أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الانقلاب قاب قوسين أو أدني من السقوط














المزيد.....

الانقلاب قاب قوسين أو أدني من السقوط


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7269 - 2022 / 6 / 4 - 01:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
اصبح الانقلاب قاب قوسين أو أودني من السقوط أوالهلاك ، وفي حالة تخبط ومشاكل وعشوائية لا حصر لها، كما في القمع الوحشي االجمعة 3 يونيو لموكب الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام ، ، فبعد قرار الفريق البرهان إلغاء حالة الطوارئ استمرالقمع الوحشي للمواكب السلمية، الذي أدي لاستشهاد أحمد عبد الله أحمد (أحمد حلاوة ) ليصل عدد الشهداء منذ بداية الانقلاب الي (99) شهيدا ، واصابة أكثر من (5) في موكب الخرطوم بالرصاص والبمبان وسلاح الخرطوش والقنابل الصوتية ، ومازال الحصر مستمرا في بقية المدن، هذا علما بوجود المندوب الدولي لحقوق الانسان في الخرطوم ، والأمم المتحدة مدت لبعثتها عام آخر ، واستمرار ضغوط الترويكا لإعلان لجنة أديب نتائج فض الاعتصام ، اضافة لبيان الشرطة الكاذب الذي قلل من أعداد المتظاهرين اليوم، فاذا كانت الأعداد قليلة لماذا قفل الكباري وشارع المطار والقيادة العامة و القمع الوحشي بالرصاص؟! ، مما يؤكد تخبط الانقلاب الذي اصبح علي حافة الهاوية وسقوطه المحتوم .
كانت مواكبيونيو حاشدة في العاصمة الأقاليم، وشعاراتها: لا تفاوض ولاشراكة ولا مساومة ولا تسوية مع الانقلاب ، واسقاط الانقلاب والتغيير الجذري ، وشعارات " ما دايرين في السلطة عساكر .. تسقط ثاني وتسقط عاشر"، القصاص للشهداء ،الخ.
أدي هذا القمع الوحشي الي الدعوة للتصعيد الشامل من قبل لجان وتنسقيات الخرطوم وبحري وأمدرمان وكرري وشرق النيل، هذا اضافة للقمع للمواكب السابقة بعد قرار الغاء حالة الطوارئ كما حدث في مواكب الاثنين 31 مايو في أكثر من حي في العاصمة كما في الكلاكلة، وفي مواكب بري الباسلة التي تصدت لافتتاح حميدتي لمعرض الخرطوم الدولي، وتم منعه من افتتاح المعرض، اضافة لفشل موكب الفلول ضد فولكر، في مشهد أعاد للاذهان الايام الأخيرة للنميري والبشير قبل سقوطهما وذهابهما لمزبلة التاريخ.
2
لاشك أن أن انقلاب البرهان - حميدتي والكيزان والحركات المسلحة الي زوال بأمر الشعب، فقد أكدت حصيلة أكثر من سبعة أشهر الماضية من المقاومة للانقلاب أن دور الشارع هو الحاسم في تغيير الموازين ، وفشل القمع في اتحجيم الحركة الجماهير التي بدأت تتفجر من كل فج عميق في مواكب ومليونيات لجان المقاومة واعتصامات واضرابات العاملين والمدن، و والمطالب بدعم ضغار المزارعين ، وتوفير الدولة لمخزون القمح بدلا من بيعه لمصر والبلاد علي حافة المجاعة وبدون مخزون استرانيجي، ودعم صغار المزارعين وتوفير مدخلات الإنتاج، والقصاص للشهداء، وتحقيق أهداف الثورة، ، واغلاق الشوارع والطرق حماية لموارد البلاد من النهب وتهريبها للخارج ، ومطالبة الولايات بنسبة منها لتنمية مناطقها ، وحماية البيئة من الثلوث، وابعاد المصانع من المدن والمناطق السكنية ، ومنع بيع الميناء واراضي ساحل البحر الأحمر لمليشيات الجنجويد التي يجب حلها، وتقديم قادتها لمحاكمات علي الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها، فشل القمع رغم الاستعانة بكل مليشيات الحركات والكيزان، اضافة لفشل الرشاوي لقيادات بعض الإدارة الأهلية والطرق الصوفية ، والعزلة العالمية والمحلية للانقلاب، مما يؤكد قرب هلاك الانقلاب .
3
كل ذلك يؤكد أن الشارع هو الحاسم في انتزاع الحكم المدني الديمقراطية، لا التسوية التي تقودها الآلية بمشاركة بعض أحزاب" الهبوط الناعم " لإعادة إنتاج الشراكة مع العسكر والتي ستبدا مشاوراتها الاسبوع القادم، كما جاء في ملخص مطالب ممثلي المكون العسكري لدي لقائهم مع الآلية الثلاثية في مطالبتهم في الشراكة ، بالخارجية التي يجب الا تترك للجهاز التنفيذي ، وبنك السودان يكون تابع للسيادي (للمكون العسكري)، لا يكون للمدنيين أي علاقة بالشرطة والأمن اذا اتفق علي أن يكون الأمن والدفاع للمدنيين!!!، أي محاولة بائسة لإعادة إنتاج شراكة "الوثيقة الدستورية" الفاشلة ، والانقلاب عليها ، واستمرار والحلقة المفرغة التي دار فيها السودان منذ الاستقلال 1956 ، مما يتطلب كسرها والخروج منها بالتغيير الجذري الدي يخرج البلاد من ظلمات التبعية للخارج وفقدان السيادة الوطنية، والتخلف والفقر وتدهور المعيشة والاقتصاد وخدمات التعليم والصحة والنقل والكهرباء والمياه ، ، والديون التي تجاوزت 60 مليار دولار ، والتنمية غيرالمتوازنة، ونقض العهود المواثيق حتى لا يتكرر انفصال الجنوب، والحل الشامل والعادل فلتحقيق سلام وتحول ديمقراطي مستدام .
4
أكدت مواكب الذكري الثالثة لمجزرة فض الاعتصام أن الحركة الجماهيرية تسير قدما نحو المزيد من التنظيم في لجان المقاومة والحركة المطلبية النقابية ، والتصعيد في الأحياء كما في بري والكلاكلة التي بتوسيعها تقود لمواكب مركزية هادرة ، ومخاطبة الجماهير حول قضاياها اليومية كما في تدهور خدمات الكهرباء والمياه والأجورالضعيفة ، تردي خدمات العلاج والمعيشة والتعليم ، وتوفير الأمن ، والترتيبات الأمنية لحل المليشيات وجيوش الحركات ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وإعادة هيكلة الشرطة والأمن ليكون لجمع المعلومات ، والقصاص للشهداء في مجازر فض الاعتصام ودارفور ، ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر ، مقاومة الجبايات والزيادات الكبيرة في الاسعار والخدمات ( مثل قيمة استخراج الجواز الذي بلغ 25 ألف جنية)، والصرف علي الجنجويد و حركات جوبا المسلحة علي حساب الدولة وفسادها الذي بدأ يزكم الأنوف ، وضم شركات الجيش والأمن والشرطة والدعم السريع لولاية وزارة المالية، ووقف نهب وتهريب الذهب ، ورفض بيع الميناء أو تأجير أراضي للجنجويد علي ساحل البحر الأحمر ، واعادة النظر في عقودات الذهب والااضي لمصلحة شعب السودان ومناطق الإنتاج، والحل الشامل والعادل، والسيادة الوطنية واستعادة اراضي البلاد المحتلة .
كل ذلك يتطل اوسع تحالف ثوري في مركزه الموحد من أجل اسقاط الانقلاب، وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، وانجاز مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة التي تفضي للتغيير الجذري.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الاعنصام حقائق صادمة جديدة
- مجزرة الاعتصام لابد من المحاسبة وان طال السفر
- كيف حاول فولكر في احاطته طمس الحقائق؟
- الذكرى الثالثة والخمسون لانقلاب 25 مايو ١٩٦ ...
- ما هي أسباب انقلاب ٢٥ مايو. ١٩٦ ...
- لن نزيدكم الا قهرا وبؤسا
- :أوسع نهوض جماهيري لوقف المجازر
- التسوية محاولة ليلج الجمل في سم الخياط
- الشهيدة شيرين حاضرة في مواكب اليوم
- دعوة الآلية يحي العظام وهي رمبم
- عودة هدير الشارع بقوة
- في ذكرى ميلاد كارل ماركس
- جذور نشأة الطبقة العاملة السودانية
- استمرار الدعوات الكاذبة للحوار
- في ذكراها الثالثة مليونية مجزرة الاعتصام
- في ذكرى اول مايو عيد العمال
- مجزرة الاعتصام حلقة في مجازر دارفور
- الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام
- مجزرة كرينك امتداد لمجزرة فض الاعتصام
- الذكرى 152 لميلاد لينين (2) والأخيرة


المزيد.....




- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الانقلاب قاب قوسين أو أدني من السقوط