أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - الحزب الشيوعي السوداني لم يخن يوما الثورة أو الشعب السوداني














المزيد.....

الحزب الشيوعي السوداني لم يخن يوما الثورة أو الشعب السوداني


محمد مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 22:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لطالما اشتهر الشيوعي السوداني رفضه المغلظ للمساومة على الثورة، والخضوع
للمحاور الاقليمية، دون أن يتنازل إطلاقاً عن ديباجته الفكرية المتمثلة
في الاشتراكية وسيادة الطبقة العمالية، ورفضه تجرع روشتة البنك الدولي،
فضلاً عن عدم مشاركته في الحكومة الانتقالية، كما أنه كان عنصرا أساسيا
وفعالا في قيادة الثورة السودانية التي أطاحت بنظام البشير في ريبع 2019،
ولطالما بقي ثابتا ومتمسكا بمبادءه الثورية، عكس قوى الحرية والتغيير
التي أكدت في الكثير من المرات بعد نجاح الثورة أنها تسعى لتحقيق مصالح
أمريكية أوروبية في البلد، وذلك بعد تورطها في تلقي الدعم المالي من
الجهات المذكورة، كما اتضح أيضا استفرادها بالتحاور مع بعثة الأمم
المتحدة وتهميشها لباقي الأحزاب وذلك لإخفاء ما يحاك من مؤامرات ضد
السودان وشعبه.
وقد أطلق الحزب الشيوعي في شهر مايو الفارط مبادرة بناءة لتوحيد صفوف
القوى السياسية السودانية في حلف واحد أطلق عليه اسم "تحالف الأقوياء"،
حيث قام بدعوة كل الجهات السياسية الفاعلة في البلد بما في ذلك قوى
الحرية والتغيير، وهو ما لاقى إقبالا كبيرا من مختلف الأحزاب المدنية
والحركات المسلحة علي غرار حركتي الحلو والنور، مع رفض قوى الحرية
والتغيير للإنضمام لهذا التحالف وتوجيه انتقادات لاذعة له، وهو ما جعل
باقي الأحزاب يشككون فعلا في نوايا قحت، التي بينت أنها تسعى للإستئثار
بالحكم المنفرد، دون إشراك أي جهة من الجهات وذلك لتمرير أجندة الدول
الداعمة لها في السودان.
هذا وبعد أن وضع الجيش السوداني الكرة في مرمى القوى السياسية، ما جعلها
أمام اختبار لا هوادة فيه، مآله التوافق أو التنحي جانبًا وعدم إثارة
القلاقل، أطلقت قوى الحرية والتغيير مبادرة لتوحيد قوى الثورة تحت اسم
"تجميع قوى الثورة" وهو ما اعتبره الكثيرون تناقضا ملحوظا وتخبطا في
الأراء، حيث رفضت التحالف مع الشيوعي وباقي الحركات الشهر الفارط وهاهي
اليوم تدعو إليه ولكن تحت قيادتها، أي انها تريد تسيير باقي الأحزاب تحت
رايتها واستخدامهم للوصول إلي هرم السلطة، وهو الأمر الذي تفطن له
الشيوعي ولجان المقاومة وتجمع المهنيين، حيث أبدوا رفضهم القاطع لهذا
التحالف واعتبروه حيلة ومكرا من جانب قوى الحرية والتغيير للوصول إلي
هدفها الرئيسي وهو تسلم كرسي الحكم في السودان لتنفيذ التعليمات
الأمريكية التي تريد تدمير السودان وتحطيمه.
إن الصراع السياسي والفكري الذي خاضه الحزب الشيوعي من اجل بناء
ديمقراطية حرة في السودان وتحسين الواقع المعيشي فيه والسهر علي وحدته
تطلب الكثير من التضحيات في صفوف هذا الحزب وقدم الكثير من الشهداء في
سبيل تحقيق ذلك، اضافة لتحمل اعضائه السجون والتشريد والتعذيب والقمع
والنفي وصموده ضد مختلف الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت البلاد.



#محمد_مرزوق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يعلق بعد استخدامه مصطلحا معاديا للسامية: لم أكن أعلم
- دفاعًا عن الحق في الوصول للعدالة: نتضامن مع مطالب المحامين ا ...
- سوريا تعلن عن هويتها البصرية الجديدة … ما هي دلالات شعار الد ...
- إثيوبيا تدعو مصر والسودان لحفل افتتاح سد النهضة… والقاهرة تر ...
- قانون ترامب للإنفاق يمرر بالكونغرس بعد جدل طويل، ما هي بنوده ...
- جزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار ...
- بعيد اتصال بوتين وترامب .. روسيا تشن أكبر هجوم مسيرات على أو ...
- جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
- حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
- جنرال هندي: الصين زودت باكستان بمعلومات لحظية خلال الحرب الأ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - الحزب الشيوعي السوداني لم يخن يوما الثورة أو الشعب السوداني