كن فيكون .....

ارشد حسين
باحث
(Arshad Hussain)

الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كٌنْ فَـيـكــونْ........

ادعى محمّد في قرآنه الذي شرّع به ما يشتهي و ما يريد ناسباً إياه كذباً الى الله، أنّ إله الاسلام يخلق كل شيء بمجرّد أن يقول له كن، فيكون. وذلك وارد في الآية:
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُون) [البقرة: 117) ولكن القرآن لم يقدم لنا دليلاً واحداً على أن الله قال لشيء كن فكان.
بل كلّ المعطيات القرآنية تشير إلى العكس:
ــ فالله خلق العالم في ستة أيام (إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) وفي ذلك اعتراف منه بأنّه انشغل ستّ ايام للقيام بذلك، فأين هي الكن فيكون؟
ــ والله بنى السماء بيديه واستغرق الأمر يومين (السَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ / فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) فأين هي الكُن فيكون؟
ــ وخلق آدم بيديه (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)
فأين هي الكُن فيكون؟
ــ وخلق حوّاء من ضلع اعوج، لماذا يحتاج لضلع؟ فأين هي الكن فيكون؟
ــ وعندما حاول مساعدة المسلمين في بدر، أرسل لهم الملائكة لتساعدهم في المعركة بدل أن يقول للكفار: انهزموا فينهزمون!
ــ وعندما أراد أن يجعل مريم تحبل بعيسى، بدلا من أن يقول لعيسى كنْ في فرجها ليكون، أرسل جبريل لينفخ روحه في فرجها (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا)
ومع ذلك ظلوا يرددون "سبحان الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون"، وجعلوا سلطانه فوق كل شيء، لكنّ في الحقيقة محمد وأتباعه يستهزؤون بعقول الناس.
في كل تأريخ الأديان الثلاثة "السماوية" لا يوجد ولا دليل مادي واحد على ان الاله قال لشيء كن فيكون......!

ارشد حسين

#ارشد_حسين (هاشتاغ)       Arshad_Hussain#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل