أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الخير احمد صالح - الإرهاب و التطرف الديني














المزيد.....

الإرهاب و التطرف الديني


أحمد الخير احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 11:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لمواجهة التطرف يجب محاربته في منابعه الفكرية والأيديولوجية والتربوية (أ ب)

سأتحدث هنا عن التطرف الديني في البلدان العربية و غرب أفريقيا وظلاله على العالم. في البدء يجب أن نقر بأن الإرهاب او التطرف الديني لا يعرف الجغرافيا ولا التاريخ، إنه مرض عابر للقارات وللأزمنة أيضاً. يظهر التطرف الديني ويزدهر كلما غاب الحوار الفكري الحر، وغاب الاجتهاد الشجاع.

حين يبدأ كاهن التطرف ومن خلفه المجتمع في تفسير كل شيء بالدين، في البحث عن كل شيء في الدين، الرياضيات والفيزياء والملاحة الجوية والذرة ومرض السرطان وتركيبة الباراسيتامول، فاعلم أن المجتمع هذا يغرق في خطاب أعمى ومغلق ولن يؤدي إلا إلى التشدد والانغلاق وإنتاج كراهية ثقافات الآخرين، وبالتالي سفك الدماء و العنف مبدأ للحياة وهو في ذلك يسيء لفلسفة للدين نفسها.
حين تعلم المدرسة الأطفال في سن الحضانة كيفية تقطيع يد السارق ورجم الزاني حتى الموت و صلاة الجنازة والطلاق والفتوحات فاعلم أننا نهيئ لجيل متطرف سيجعل الدم ماء، و حقوق الإنسان انحراف اخلاقي والآخر عدواً والحياة كذبة، والعيش معاً في سلام كفر و زندقة
حين تسمع كل من هب ودب يوم الجمعة يحرض البسطاء على الكراهية وجوب القتال ضد غير المسلمين وأن المرأة عورة وجهاد النكاح، فاعلم أن الحقل الثقافي ميدان آخر للتطرف لا فضاء للحرية والتعدد والتسامح.
إن غياب العقلانية و غياب الفلسفة و المعرفة لا تنتج إلا إعاقة ذهنية و عقول مسطحة و طريقة تفكير حتمي و تأويلات النصوص الدينية و تحويل الدين الى محفز للعنف ، و إصابة الدين بفيروس السياسة المفتوحة على العنف والتشدد ورفض الآخر، وزج الدين في السياسة عن طريق تجنيد بعض الفقهاء لتبرير هذا الموقف من هذا الخليفة أو ذاك

التطرف الفكري مصدر الإرهاب الجسدي

لمواجهة التطرف يجب محاربته في منابعه الفكرية والأيديولوجية والتربوية التي تُغرق العالم الإسلامي. وللدخول في المعركة ضد التطرف الفكري والديني علينا أن نقتنع بأن التطرف ليس قدراً، إنه برنامج تعليمي وثقافي وتربوي وإعلامي. لذا أول ما يجب العمل عليه على المستوى الإسلامي هو التفكير في عقد ملتقى لمفكرين أحرار من مختلف التخصصات: الدينية (جميع الديانات) والفلسفية والاجتماعية والنفسية واللغوية والأمنية لمناقشة، وبكل جرأة، و النظر في برامج التعليم التي تلقن للأطفال، ، وإعادة النظر في ما يُقدَم لأجيال مطالبة بالعيش في زمن غير زمن غابر مليء بخلافات الأئمة وما نتج عن ذلك من سجالات تورط المسلم اليوم في أمور هامشية تبعده عن صناعة مستقبل ناجح لبلده ولنفسه وتوصله إلى باب مسدود وإلى حيرة أيديولوجية ترمي به في فم الغول مباشرة، فم الغول الذي هو التطرف السياسي والديني و الإرهاب.



#أحمد_الخير_احمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت كملحد


المزيد.....




- شاهد.. الأمير هاري يُعيد إحياء مسيرة والدته التاريخية لإزالة ...
- مطعم كباب يجذب السياح والسكان المحليين في قلب السليمانية بكر ...
- سوريا.. تحليل خطاب الشرع ومعنى الانسحاب من السويداء ومن الخا ...
- سوريا.. خريطة لفهم المناطق منزوعة السلاح وموقعها من إسرائيل ...
- الشرع: إسرائيل تسعى لاستهداف استقرار سوريا ولسنا ممن يخشى ال ...
- حريق مروع في مركز تجاري بمدينة الكوت العراقية يوقع نحو 50 قت ...
- مظاهرات في سوريا تندد بالعدوان الإسرائيلي
- زلزال بقوة 7.3 يضرب سواحل ولاية ألاسكا الأميركية
- وزير خارجية تركيا يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمن ...
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تسير جيدا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الخير احمد صالح - الإرهاب و التطرف الديني