أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - فشل اتفاق السلام بين مالي والتحالف الديمقراطي من أجل التغيير















المزيد.....

فشل اتفاق السلام بين مالي والتحالف الديمقراطي من أجل التغيير


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 11:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


فشل اتفاق السلام الذي وقته الحكومة المالية مع اتفاقا مع التحالف الديمقراطي من أجل التغيير عن الجانب الطوارقي برعاية الحكومة الجزائرية التي توسطت لدى الطرفين لإنهاء حالة التوتر في شمال مالي، التي نتجت عن هجومات قادتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقيادة المقدم حسن فكاكا ضد أهداف حكومية في ولاية كيدال يوم 23 مايو(أيار) الماضي.

ووقع الاتفاق الذي جرى في الجزائر، الجنرال كافوغونا كوني وزير الإدارة الإقليمية والجماعات المحلية عن الجانب المالي، وأحمد أغبيبي رئيس «التحالف الديمقراطي من أجل التغيير»، عن جانب الطوارق، وهذا الحزب غير معروف على الساحة الوطنية الأزوادية وحضر مراسم التوقيع عن الجانب الجزائري وزير الخارجية محمد بجاوي، والوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، وسفير الجزائر لدى مالي عبد الكريم غريب الذي يعد مهندس الاتفاق، وأعضاء من الحكومة الجزائرية.

وقال كافوغونا كوني إن الوساطة التي قامت بها الجزائر «تكتسي أهمية خاصة في أعين الماليين»، وأعرب عن استعداد الرئيس أمادو توماني توري للتحاور مع المقاتلين. ووجه التحية الى «رجل السلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة» وتعهد باسم الحكومة المالية بتنفيذ الاتفاق و«السعي للبحث عن حلول سلمية لأزمات البلاد». ودعا أعيان الطوارق الذي حضروا مراسيم التوقيع، إلى «العمل من أجل وضع مستقر في مالي».

وأكدت الوساطة الجزائرية أن الاتفاق المبرم عقب مفاوضات الجزائر ينص بالخصوص على ان يتخلى المقاتلون الطوارق عن المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقتهم، في حين تتعهد الحكومة المالية بالتسريع في تنمية منطقة كيدال . وأعرب ارلاس اغايدار، الرجل الثاني في مجموعة المقاتلين الذي قاد وفدهم خلال المفاوضات، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن ارتياحه، مؤكدا أنه «اتفاق جيد وسنوقعه. انه السلام والجميع يسعى الى السلام». وأوضح عضو آخر في الوفد في اتصال هاتفي أن «الاتفاق هو نفسه الذي وقعناه الأسبوع الماضي ولم نغير فيه حرفا».

كما تفيد الأنباء الواردة من شمال مالي أن خلافا وقع بين المجموعة التي يقودها نجل الزعيم القبلي العباس أج انتالا الراغبة في توقيع سلام مع الحكومة المالية يعيد بموجبه المتمردون الأسلحة التي غنموها من جيش مالي في هجوم كيدال في أواخر شهر مايو الماضي وبين مجموعة الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقيادة حسن فكاكا حيث اتخذ الزعيم إياد غالي موقفا وسطا بين الطرفين حيث يرى ضرورة السلام مع مالي بضمانات إقليمية ودولية كضمانات الجزائر والاتحاد الإفريقي .

وكانت وسائل الإعلام الفرنسية وعلى رأسها إذاعة فرنسا الدولية قد أشاعت خبر توصل الحكومة المالية والمتمردين الطوارق إلى اتفاق برعاية الجزائر ينص على عودة المقاتلين إلى ثكناتهم وإعادة الأسلحة التي استولى عليها المقاتلون الطوارق إلى مخازن الجيش والسيارات إلى مواقفها وهو ما يرفضه قادة التمرد وعلى رأسهم الرائد حسن فكاكا .

وقد أدلى رئيس مالي بتصريحات في إطار استعداده لحملته الرئاسية لولاية ثانية في موبتي قال فيه إن الحكم الذاتي أو الوضعية الخاصة لا يمكن أن تعطى لمنطقة دون أخرى لأن ذلك سوف يدفع بقية المناطق للمطالبة بالشيء ذاته وتكون النتيجة الحتمية تقسيم البلد أو دخولها في نفق مظلم .

ميدانيا

منذ انسحاب قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد من كيدال ومنكا وبوغسه أفسح المجال للمفوضات التي ترعاها الجزائر وسط أنباء على صراعات بين معسكري فكاكا الرافض لتسليم السلاح وبين العباس أج انتالا الراغب في تحقيق سلام مع مالي ووقوف إياد أج غالي وسطا بين الموقفين حتى يحتفظ لنفسه بصورة صانع السلام وحكيم صحراء الطوارق فيما أزداد عدد المتطوعين الذين التحقوا بجماعة فكاكا من بين الجنود الهاربين من جيش مالي المندمجين ومن أبناء المغتربين الذين جاؤا من أجل الإسهام في رد الإعتبار للطوارق في مواجهة الهجمة التي اشنها مليشيات غندكوي المدعومة من طرف الحكومة .

وكانت الجزائر قد رعت المفاوضات بين مالي والحركة الوطنية لتحرير أزواد بعد رفض ليبيا التي تتهمها مالي ضمنيا بتشجيع التمرد نظرا لتخرج قادة التمرد من الأكاديميات العسكرية الليبية وتلقي الكثير منهم التدريب في جيش ليبيا خلال العقود الثلاث الماضية رغم تنديد ليبيا ومعا تجمع دول الساحل والصحراء " س ص " بالهجوم على كيدال وإغلاق الجماهيرية قنصليتها بالمدينة التي احتلها المتمردون .

وتريد الجزائر نزع فتيل الأزمة قبل فوات الأوان والحيلولة دون تدويل الملف الطوارقي وهو ما تستشعر الجزائر خطورته فالتدخل الدولي يسحب البساط من تحت أقدام الدول التي تعتبر القضية تحت سيطرتها

وقد جند رئيس مالي طاقما انتخابيا من الطوارق الموالين للحكومة للتبشير بمقدم الاتفاقية وتسويقها بين الرأي العام الطوارقي لضمان عزل قادة التمرد الرافضين للاتفاق والذين يحظون بتعاطف الشارع الطوارقي بسبب إهمال الحكومة لوضع المناطق الشمالية من البلاد التي يرى سكانها أنهم مقصون تماما من مشاريع التنمية.

كما يسعى رئيس مالي لطي ملف الأزمة الطوارقية قبل الانتخابات الرئاسية في فبراير 2007 حتى ينال أصوات أبناء المناطق الشمالية من طوارق وعرب وسنغاي كما يسعى لترسيخ صورته كزعيم جلب الديمقراطية والتعددية لبلده وهو صورة رسختها وسائل الإعلام المالية في أذهان المواطنين وتحاول الحركة الوطنية لتحرير أزواد انتزاع ما يمكن من المكاسب في ظل الدعم الإقليمي والدولي لرئيس مالي في حربه ضدهم .
ومنذ توقيع التفاقية لم يطبق منها شيء وظلت حبرا على ورق وتستعد مالي لحسم المسألة عسكريا عبرتشكيل مليشة من السنغاي السود لإقتلاع البيض وإشعال حرب اهلية في أزواد وقد تنسحب الجزائر من التفاوض خوفا من أن يؤدي موقفها المساند لمالي لتأليب البربر الذين يشكلون نسبة 70 بالمائة من الشعب الجزائري خصوصا وأن الجزائر تشهد صراعا مع البربر الذين يشعرون أن التعريب الذي تنهجه الحكومة الجزائرية كان على حساب الحقوق الأساسية للأغلبية البربرية فإذا أضيف إليها دعم مالي في حربها وسياسة التطهير العرقي ضد الطوارق أن يقود الأوضاع الجزائرية لما لاتحمد عقباه ومكمن الخطر أن الحكومة الجزائرية لن تحظى بدعم الغرب ضد البربر كما حظيت به ضد الإسلاميين في التسعينيات عندما أغلت الانتخابات البرلمنية التي فاز بها التيار الإسلامي ممثل في الجبهة الإسلامية للإنقاذ.



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط الجديد
- 11 كارثة كونية ضرب الأقليات باسم مكافحة الإرهاب
- معاناة كيدال وجرح الطوارق :قائد المقاومة يدعو القوى الكبرى ل ...
- كيدال ستنضم للجزائر وضخ المزيد من السود في تمبكتو وجاو ,خطة ...
- الطوارق وطن بلا حدود وقمع بلا قيود


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - فشل اتفاق السلام بين مالي والتحالف الديمقراطي من أجل التغيير