمشاركة لدقائق ، واقع الحال ...بعد مئة سنة مثلا سنة 2122 ؟
1 _ الاحتمال الأول حزين
النظرية والكاتب والقارئ _ة ، جميعا في سلة النسيان الهائلة .
وما تزال العلاقة بين الزمن والحياة ، في مجال غير المفكر فيه ، وشبه مجهولة بالكامل .
2 _ الاحتمال الثاني :
النظرية صارت معروفة في الثقافة العالمية ، أو العربية على الأقل .
ولكن ما زال الغموض في علاقة الحياة والزمن ، والزمن والوقت ، وخاصة طبيعة الزمن .
3 _ الاحتمال الثالث :
علم الزمن يصير رسميا ،
وعلم الحياة والوقت جزء منه .
....
ملحق 1
كلمة ومصطلح السعر ، على خلاف كلمة القيمة تحدث في الحاضر ، كما تتغير أو تنتهي في الحاضر دوما .
القيمة كلمة ، ومفهوم ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
....
ملحق 2
خلاصة النظرية الجديدة ...
ثلاثة ظواهر ، تمثل وجوه الواقع وأبعاده :
1 _ المستقبل أمامنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا .
وهذا يعني أن المستقبل خارجنا ، بطبيعته .
2 _ الماضي خلفنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا .
هذا يعني أن الماضي داخلنا ، أو داخل الأحياء بطبيعته .
3 _ الحاضر يلازمنا ، كيفما تحركنا أو اتجهنا ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
والتفسير الوحيد للظواهر الثلاثة ، سواء بشكل فردي أم كمتلازمة :
الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا والحاضر معنا بشكل دائم ، ومستمر .
تفسير ذلك كله ، وبرهانه بالتزامن ، يتحقق عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، أو بين الماضي والمستقبل .
....
ملحق 3
مثال تطبيقي جديد على النظرية
( عمر المسيح المزدوج أيضا بين الزمن والحياة )

في العام صفر الذي ولد فيه المسيح :
كان عمره يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة 33 سنة .
في كل يوم ، أو لحظة أو سنة ، كانت الحياة ( حياة المسيح نفسه ) تتزايد من الصفر حتى 33 سنة ، وكان الزمن أو الوقت ( عمر المسيح نفسه ) يتناقص بالتزامن ، وفق المعادلة الصفرية :
س + ع = الصفر
الحياة + الزمن = الصفر .
....
هذا البرهان منطقي وتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أيضا يوضح العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهو بنفس الوقت المثال النمطي على المشكلة اللغوية .
....
العمر الكامل للفرد الإنساني وغيره ، ولكل شيء آخر ، مزدوج :
العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويتعاكسان ، بالإشارة والاتجاه دوما .
....
....
الكتاب السادس _ الفصل الثاني

الواقع طبيعته وماهيته
( الصيغة الجديدة )

1
الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان .
أو بعبارة ثانية ،
الواقع ثلاثي البعد ، يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
هذه المشكلة اللغوية ، موروثة ومشتركة ، وهي تحتاج إلى حل فعلي .
العلاقة بين الحياة والماضي ؟
العلاقة بين الزمن والمستقبل ؟
العلاقة بين الحاضر والمكان ؟
هذه الأسئلة الثلاثة ، تمثل المشكلة اللغوية النمطية .
....
هل حركة الواقع ، اليوم والتاريخ والعمر ، كأمثلة ، خطية أم دائرية ؟!
هي حركة مزدوجة بالفعل ، خطية ودائرية بالتزامن .
وهي بصورة أعم ، حركة مركبة ، تعددية وثلاثية في الحد الأدنى .
2
حركة العمر ، مثالها عمرك وعمري ، تمثل حركة التاريخ .
العمر مزدوج بين الحياة والزمن .
يتمثل الخطأ الثقافي المشترك ، والموروث ، بفرضية أن الانسان حياة ، بينما يعتبر الزمن خارج الانسان .
التعبير الصحيح : الانسان حياة وزمن بالتزامن .
تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، بنفس الاتجاه الثابت والوحيد . ( هذه الفكرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
والزمن بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
3
المشكلة في العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، لأنهما غير مرئيتين بصورة مباشرة ، ولكن يمكن فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي أيضا وذلك ما أحاول إثباته .
نحن داخلها ، فلا يمكننا رؤيتها بشكل مباشر : تشبه حركة سيارتين متعاكستين ( لكن نحن _ أنت وأنا _ في كلا السيارتين بالتزامن ) .
.....
لو كانت حركة العمر مثلا ، خطية فقط :
من الماضي إلى المستقبل ، كما هو الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، لأمكننا بسهولة التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل .
أيضا ، يصير الفصل بينهما ممكنا .
ولو كان العكس : الحركة فقط من المستقبل إلى الماضي ، يصير من الممكن ادراكها بشكل مباشر واختبارها أيضا .
....
تحتاج الفكرة الجديدة دائما إلى النظر ، والتفكير ، من خارج الصندوق .
4
حركة الماضي مزدوجة :
الحياة نحو المستقبل ، بالتزامن ، الزمن نحو الماضي الأبعد والأزل .
حركة المستقبل مزدوجة أيضا :
الحياة تتجه نحو المستقبل الأبعد والأبد ، والزمن يتجه بالعكس نحو الماضي والأزل عبر الحاضر وبواسطته .
حركة الحاضر ، المزدوجة خاصة ، يمكن ملاحظتها خلال حياة الآخرين وليس بشكل ذاتي .
بعبارة ثانية ،
بكل لحظة ينقسم الحاضر لاتجاهين متعاكسين :
1 _ الحياة ( الفاعل ) في اتجاه المستقبل ، بشكل دائم وثابت .
2 _ الزمن ( الفعل ) في اتجاه الماضي ، بشكل ثابت ودائم أيضا .
وهذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي والحقيقة الموضوعية .
لكن وبصورة عامة ، حركة الواقع تعددية بطبيعتها ، وتشمل الأبعاد الثلاثة للوجود _ بالتزامن مع المراحل الثلاثة للحياة ، التي تعاكس المراحل الثلاثة للزمن أو الوقت _ ويمكن التعبير عن الحركة التعددية للحاضر أو للواقع بشكل عام بدلالة الحركات الثلاثة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ( تتعاكسان بطبيعتهما ، وتتساويان بالقيمة والسرعة ) ، 3 _ الحركة الدورانية للمكان .
....
ملحق
ظاهرة محيرة ، مع أنها تقبل الملاحظة الاختبار والتعميم بلا استثناء ؟!

يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
ومع ذلك ينشأ الماضي الشخصي ( الجديد ) ، كما نعرف جميعا ، ويتمثل بالمسافة ، أو الفجوة ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي .
يقابله بشكل مباشر ، ويستمر أيضا خلال الحياة الفردية ، المستقبل الشخصي ( القديم ) ، ويتمثل بنفس الفجوة السابقة ، لكن في اتجاه معاكس .
....
النظرية الجديدة تقترح تفسير الظاهرة بشكل ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، لكل من الحياة والزمن ، وهما يتعاكسان على الدوام .
بعبارة ثانية ، الحاضر متجدد بين الحياة والزمن ، أو بين الفعل والفاعل .
اتجاه الحياة والفاعل : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
اتجاه الزمن والفعل : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
....
فرضية جديدة ، جريئة جدا...
للطاقة ثلاثة أنواع ، أشكال ، على الأقل : تتمثل بالزمن والحياة والمكان . أو بالماضي والحاضر والمستقبل ، وربما تجمع المتلازمتين معا ؟!
لو قبلنا هذا الافتراض ، يتكشف الواقع والحاضر المستمر بالفعل .
....
....

خلاصة الحاضر المستمر
( تعريفه ، وحدوده ، ومكوناته )

الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي بشكل موضوعي ، ودقيق .
ويتمثل بالسنة ، أو أجزائها أو مضاعفاتها .
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى لحظة الموت . وبعدها يصير في الماضي الموضوعي ، والمشترك بالطبع .
( العمر الفردي ، عمرك وعمري ، يمثل الحاضر المستمر بشكل نموذجي ومتكامل ) .
العمر ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت أحد الاحتمالات :
1 _ نقطة .
2 _ خط .
3 _ شكل ثالث مجهول بطبيعته .
هذه الحالات الثلاثة ، تتضمن جميع الاحتمالات التي يمكنني تخيلها .
أقترح عليك محاولة تخيلها ، قبل متابعة القراءة ...
سأناقش الاحتمالات الثلاثة بشكل تفصيلي ، ومتكرر عند الحاجة ، خلال فصول الكتاب .
يمكن تمثيل الواقع أو الحاضر المستمر ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بحركة سيارتين في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة ...
المشكلة في صعوبة تخيل ذلك .
حيث تتمثل إحدى السيارتين بالزمن أو الوقت ، والثانية بالحياة .
نحن نتخيل أنفسنا بإحدى السيارتين ، في الحياة ، وتكون الثانية خارجنا ومنفصلة عنا بالفعل . هذا التصور خطأ ، حيث أن الانسان مزدوج بين الحياة والزمن بالتزامن ، وكل كائن حي أيضا .
العلاقة بين الحياة والزمن أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ هما واحد ، أو ثنائية زائفة .
( تسميتان لشخص واحد ، أو لشيء واحد ) .
2 _ هما اثنان ، والثنائية بينهما حقيقية .
( تسميتنا لشخصين مختلفين ، او لشيئين ) .
3 _ بين الاحتمالين ، أو الثنائية المحيرة .
....
ما أزال أرجح أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من النوع الثاني وتمثل ثنائية حقيقية بالفعل . وأعتقد أن هذه المناقشة ، وخلال الفصول اللاحقة خاصة ، يمكن إضافتها كنوع من البرهان الجديد على الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت .
صدمني أن غوغل يعتبر الحياة والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة .
( جثى اليوم 18 / 7 / 2022 ) .
أعتقد أن تلك الفكرة خطأ فاضح ، ومن المهم تصحيحها أو البرهنة عليها .
....
....
مثال تطبيقي ، غير مباشر ، يلقي ضوءا جديدا على ما سبق
( على هامش النظرية الجديدة )

تمثل النظرية الجديدة خطوة إلى الوراء ( الماضي ) بلا شك .
وتمثل بالتزامن قفزة فعلية إلى الأمام ( المستقبل ) ، لا خطوة أو خطوتان .

1
من أكمل ، وأعمق ، الكتب التي قرأتها :
" النهاية والبداية " عنوان ديوان شيمبورسكا ، بأكثر من ترجمة .
" البداية والنهاية " عنوان رواية نجيب محفوظ ، بخط يده .
تدين النظرية الجديدة إلى الشعر والرواية والموسيقا وبقية الفنون والآداب ، أكثر من دينها الفعلي _ أو ديونها _ للعلم والفلسفة .
مع الاعتراف بالفضل الغامر للفلسفة ، والعلم أكثر ، خاصة الفيزيائيين الثلاثة الأشهر : نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم كثر بالطبع .
....
لم أفكر بالعلاقة بين البداية والنهاية ، أو العكس ، قبل قراءة شيمبورسكا ونجيب محفوظ .
2
يمثل الفرد الإنساني خاصة البداية والنهاية ، أو العكس ، وبشكل نموذجي .
....
الفرد أحد نوعين :
1 _ البداية والنهاية فقط .
2 _ النهاية والبداية ، بالتزامن مع البداية والنهاية .
الفرق بينهما ، يتحدد بالإنجاب على المستوى البيولوجي ، والأثر الذي يتركه الفرد بعد موته على المستويين الاجتماعي والثقافي .
....
المستوى البيولوجي خط واضح وعتبة ، بين النوعين ، ويمثل ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
المستوى الثقافي أكثر تعقيدا ، والاجتماعي متوسط بدرجة وضوحه .
3
المرحلة الأولى : البداية والنهاية .
الفرد نتيجة التقاء الأب _ الأم ، والبيضة الملقحة .
وهذا المستوى يحدد " البداية والنهاية " ، بالنسبة للفرد الذي لا ينجب .
يختلف الأمر بالطبع ، على المستويين الاجتماعي والثقافي .
( من يتذكر أسلافنا المشتركين مثلا ، بالمقارنة مع شكسبير أو المعري أو شيمبورسكا أو نجيب محفوظ وغيرهم ) .
....
المرحلة الثانية : النهاية والبداية .
النوع الثاني من الأفراد ، يمثل دور الابن والأب _ الأم ، بالتزامن .
وهنا تتكشف العلاقة بين البداية والنهاية والعكس أكثر بين النهاية والبداية ، بدرجة مرتفعة من الوضوح بالإضافة إلى الموضوعية والدقة .
4
أنت التقيت بما يموت
وانا التقيت بما يولد .
شكسبير بترجمة أدونيس .
....
لا تقسروا اولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم .
تنسب العبارة للخليفة الرابع علي بن أبي طالب .
....
أولادكم أبناء الحياة
والحياة لا تقيم في منازل الأمس .
جبران خليل جبران .
....
العبارات الثلاثة تشير بوضوح ، للثنائية بين الحياة والزمن .
( هذا موضوع أخر )
5
الحاضر هو المشكلة والحل معا .
الحاضر ، كلمة أو مصطلح ، له أربع معان ودلالات مختلفة بالكامل :
1 _ المرحلة الثانية من الزمن أو الوقت .
2 _ المرحلة الثانية من الحياة .
3 _ المرحلة الثانية من المكان .
4 _ الحاضر المستمر ، وهو الأهم ، ويتمثل بالعمر الفردي .
....
الحاضر نهاية وبداية والعكس صحيح ، بداية ونهاية .
بعبارة ثانية ،
الحاضر بداية ونهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر نهاية وبداية بالتزامن .
كل لحظة يتجدد الحاضر ، وينتهي بالتزامن .
....
الحاضر المستمر أو الواقع المباشر ، حلقة مشتركة بين الزمن والحياة والمكان ( او بين الماضي والحاضر والمستقبل ) ، يتزايد ويتناقص بالتزامن ، ويتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى بين الحياة والزمن .
يمكن التعبير عن الحاضر المستمر ، بدلالة الحياة والزمن بالمعادلة :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
6
النظرية تمثل خطوة إلى الوراء ، لكونها تهمل ثنائية الزمن والمكان ، وتستبدلها بثنائية الزمن والحياة أو الوقت والحياة .
وتناقض بالفعل ، الموقف الثقافي الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة _ الذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
....
تمثل النظرية الجديدة قفزة إلى الأمام ، ...
وقد تكون قفزة طيش ،
أو قفزة ثقة
وربما بديل ثالث حقيقي ؟!
....
يبقى الحكم الصحيح والمتكامل ، للمستقبل والأجيال القادمة .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضر المستمر _ محور الواقع وصورته المباشرة
- كيف ستنتهي الحرب في أكرانيا _ الخلاصة
- لينين والنظرية الجديدة ...
- الكتاب السادس _ الفصل الأول والثاني
- رسالة جديدة إلى السوريات _ ين الذين لم يولدوا بعد ...
- الكتاب السادس _ الفصل الثاني
- الكتاب السادس _ الفصل الأول مع المقدمة
- الكتاب السادس _ الفصل الأول
- الكتاب السادس _ مثال تطبيقي
- الكتاب الخامس _ النظرية الجديدة
- مقدمة الكتاب السادس
- الكتاب السادس _ الأخير
- حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6
- مثال ختامي ...تكملة
- ( لماذا نسينا سارتر وما يزال فرويد بيننا )
- النظرية الجديدة _ مثال ختامي
- فرويد بوصفه فيلسوفا _ تكملة البرج العاجي ...بين الشعر والفلس ...
- البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
- الواقع _ بدلالة النظرية الجديدة
- الكتاب الخامس _ الفصل الخامس


المزيد.....




- كبسولة زمنية من عام 1920 عُثر عليها في جدار مدرسة أمريكية.. ...
- شاهد: لقطات تُظهر حجم الدمار بعد أشهر من الضربات الروسية على ...
- بريطانيا تُرحل طالب لجوء إلى رواندا في أول عملية من نوعها
- توقيف شرطي بريطاني بسبب -إظهار دعمه لحماس-
- كييف: أولى مقاتلات -إف-16- قد تظهر في أوكرانيا بعد عيد الفصح ...
- إطلاق سراح شقيقة هنية ووضعها رهن الإقامة الجبرية
- الإعلام العبري: المناورة العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت تض ...
- تحمل اسم -السيسي-.. شيوخ القبائل يدشنون مدينة هامة في سيناء ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- بريطانيا.. اتهام ضابط شرطة بارتكاب جرائم إرهابية بعد نشر صور ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب السادس _ الفصل الجزء 1