|
الحاكم المسلم من الزعامة للدياثة ومبس نموذجا
أبو وضحى الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 20:37
المحور:
المجتمع المدني
عندما تناقش شخصا يطبل لابن سلمان ويثني على ما وصفه بالإصلاحات الكبيرة التي تمت على يديه في السعودية اليوم وسواء كان هذا الشخص تعرفه أو لا تعرفه? وفي مكان حقيقي أو محل افتراضي ما على الإنترنت وتسأله ما الذي يدفعك للثناء المبالغ فيه على ابن سلمان وأنت إلى وقت قريب كنت تهاجم النظام السعودي الوهابي كما تصفه وتنعته بالإرهابي أيضا وتندد بسياسة قطع الأعناق بالسيف في الساحات ؟ ما الذي جرى يا أيها الكاتب الملحد فجأة وجعلك تنقلب رأسا على عقب وتنتقل من خانة النقد الموضوعي الحاد الى جانب كتيبة الذباب المطبلين?
وكيف وبدون مقدمات تقوم بزيارة مملكة الإرهاب والقمع وقطع العنق والجلد والرجم والتطرف والتشدد كما كنت تكتب سابقا وتقول؟ وهل ذهابك من جدة إلى مكة كان اختياريا من تلقاء نفسك ؟ أو أن من دفع لك ثمنا للثناء بسخاء وطلب منك الزيارة المدفوع تكاليفها مسبقا هو الذي أمرك عن سبق قصد القيام بزيارة علانية منك أيها الملحد ولنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتروج عنها ؟
بالتأكيد ملحد مزعوم مثلك لا علاقة له بمكة لكن من دفع لك وبسخاء هو من أمر بذلك وهذه لك وحدك لتسأل نفسك لماذا ؟
وأيضا لو أنك سألت مطبلا آخر عن إصلاحات الملهم المجدد مبس ما هي هذه الإصلاحات؟ ممكن تذكر لي بعضها؟ سيقول لك قضى على التطرف والتشدد والصحوة وسمح بقيادة المرأة للسيارة وألغى قانون منع الاختلاط وتوسع في تمكين عمل المرأة؟ سمح بالموسيقى والسينما والترفيه وقضى على رعاية الدولة الرسمي وتشجيعها للنقاب والحجاب وعمل المرأة في قطاعات الأمن على سبيل المثال؟ والأهم أخصى رجال الدين وخاصة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وعندما تقول له إن جميع ما قلته سابقا من أمر به هي الحكومة نفسها والملك السابق ومن قبله وقبل الذي قبله إلخ فمن منع في السابق في الواقع هو من سمح اليوم فلماذا إذن توجه الاتهام إلى غير النظام نفسه ؟
لكن أين الاصلاح السياسي الحقيقي؟ وأين أنت من زيادة غير مسبوقة في القمع والاعتقال والفقر والفقراء؟ أين العدالة القضائية والاجتماعية؟ أين المشاركة الشعبية السياسية ؟ أين الانفتاح الحقيقي وفي وقت يعتقل آلاف البنات والشباب من أجل تغريدة تطالب من خلالها بفرصة عمل وفي ظل بطالة طالت سنواتها العجاف؟ لماذا تهدر وتبعثر وتبذر مليارات الريالات شهريا على أمور تافهة تلهي ولا تنفع؟ لماذا زادت السرقات بأرقام غير مسبوقة ؟؟ أين هو إصلاح البنية التحتية؟ ولماذا الخدمات تزداد سوءا والأسعار لهيبا والضرائب تفرض والفواتير تشتغل نارا ولا يقدر على إطفائها اليوم حتى متوسط الحال؟ يقول مواطن كان يعيش في السعودية قبل أن يضطر لمغادرتها بعد سوء حاله الاقتصادي ولا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد ؟ يقول : الدعارة في بلد الشريعة وقبلة الإسلام للأسف أصبحت مهنة للكثيرات بسبب الفقر لإطعام أسرهن وقبل أيام يخرج منافق رجل دين أمين ما يسمى رابطة العالم الإسلامي سابقا ليخبرنا عن نيته إطعام فقراء أفريقيا من غير المسلمين!! دعاية فقط أطعموا فقراء البلد أولا يا أولاد .....؟
وقال آخر :
الكيان السعودي اليوم يعيش أغلب الشعب فيه في فقر وبؤس الأسعار نار بسبب الضرائب ورفع سعر الوقود البطالة نسبة غير مسبوقة التسول العلني لطلب الطعام زاد بعد كان التسول قاصرا على طلب تسديد إيجار سكن متهالك أو فاتورة كهرباء أو فاتورة ماء أو تسول علاج
شباب ضايع امتهن السرقة لشراء الهرويين ويتعاطونها علانية أمام البوليس والمواطنين تحت الكباري حيث يعيشون
طبعا القمع غير المسبوق والتعذيب والتنكيل تجاوز واقع كوريا الشمالية وإيران ونظام دمشق ومصر بمراحل كثيرة البنية التحتية أنسى الرسوم وزياداتها المتكررة كل فترة قصيرة كارثة ووسائل تحصيلها بالخديعة أمر وما خفي أفظع
ومما لفت النظر في كلام الشخصين أن مبس شخصيا يشرف على سياسة تجويع الشعب وإفقاره وعوزه وزيادة البطالة بدليل أن التوظيف في قطاعات الدولة توقف تماما كما توقف استكمال مشاريع البنى التحتية التي بدأت في عهد الملك عبدالله والنظام نفسه يروج لترك الموظف الحكومي وظيفته للعمل في بيع الخضار وغيره!
اليوم لا نجد توظيفا حكوميا إلا في القطاع الأمني؟
العجيب أن مبس شجع على بطالة الذكور الشباب في القطاع الخاص مقابل مميزات كثيرة تحصل عليها المنشأة والدكان والذي يملكه أصلا الوافد بحال وظف فتاة ولا يهم إن كانت مواطنة أو وافدة ولهذا نجد أغلب الفتيات اللواتي يعملن في الدكاكين التجارية والأسواق هن من الوافدات حيث يرضين بأقل راتب ومبس لا يهمه إلا أن البعض من أسياده هنا في الغرب النساء والفتيات في الأسواق يعملن أو حتى يمارسن مهنة البغاء وعلانية!
ما يؤسفني كمسيحي أن مبس استغل حاجة النساء المسيحيات الفلبينيات وأجبر القطاع الخاص قبل العام على التعاقد معهن وبشروط مسبقة وللأسف مشينة وعار لا يمحى شروط لا تقل عما يشترطه القواد على بعض المومسات البغايا ممن يعملن عنده في كازينو وديسكو ليلي!
فلماذا انقلب حال الحاكم المسلم من الزعامة الى القوادة والدياثة ???
#أبو_وضحى_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المصادرة والإمارة والتجارة بين سلمان ومبس
-
امام الحرم والمفتي ووكالة الانباء وخطب التحريض
-
السعودية أمير بالوراثة شيخ دين بالوراثة
المزيد.....
-
اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع
...
-
حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي
...
-
الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال
...
-
برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م
...
-
حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
...
-
الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا
...
-
الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ
...
-
شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
-
صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي
...
-
صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|