أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دلير زنكنة - سلافوي جيجيك ، مدافع عن الرأسمالية متنكرا بزي -فيلسوف ماركسي-















المزيد.....

سلافوي جيجيك ، مدافع عن الرأسمالية متنكرا بزي -فيلسوف ماركسي-


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 23:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ترجمة دلير زنكنة
نيكوس موتاس

"أقل ما ندين به لأوكرانيا هو الدعم الكامل ، وللقيام بذلك نحتاج إلى حلف شمال الأطلسي أقوى [...] اليوم ، لا يمكن للمرء أن يكون يساريًا إذا لم يقف وراء أوكرانيا بشكل لا لبس فيه" (الجارديان ، 21 يونيو 2022).

من هو كاتب الكلمات المذكورة أعلاه؟ هل هو سكرتير الناتو ينس ستولتنبرغ؟ أم المستشار الألماني أولاف شولتز؟ ربما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز؟ لا أحد منهم. تنسب هذه العبارة لأحد مشاهير المثقفين اليساريين المعاصرين . الماركسي الهيغلي "الفيلسوف
سلافوي جيجيك.

كان رأي جيجيك في أوكرانيا غير ذي أهمية على الإطلاق إذا لم يتلق المفكر والمنظر الثقافي السلوفيني الكثير من الدعاية في وسائل الإعلام الغربية ، مما جعل نفسه أحد "أهم المفكرين الأحياء". لأكثر من عقدين من الزمان ، احتل جيجيك مكانة بارزة ليس فقط في الصحافة البرجوازية ولكن أيضًا في أكثر المعاهد الأكاديمية ومراكز الفكر المرموقة في أوروبا والولايات المتحدة.

والحقيقة هي أن سلافوي جيجيك هو تجسيد للدجال الماركسي الزائف الذي يحاول ، من خلال التحليلات الطنانة ، والتعبيرات الفلسفية غير المتماسكة والمتناقضة في كثير من الأحيان ، "تبييض" النظام الاستغلالي نفسه.

ليس من قبيل المصادفة أن الدجال الذي يدعو الآن إلى "حلف شمال الأطلسي أقوى" للدفاع عن أوكرانيا ، هو نفس الشخص الذي كان في عام 1999 مؤيدًا صريحًا للتدخل الإمبريالي لحلف شمال الأطلسي وقصف يوغوسلافيا . في مقالته بعنوان "الناتو ، اليد اليسرى لله" ،

كتب جيجك من بين أشياء أخرى:

اليوم يمكننا أن نرى أن مفارقة قصف يوغوسلافيا ليست تلك التي كان دعاة السلام الغربيون يشكون منها - أن الناتو أطلق التطهير العرقي ذاته الذي كان من المفترض أن يمنعه. لا ، ايديولوجية جعلهم ضحايا هي المشكلة الحقيقية: من الجيد تمامًا مساعدة الألبان العاجزين ضد الوحوش الصربية ، لكن تحت أي ظرف من الظروف يجب أن يُسمح لهم بالتخلص من هذا العجز ، والتمسك بأنفسهم كذات سياسية مستقلة وذات سيادة. [...] لكن ليس الناتو وحده هو الذي نزع الطابع السياسي عن الصراع. وكذلك فعل خصومه من اليسار الزائف. بالنسبة لهم ، أدى قصف يوغوسلافيا إلى آخر فصل من قطع أوصال يوغوسلافيا تيتو. لقد كان بمثابة نهاية لوعد ، وانهيار يوتوبيا للاشتراكية الأصيلة ومتعددة الأعراق في بلبلة حرب عرقية. حتى الفيلسوف السياسي حاد النظر مثل آلان باديو لا يزال يؤكد أن جميع الأطراف مذنبة بنفس القدر. كان هناك مبيدون عرقيون من جميع الجهات ، كما يقول ، بين الصرب والسلوفينيين والبوسنيين. [...] يبدو لي أن هذا يمثل توقًا يساريًا ضائعًا ليوغوسلافيا. والمفارقة هي أن هذا الحنين يعتبر أن صربيا سلوبوفان ميلوسيفيتش هي خليفة دولة الحلم تلك - أي القوة التي قتلت فعليًا يوغوسلافيا القديمة "(lacan.com/zizek-nato.html ، 29 يونيو 1999 ).

لم يكن سلافوي ، المؤيد الصريح لجريمة الناتو المروعة في يوغوسلافيا ، مسرورًا بما فيه الكفاية من الوحشية التي تم إطلاقها ضد الشعب الصربي. لقد أراد المزيد من القنابل: "إذن ، بالضبط بصفتي يساريًا ، إجابتي على المعضلة" قصف أم لا؟ " هي: القصف ليس كافيا بعد ، وهي متأخرة جدًا " (سلافوي جيجيك ، ضد الابتزاز المزدوج ، نيو ليفت ريفيو ، 04/1999).

بعد أربع سنوات من الجريمة التي وقعت في يوغوسلافيا ، في عام 2003 ، كان "الفيلسوف" السلوفيني يؤكد خلال مقابلة: "مع اثارة خوف العديد من اليساريين ، حتى أنا أظهرت بعض التفهم لقصف الناتو ليوغوسلافيا السابقة. آسف ، لكن هذا القصف أوقف صراعًا رهيبًا " (Left Business Observer # 105 ، أغسطس 2003).

عندما لا يؤيد سلافوي جيجيك التدخلات الإمبريالية لحلف شمال الأطلسي ، فإنه ينخرط في هراء ضخم حول القضايا الاجتماعية والسياسية والفلسفية . في حديثه في جلسة مناقشة في عام 2012 نظمته سيريزا ، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الصاعد آنذاك في اليونان ، ذهب المفكر السلوفيني إلى حد الدفاع عن الانتهازية! إليكم ما قاله: "كما تعلمون ، هناك أيضًا انتهازية مبدئية ، وانتهازية المبادئ. عندما تقول إن الوضع قد ضاع ، فانه لا يمكننا فعل أي شيء ، لأننا سنخون مبادئنا ، ويبدو أن هذا موقفا مبدئيا ، لكنه في الحقيقة الشكل المتطرف من الانتهازية ".

بعد عام ، اي في عام 2016 ، أيد المفكر اللامع الملياردير شديد الرجعية دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة ، واصفا إياه بـ "الليبرالي الوسطي". في الآونة الأخيرة ، شوهد في الندوات السياسية جنبًا إلى جنب مع آخرين جعلوا من أنفسهم "ماركسيين ضالين" ، مثل وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس.

في عام 2012 ، دعم جيجك سيريزا SYRIZA علنًا من خلال المشاركة في فعاليات سياسية مشتركة مع الكسيس تسبيراس Alexis Tsipras ، بينما لم يتردد في إطلاق العنان للافتراءات ضد الحزب الشيوعى اليوناني KKE بقوله "إنه حزب الناس الذين ما زالوا على قيد الحياة لأنهم نسوا الموت" . إنه الدجال نفسه الذي اقترح ، في أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس في عام 2015 ، أن الترياق الذي يقي من مأزق الرأسمالية العالمية هو عسكرة المجتمع: " يبدو أن الحركات الشعبية ذات الدوافع الديمقراطية محكوم عليها بالفشل ، لذلك ربما يكون من الأفضل كسر الحلقة المفرغة للرأسمالية العالمية من خلال "العسكرة" ، وهو ما يعني تعليق سلطة الاقتصادات ذاتية التنظيم ". (سلافوي جيجيك: في أعقاب هجمات باريس ، يجب على اليسار أن يعتنق جذوره الغربية الراديكالية ، inthesetimes.com ، 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015).

لا ، سلافوي جيجيك ليس ماركسيًا ولا فيلسوفًا راديكاليًا. إنه ليس ذلك المجنون الذي يتفوه بالهراء لمجرد أنه يريد لفت الانتباه. على العكس من ذلك ، فهو مدافع عن الهمجية الرأسمالية ومناهض واعٍ للشيوعية. على هذا النحو ، فهو يشوه سمعة اشتراكية القرن العشرين ، ويهاجم لينين بلا خجل ويروج ، علانية أو سرا ، للتحالف الإمبريالي القاتل لحلف شمال الأطلسي.حتى عندما يتظاهر بالدفاع عن الشيوعية ، فإن جيجك يفعل ذلك بالكلمات فقط ، كمسألة نظرية مجردة ، ويفصلها عمداً عن مجال تطبيقها الاجتماعي والسياسي.

إذن ، ما الذي يمثله سلافوي جيجيك؟ لقد قدم هو نفسه الجواب. كتب ذات مرة: "باختصار ، ما يريده الليبراليون الحساسون هو ثورة منزوعة الكافيين “decaffeinated revolution” ثورة لا تفوح منها رائحة ثورة". هذا هو بالضبط حقيقة جيجيك وغيره من "المثقفين الماركسيين " الذين تروج لهم وسائل الإعلام البرجوازية على نطاق واسع (مثل الآن باديو ، ا. نيكري، تيري ايكلتون الخ): الخدام الأيديولوجيين لـ "ثورة منزوعة الكافيين" وأفضل المدافعين عن النظام الرأسمالي الاستغلالي.



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دلير زنكنة - سلافوي جيجيك ، مدافع عن الرأسمالية متنكرا بزي -فيلسوف ماركسي-