أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مخلوف - تاثير العقائد الدينية على السيادة الوطنية للدول العربية















المزيد.....

تاثير العقائد الدينية على السيادة الوطنية للدول العربية


محمد مخلوف

الحوار المتمدن-العدد: 7288 - 2022 / 6 / 23 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق

(كان يهابني الشرق والغرب)


يمكن ان نسأل الي أين ياعراق ؟ . إذا تحدثنا عن مفهوم السيادة الوطنية للدولة فنجد ان العراق هو اول بلد عربي من بعد الغزو الأميركي وهو يتم إخضاعه سواء بالقوة أو
بطرق أخرى . لايخفى على احد ان العراق الان يعيش منزوع السيادة وتقوم بعض القوى باستباحة اراضيه لبسط نفوذها وسيطرتها. هل سمعت من قبل ان هناك ميليشيات مسلحة تعلن عن تحديها لسلطة الدولة وادت إلى تشرذم الوحدة الوطنية للدولة, تخيل معي أيها القارئ أن تقوم مليشيات مسلحة بأسلحة تضاهي الجيوش النظاميه و تقوم بعمليات تصفية واغتيالات سياسية وحتى وصل الأمر إلى استهداف مقر رئيس الوزراء العراقي ذاته في
(2021/11/15). اشارت التحقيقات ان الاستهداف تم بشحنه مسيرات دخلت الى البلاد.
اسمعك يا من تقول ان (ايران) هي من يقف وراء ذلك لأنه إذا لاحظت سياسات (الكاظمي) تجده يحاول تجنب الصدام والعودة بالعراق الى الصف العربي. هذا ما اغضب (ايران) وتحركت ميليشياتها التي تتحرك وفق الشعارات و المعتقدات الطائفية لانهم يعتبرون ان إيران ومرشدها هم أولياء أمورهم ويحق لهم فعل ما يريدونه حتى وصل الأمر للتخلي عن الهويه العراقيه واعتناق الهوية الطائفيه و الاستجابة الى اوامر (المرشد الاعلى في ايران). فمثلا نجد أن (الحرس الثوري الإيراني) يقوم بتمويل الميليشيات المسلحة في العراق لتنفيذ عمليات اغتيال و تهريب السلاح واستهداف سفارات الدول الأجنبية. ببساطه شديده (ايران) ووكلائها يعتبرون انفسهم اولياء امور العراق وانه اصبح بالنسبة لهم ولايه ايرانيه تحكم بأمر من (المرشد الأعلى) . بالطبع انت تتخيل أن هذا اجتهاد شخصي بالطبع لا أقول لك الاجابه عند (هادي العامري) مؤسس (مليشيا بدر العراقية) التي ظهرت في أعقاب الحرب العراقية الايرانية تحديدا عام 1982. كان العامري الذي هو متهم بتفويض السيادة العراقية و العمل مع وكلاء ايران في العراق مثل (فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) في مقطع فيديو على (YOUTUBE) يقول (نحن مع الإمام حتى آخر قطرة دم .الإمام إذا يقول حرب فهي حرب وإذا قال صلح فهو صلح نحن نعلم ان الامام هو الذي يمثل الاسلام و الاسلام يحتاج الى الامام ) .
هذا مواطن عراقي تم تجنيده بالشعارات الطائفية حتى حارب مع (ايران) ضد (وطنه العراق) . وهناك موقف آخر في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة خسرت هذه الفصائل والكتل الخارجة عن القانون مقاعدها في البرلمان. لتبسيط الأمر هناك فريقين. الفريق الأول يضم (مقتضى الصدر و محمد الحلبوسي) ممثلين عن ( الكتلة الصدرية و كتلة تقدم--عزم) حصل الأول على (73) مقعدا للصدر و الاخير حصل على (37) مقعدا (الحلبوسي) كان هذه النتائج في شهر اكتوبر من عام(2021). ببساطه شديده قامت الكتل التي خسرت عدد كبير من المقاعد في البرلمان أو تم اقصائها من الانتخابات بإرادة الشعب العراقي قامت بالتهديد باستخدام السلاح الإرهاب الأحزاب التي فازت وحصلت على أغلبية في البرلمان و قاموا بالطعن في نتائج الانتخابات. وبالفعل تم استهداف منزل رئيس مجلس النواب العراقي (محمد الحلبوسي) بصواريخ كاتيوشا. اعتراضا على توليه رئاسة المجلس. فكر معي قوى مسلحة مدعومة من الخارج تفرض سطوة السلاح لتفويض انتخابات في بلد اخر وايضا تقوم بعمليات اغتيال لمن يقوم بمعارضته أو حتى يحاول اسقاط سلاحها حتى تحول الى ارهاب علني وصريح وعماله صريحة لصالح قوى اخرى تعتبر العراق حظيرة لتحقيق أهدافها حتى انه اذا اردت ان تساهم في إصلاح الداخل العراقي يجب أن تشارك هذه القوى في عمليات المفاوضات.
الآن دعني اذكر لك التحديات التي يواجهها العراق وعمليات الإخضاع التي يتعرض لها بالقو. نتحدث عن (نهر الفرات) كمثال الذي جفت مياهه بفعل السدود التي تقوم كل من (ايران وتركيا ) ببنائها عمدا غير واضعه في حسبانها تماما الأمن المائي للعراق او حتى اتفاقيات الأنهار العابرة للحدود حتى اصبح العراق يعاني من الجفاف الحاد وتقلص مساحة الأراضي الزراعية ونفوق الثروة السمكية في البلاد ناهيك عن الدراسات التي تؤكد أن مستقبل الأمن المائي العراقي في ذمة الله . ننتقل اذن الى (تركيا ) التي تستبيح الشمال العراقي لتنفيذ عمليات قصف جوي ضد (حزب العمال الكردستاني ) الذي تصنيفه حركة ارهابية في انتهاك صريح للسيادة العراقية وناهيك عن سقوط قتلى من المدنيين. وايضا بناء السدود الذي ادى الى انحسار الفرات و قلة موارد العراق من المياه. ختاما يجب ان نضع عنوان مناسب لما يحدث في العراق وهو.

(الطائفية و العقائد الدينية تبتلع السياده الوطنيه للدولة)

وان المعتقدات الطائفية هي المحرك الأساسي للتشرذم الذي تشهده معظم بلاد الشام (العراق-سوريا -لبنان-فلسطين).
حيث قراءت مقال على احدى المواقع بعنوان (إيران وحرب التمهيد) خلاصه المقال ان العقيده (الايرانيه) المتمثلة في الحروب التمهيدية والخراب الذي سوف يسبق ظهور (الامام المهدي ) هي ليست عقائد في كتب الفقهاء بل هي خطة يتم تنفيذها على أرض الواقع و هي متطابقة لما يحدث من صراعات في كافة بلاد الشام حيث يؤمن هؤلاء انه لابد ان يسبق ظهور ( الامام الغائب) خراب واحداث فتنه واقتتال في كل من ( بلاد الشام - اليمن-مصر-الحجاز) وأنه لن يظهر إلا بعد حدوث فتنة الشام. ومن يظن ان هذه هرطقات او أساطير ليس لها من اساس صحيح هو مخطئ الان الاحداث على ارض الواقع تعكس ما يدور في معتقدات (ايران و عملائها) في المنطقة العربية. لاحظ أيها القارئ ان هذه المعتقدات لا تخفى على العالم الغربي على الإطلاق وهذا يفسر مواقف ا(الولايات المتحدة) تجاه إيران والتغاضي عن أنشطتها التي تزعزع المنطقة العربية وحتى تجاهل ما تشهده دول الخليج من هجمات صاروخية من قبل ميليشيات ايران في اليمن بصواريخ ايرانية الصنع.
(الولايات المتحدة)!! ! !! ! ! دعنى أذكرك بهذا الحديث. كشقت ( كيلر لوبيز) المحققه السابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية عن مخطط وضعه الرئيس الاميركي السابق (باراك اوباما) حول زعزعة استقرار الدول العربية من خلال تمكين ( الاخوان المسلمين وايران) من المنطقة فيما يعرف بالـ(التوجيه الأمني الرئاسي). وفي مضمونه ان الولايات المتحدة سوف تسخر قدراتها الإطاحة بحكومات حليفه في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مقابل استبدالها بتنظيم الإخوان في شمال افريقيا و تمكين إيران من دول الخليج حيث يحدث توازن قوى بين الشيعة والسنة في هذه المنطقة. انت ايها المشاهد لما يحدث على أرض الواقع لا تسأل لماذا رغم كل هذه الضغوط تسعى ( الولايات المتحدة) الى عقد اتفاق نووي مع إيران و تستفز الخليج (برفع الحوثيين في اليمن) من على قوائم الإرهاب و التساهل م-في التعامل مع أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط . يمكن أن تطرح عليك فقط جملتان قراءتهم في كتاب ( من يحكم العالم ) للكاتب الكبير و الفيلسوف (نعوم تشومسكي).
حيث ذكر التالي ( انه بصرف النظر عن الاعتبارات السياسية للقوى العظمى فهناك عوامل ثقافية لا ينبغي تجاهلها. بالصهيونية في الولايات المتحدة وبريطانيا سابقة الصهيونيه اليهوديه بوقت طويل.
لذلك تجد الدعم من قبل النخب السياسية الأمريكية فعوده شعب الله المختار إلى أرض الميعاد كان قد أشاد بها وزير الداخلية (هارولد ايكس) في عهد الرئيس (روزفلت) حيث قال ( إن الاستعمار اليهودي لفلسطين انجاز لا نظير له في تاريخ الجنس البشري). استكمل (تشومسكي) الحديث عن دور المعتقدات الدينية و العقائدية في تحريك المصالح السياسية حيث قال (الاعتقاد بأن الله لديه خطة للعالم وأن الولايات المتحدة تمضي بها قدما في ظل الرعاية الإلهية كما صرح بذلك العديد من الشخصيات البارزة. وان المسيحية الإنجيلية البروتستانتية هي قوة شعبية كبيرة في الولايات المتحدة وأبعد من ذلك ؛ هنالك العقائد المسيحية الإنجيلية المؤمنة( بنهاية الزمان) والتي لديها شعبية كبيرة في الولايات المتحدة والتي انعشها وعززها نشأة إسرائيل عام 1948 فكافه الدلالات في هذه السياق تشير الى ان نهاية الزمان و العودة الثانية للمسيح باتت وشيكة). أي أن بعض الدول حينما تمضي في تحقيق سياستها الخارجية فهي تولي الاعتبارات العقائدية والدينية حتى ولو كان ذلك على حساب السيادة الوطنية لدولة أخرى. ويجب ان نذكر ان هناك دول مثل (تركيا-اسرائيل-الولايات المتحدة- بريطانيا) وهم يقومون بالفعل ذاته (تركيا)!!! لعلها تكون عنوان المقال القادم فهناك الكثير من الحديث في هذا السياق بخصوص هذه البلد.



#محمد_مخلوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مخلوف - تاثير العقائد الدينية على السيادة الوطنية للدول العربية