أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الأول - رسالة سليم الأول إلى قانصوه الغوري يدعوه فيها للحرب














المزيد.....

رسالة سليم الأول إلى قانصوه الغوري يدعوه فيها للحرب


سليم الأول

الحوار المتمدن-العدد: 7269 - 2022 / 6 / 4 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

إلى قانصوه الغوري أصلح الله شأنه:

عند وُصُول توقيعي الرفيع المُطاع من قِبل الجميع وحُكمي الشريف واجب الانقياد والاتِّباع، لِيكن معلومًا أنَّك قُمت بِاتباع طريق الدناء بِالمكر والنَّصب والاحتيال، والتواطؤ مع بعض الأشخاص وإرسالهم [إلى بلادنا] ولكن كُلَّ ما استهدفته من فتنةٍ وفسادٍ قد بان وانكشف بِعون الله. وهذه التصرُّفات غير المعقولة ما هي إلَّا تصرُّفات العاجزين والأنذال والحمقى وليست عمل من يتَّسم بالرُّجُولة ويُفتن بِالرئاسة ويُفكِّر بِمنطق العقل. والحال فقد تمَّ اعتقال أولئك الأشخاص وبعد أن أُميط اللثام عن جميع أحوالهم أُعيدوا إليك مرَّةً أُخرى. وذلك لكي يقوموا بإعلامك ما قاموا به من تجسُّسٍ واستطلاعٍ وما اطَّلعوا عليه من الأحوال بِحقيقته، لِأنَّنا وبِعناية الله لا نكترث بِمكر وحيل أي شخص وليس لنا وضع خفيّ وغير مكشوف. وغايتي التي أسعى إليها هي إحياء الشريعة الغرَّاء ولِهذا فقد انصرفت إلى ديار الشرق، ولكن بدت منك بعض التصرُّفات غير الَّلائقة بِقصد تقوية ذلك المُلحد عديم الدين وذوي الطُقُوس المُفسدة، ولِكونك أشدُّ منهم فقد تغيَّر ذاتي السُلطاني عليك، وأصبحت الدُنيا تضيق من مُزاحمة النُفُوس المُتكاثرة، وأصبح الفضاء لا يتَّسع لِتصادم الأسلحة وآلات الحرب، وقُمت بالسير نحوك بِجُنُودٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى ورايات الفتح المقرون بِالنصر، وقطعت المنازل والمراحل ودخلت البلاد المُنضوية تحت حُكمك واستوليت على ملاطية ولارندة وديوركي وشاركويي بِكُلِّ توابعها ولواحقها ونواحيها وأراضيها وتلالها وجبالها، وأصبح كُلُّ ذلك من بلادي المحميَّة. ثُمَّ نزلت بِاليُمن والسعادة في هذا اليوم الحادي عشر من شهر رجب في المحل المعروف توجان دره بوغازي. وإذا كُنت تمتلك ذرَّة غيرة، وشيئًا من الرُجُولة، ونصيبًا من الفُتُوَّة… فينبغي ألَّا تنزوي في زاوية الرُّعب والخوف وتحتاط مع أعوانك وأنصارك وإلَّا تتعرَّض لِضربة السيف والآلات الجارحة، فأيُّ وضعٍ يبدو لك سهلًا، فلا تتهاون في السعي أبدًا، وإذا كانت لديك ذرَّة غيرة فتختار موضعًا حسب رغبتك، ووفق الأُسلُوب الذي ترتئه، وتأتي لِتُقابل جُنُودي المُنتصرين، ولِيتجلَّى كُل ما هو مُقدَّر إن شاء الله تعالىٰ ﴿وَٱلسَّلَٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰٓ﴾.

حُرِّر في أواسط رجب سنه 922هـ في بلاد توجان دره بوغازي.


لمصدر: وردت هذه الرسالة بِاللُغة التُركيَّة العُثمانيَّة في المُجلَّد الأوَّل من كتاب «مجموعة مُنشآت السلاطين» لأحمد فريدون بك، الصادر سنة 1275هـ في دار الطباعة العامرة بإستانبول. صحيفة 426 - 427. النسخة العربيَّة الواردة مُقابل النسخة العُثمانيَّة من تعريب وتصحيح وتعليق أ.د. فاضل بيات، في المُجلَّد الأوَّل من موسوعة «البلاد العربيَّة في الوثائق العُثمانيَّة».



#سليم_الأول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة سليم الأول إلى نائب دمشق وقاضي قضاتها بخصوص النصر على ...
- الفتحنامة المرسلة من سليم الأول إلى ولي عهده سليمان بعد ضم م ...
- فرمان سليم الأول إلى الروم الأرثوذكس من أهل بيت المقدس


المزيد.....




- جواميس الماء في لبنان..هكذا -تُرحب- كائنات عملاقة بالزوار في ...
- هايدي وليني كلوم بفساتين مستوحاة من -اللانجري- في البندقية
- صورة منسوبة لـ-انتشار الجيش المصري على معبر رفح-.. هذه حقيقت ...
- بحضور بلير وكوشنر.. ترامب يناقش خطة -اليوم التالي للحرب- في ...
- صحفي بغزة: هذه المرة لا توجد خطة بديلة
- اتساع دائرة الكوليرا بالسودان وجنوب السودان وتشاد.. ما خريطة ...
- تكدس النفايات في مدينة غزة ينذر بكارثة بيئية وصحية
- ألمانيا تقرر زيادة قوات جيشها وإعادة الخدمة العسكرية
- -المتحري- يكشف مصير مليون سوري اعتقلهم نظام الأسد
- مخيمات صور تبدأ تسليم سلاحها إلى الجيش اللبناني


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الأول - رسالة سليم الأول إلى قانصوه الغوري يدعوه فيها للحرب