أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم بوتاني - الحرس الثوري صانع سياسات الإتحاد الوطني














المزيد.....

الحرس الثوري صانع سياسات الإتحاد الوطني


أكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما من شك بأن ما يسمى بالإطار التنسيقي ومعهم ما يسمون انفسهم بفصائل المقاومة والممانعة ينفذون الأجندة الإيرانية في العراق ، ويعتبر الإتحاد الوطني الكردستاني ومنظمة بدر من اوائل تلك الفصائل التي ربطت مصيرها بالحرس الثوري الإيراني وتكاد ان تكون الفرصة منعدمة امام الحزب الديموقراطي الكردستاني في اقناع الإتحاد الوطني للخروج من تحت عباءة الإيرانيين .
منذ سقوط النظام السابق والعراق يمر بحالة الفوضى واللاإستقرار وبدعم إيراني واضح سواءا كان ذلك بواسطة مجموعة من الذين يحسبون على العراق او بتدخل مباشر من قاسم سليماني الذي اغتيل بداية عام 2020م على ايدي القوات الأمريكية قرب مطار بغداد الدولي وهذه التدخلات اوصلت العراق الى ما وصل اليه ، وليس من المنطق القول أن ما يبديه الحزب الديموقراطي الكردستاني من مرونة سيؤدي الى انتهاء حالة الإنسداد السياسي التي يمر بها العراق ، فالتركيز على الإنفراجة لمجرد حوارات جارية بين الحزبين الكرديين الديموقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني هو تبسيط للأمور وإبتعاد عن الحقيقة ، لأن الإتحاد الوطني مرتبط إرتباطا مباشرا بالحرس الثوري الإيراني وهو جزء من فصائل المقاومة والممانعة اي انه جزء من الإطار التنسيقي وبالتالي لن يكون بإمكانه ان يدخل في اتفاق مع الحزب الديموقراطي بعيدا عن الحرس الثوري الإيراني ومن المحتمل ان يلجأ الإتحاد الوطني الى اسلوب المراوغة والخداع مثلما فعل ذلك في اكتوبر عام 2017م فالقرار االسياسي للإتحاد الوطني الكردستاني هو قرار إيراني والإدعاء عكس ذلك هو غير صحيح كائنا من كان صاحب ذلك الإدعاء ، هذا يعني بصورة واضحة ان على الحزب الديموقراطي الكردستاني ان يقدم تنازلات للحرس الثوري الإيراني اذا ما اراد انهاء حالة الإنسداد السياسي في العراق ، بمعنى على الحزب الديموقراطي الكردستاني ان يترك تحالفه مع التيار الصدري ويذهب ويتحالف مع التيار الإيراني اي الإطار التنسيقي وهو الامر الوحيد الذي سينهي حالة الإنسداد االسياسي ومن المؤكد بأن الحزب الديموقراطي إذا ما سار في ذلك الإتجاه او اتخذ تلك الخطوة وهو أمر مستبعد ان لم نقل أمر مستحيل رغم ان السياسة لامستحيل فيها لكن نقول إن خطا الحزب الديموقراطي الكردستاني تلك الخطوة لاشك انه سيحصل على منصب رئاسة الجمهورية بكل سهولة ودون اي اعتراض ، وسوف يعود حزبا وطنيا ولاعلاقة له بالموساد الإسرائيلي ولن يكون سببا في تشتيت البيت الشيعي ولن تسقط صواريخ باليستية على اربيل لأن المصالح الإيرانية ستتحقق بوصول ا الإطار التنسيقي الى السلطة او على اقل تقدير المشاركة فيها ، وهو ما تعمل عليه ايران بكل جدية ولن تتخلى عنه ، وكل ماتهتم به ايران بخصوص العراق هو سلب خيراتها وزعزعة الامن والإستقرار فيها ، وهذه المهام تقوم بها مجموعة من ابناء العراق اتخذوا تسمية الإطار التنسيقي والإتحاد الوطني هو جزء من ذلك الإطار والحزب الديموقراطي الكردستاني يدرك ان ايران تسعى الى زعزعة الوضع في الاقليم وتحاول استغلال الإتحاد الوطني لتحقيق ذلك المسعى ولقطع الطريق امام تلك المساعي ابدى الحزب الديموقراطي الكردستاني سياسة المرونة مع الإتحاد الوطني وهو على يقين تام بأن امكانية ابعاد الاتحاد الوطني عن ايران شبه مستحيلة مع ذلك جاءت زيارة رئيس اقليم كردستان الى السليمانية بمثابة تقديم نوع من المرونة حسب ما وصفها بعض المراقبين والمحللين السياسيين لكننا نجد بأن تلك الزيارة جاءت للحفاظ على شعرة معاوية مع الإتحاد الوطني والذي يسعى من خلاله الحرس الثوري الإيراني زعزعة الأمن والإستقرار في الإقليم وإذا ما فشلت المباحثات الجارية بين الأمريكيين والإيرانيين في فينا بصورة تامة سيكون الإقليم في خطر كبير وسوف يسيطر عليه الحرس الثوري الإيراني من خلال مجاميع ماتسمى بفصائل المقاومة والممانعة وبتدخل مباشر من قوات الحرس الثوري ، لكن يبقى للكرد امل كبير بتقلب الأوضاع السياسية المتسارع في الشرق الاوسط ، والأمل الأكبر لدى الكرد يتمثل بحنكة الرئيس مسعود البارزاني وبسياساته العقلانية وبعلاقاته الدولية .



#أكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم بوتاني - الحرس الثوري صانع سياسات الإتحاد الوطني