ثلاثى الأثافى وبوند الفضاء

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

الحوار المتمدن-العدد: 7316 - 2022 / 7 / 21 - 02:58
المحور: كتابات ساخرة
    

هل ليس لدينا شيء مهم نسئل عنه ونبحث فيه؟
وسط سيل من التعليقات والتحليلات السخيفه في القنوات التلفزيونيه ومواقع التناطح الألكترونى ،
وأنكباب جهابذه رجال وسيدات الأعلام في تفسير معنى سلام القبضه أثناء لقاء السيد جو بأبن العمده سلمونتى ،
وما قد يترتب على ذلك من كبريات الأحداث وعظائم الأمور،
في المنطقه العربيه و الشرق أوسطيه وربما الأفرواسيويه!!!
ويالهول هذا الذى تلى ذلك مباشره في وسائل الأعلام وكأنه عاصفه من غبار التوله ودخان السطل من تحليلات منقطعه النظير حول رد فعل السيد راسبوتين (المقامر التاريخى) وهو ينتظر أفندينا المبجل لأكثر من 56 ثانيه قبل ان يهل عليه الأخير بطلعته البهيه و حضرته السنيه في أجتماعهم الصفرى بسماحه خمنى يا.
وأجتماعات ثلاثى الأثافى غالبا ماتخرج بمحصله صفريه.
لأن مجموع موقف أى طرفين فيها حول قضيه ما دائما يكون مناقضا للطرف الثالث.. وبالتالي فالمحصله النهائيه لأجتماعاتهم تكون ، وأستطيع الجزم ، صفريه.
هي مؤتمرات واجتماعات صفريه ، ليست بالنسبه للثلاثى بالطبع ،لكنها كذلك بالنسبه للناس المشرده والشعوب المعذبه نتيجه الحروب والنزاعات المسلحه التي أشعلوها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وليبيا وأوكرانيا.
أنها طبعا لقاءات مثمره المحصله جدا لثلاثى الأثافى ، لكنها تمثل خيبه الأمل لبقيه البلدان التي ما كادت تلتقط أنفاسها بعد أزمه أقتصاديه طاحنه نتيجه جائحه كورونا حتى أوقعوها في آتون من غلاء أسعار الغذاء والطاقه..
لكن ثلاثى الأثافى يبشر ويهلل بمزيد من الكذب والزور بأن أسعار الغذاء والطاقه في بلدانهم تنخفض وبأستمرار وأن شعوبهم تنعم برغد العيش والفينو رغم أن العقوبات الغربيه شديده الصرامه.. يسوقون هذا كتبرير على صحه مواقفهم السياسيه والتاريخيه فيما يفعلونه وسوف يفعلونه..والعكس هو الصحيح تماما.. أنهم كما يبرر اللص سرقته أوالبلطجى سطوه على مخزنا للغلال أو الوقود أمام القضاء بأنه أصبح لا يعانى نقصا في الغذاء والوقود..
فما أفصحها من حجه وما أعظم به من برهان يسوقونه حتى يفرضوا سيطرتهم ونفوذهم فى تحريك شعوب المنطقه وربما الكوكب كله حول نفس النقطه في لعبه الروليت التي يدمنها المقامر التاريخى ولعبه دوخينى يالمونه التي يعشقها أفندينا مع خمنى يا..
وبالطبع يراد بنا ان نغرق أكثر فأكثر في غبار التوله بمزيد من التفاهات والقذى حول معنى وتفسيرات سلام القبضه..
وكأنه لا يوجد شيء مهم نسئل عنه ونبحث فيه..
فالجرائم التي تتم نصفها أننا نائمون أو منومون مغناطيسيا بفعل أعلام سطحى تافه.
نصف الجريمه أننا في حاله توله وغير واعين بسبب ما تحشى به رؤوسنا وتطالعه أعيننا من تفاهات وتلوث سمعى وبصرى أعلامي.
فمتى اليقظه والخلاص؟
ربما لم ينقذى من خيبه الأمل في أي وعى أوأدراك ألا مجموعه من الصور التي نشرها الأعلام على استحياء ألتقطها تلسكوب وكاله ناسا "جيمس ويب" من الفضاء الخارجى لمجموعه من السدم والأجرام والنجوم.
وجيمس ويب هو أعظم تلسكوبات وكاله ناسا لرصد الفضاء.. أنه جيمس بوند الفضاء بأكثر من نصف مليون عدسه حراريه تعمل بالتقنيات الرقميه المتقدمه..
مجموعه صور جيمس بوند الفضاء غايه في الروعه والجمال لمخلوقات سماويه كما كانت منذ أكثر من 4.5 مليار سنه ضوئيه.. تقترب وتبتعد ، تتجاذب وتتنافر ، تولد وتموت.. صور حراريه لا تراها أعيننا المجرده ولذلك فهي علميه وغير مفبركه أو ملفقه.
فهل صوره كوكبنا الأرضى العلميه ومستقبله غير ما تراه أعيننا الآن من قذى وحروب وويلات؟؟ أتمنى هذا ، لكنه سؤال فلسفى قد يصعب الأجابه عنه..
لكنى أتسائل وبالتأكيد مثلى الكثير ،
متى نستطيع توفير مبلغ 300 مليون دولار فى لقائتنا العربيه لأعلان أطلاق تلسكوب فلكى مثل جيمس بوند الفضاء؟؟
هل نحتاج 4.5 مليار سنه ضوئيه وأن يموت الحمار الديمقراطى الذى هو رمز حزب السيد جو قبل ذلك الحين؟؟
لا أتمنى ذلك وبالتأكيد مثلى الكثير...

#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل