أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هبة أليسار - الإنسان عند ماركس وهل للإنسان حرية مطلقة وصفحة بيضاء














المزيد.....

الإنسان عند ماركس وهل للإنسان حرية مطلقة وصفحة بيضاء


هبة أليسار

الحوار المتمدن-العدد: 7305 - 2022 / 7 / 10 - 16:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الإنسان أثمن رأسمال في الوجود

فلسفة ماركس لم تأتِ عبثاً أو لأجل غاية ومصلحة خاصة ، فلسفة ماركس أعظم فلسفة إنسانية في الوجود ، الفلسفة الوحيدة التي تهتم بالإنسان بأنه إنسان ليس بأنه سلعة ، هدف ماركس هو هدف متمثل بالإنعتاق الروحي للإنسان وتحريره من قيود الحتمية الإقتصادية لإعادة بناءه في كليته الإقتصادية ، نرى هنا ان هدف ماركس تحرير الفرد من القيود ،ماهي الحرية وماهي تلك القيود التي يجب أن نُحرر منها ؟
الحرية هي سيادة الفرد على قراره ومستقبله وعقله لكن كيف وأين ؟
البشر لايملكون الحرية المطلقة لأنهم ابناء بيئتهم ونتاج تاريخي
يولد الإنسان في مجتمع ويكتسب عاداته وتقاليده ودينة وراثياً ووعيه
نعم وعيه لان الوجود الإجتماعي هو الذي يحدد الوعي وليس الوعي من يحدد الوجود الإجتماعي ، حيث أن كل بيئة تختلف عن الأخرى من خلال الإقتصاد والمنظومة الأسرية فنحن لسنا أحرار ، الحرية التي توجد لدينا بشكل جمعي حسب المكان الذي نتواجد فيه وليست حرية فردية والأنسان لم يولد كصفحة بيضاء لإنه إكتسب وعيه بشكل متوارث فإننا نتاج تاريخي حسب البيئة الإجتماعية والإقتصادية ، كيف إننا نِتاج تاريخي ؟
يرى ماركس أن العلاقة بين الإنسان والطبيعة هي علاقة إيجابية ومترابطة وتتفاعل مع بعضها ،
إن وعينا هو أحد اشكال المادة ووعينا يُحدد من خلال المادة لأن الوعي هو العاكس للمادة لكنه ليس انعكاسا سلبيا بل انعكاس تفاعل وتغيير ، نمثل ذلك بمثال بسيط ، توجد لدينا قريتان لهما نفس الظروف الإقتصادية والإجتماعية والعادات والتقاليد ولكل قرية نهر يمر بها ، بُنيّ سد على نهر القرية الأولى مما تسبب في شحة المياه وأدى ذلك الى جفاف وموت الزرع في الحقول التي كان النهر يسقيها ، أصبحت تلك القرية فقيرة وإنتشرت السرقة بسبب الحاجة واللا أخلاقيات وتردى كل شيء فترك أثر بليغ في الإنسان وجعل فكره ووعيه اسوء ، هنا نرى أن المادة دور أساسي في تنشئة الفرد وإن الإنسان إبن المادة وإبن بيئته ، مادية ماركس التاريخية تضمنت دراسة ماركس للحياة الأجتماعية والإقتصادية الواقعة على الإنسان وطريقة تكوين الإنسان لفكره وشعوره ،إن طبيعة الأفراد تعتمد على شروط مادية تحدد إنتاجهم ، نظرية ماركس لم تكن ان المحرك الرئيسي للإنسان هو السعي في المكسب المادي فإن الهدف هو تحرير الإنسان من ضغط الحاجات الإقتصادية بشكل يستطيع فيه تحقيق إنسانيته وتجاوز الإغتراب وقابلية الإنسان التعامل مع الطبيعة ، مفهوم الإغتراب عند ماركس هو شعور الإنسان بعدم ممارسته ذاته كقوة فعالة في فهم العالم ، لايُستهان بالإغتراب ابداً لأن له تأثير كبير وسيء على الأنسان ، يشعر الفرد إنفصاله عن ذاته وعن جوهره اقسى أنواع الاغتراب هو الأغتراب عن العمل حيث يصبح العامل بائس و إنه سعلة فقط وانه آله ،ويكون مجبر على أن يعمل عمل لا يحبه ولايريده وانهم مهددون ان يطردهم صاحب العمل في أي لحظة لكن أما يعمل أو يموت ، وأيضا إغتراب الذات عن الذات وينفصل عن نفسه ويشعر بأنه وهم في هذا العالم ولاقيمة لوجوده ويفقد إبداعه ، بسبب الرأسمالية التي تجبره على العمل لساعات طويلة دون فائدة ويكون مقيدا وعبدا للآلة
، هدف ماركس ليس التساوي في الدخل وأنما بتحرير الإنسان من ذلك النوع من العمل الذي يدمر فرديته والذي يحوله من لاشيء ويجعله عبدا للاشياء وظروف صنعتها ، وتؤثر على سيكولوجية الفرد وتضعه تحت ضغط والإنعزال عن المجتمع الإشتراكية عند ماركس هي تحرير وسائل الانتاج وجعلها عامة الكل يأخذ وتخفيف الضغط الإقتصادي لجعل الإنسان قدرة على لإبداع وفهم ذاته لانه لاوقت له للحلم بسبب الوقت الطويل الذي يضيع العامل فيه حياته دون فائده ، هذه ليست دعوى لترك العمل هذه دعوى لجعل الإنسان يحرر طاقته وإبداعه وينطلق يعمل لأجل الإبداع لا لأجل المادة ، قال غاندي "إذا كنت لا تعيش كما تعتقد ، سوف ينتهي بك الأمر بالتفكير في كيفية عيشك"



#هبة_أليسار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الحالية الوحشية أداة الغرب لإفتراس الشعوب


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هبة أليسار - الإنسان عند ماركس وهل للإنسان حرية مطلقة وصفحة بيضاء