أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - سيامند إبراهيم - أبراج نيويورك تتهاوى














المزيد.....

أبراج نيويورك تتهاوى


سيامند إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:17
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


كنت في بيروت وأنا بصدد طباعة مجلة آسو الثقافية الكردية, فشاهدنا من الرائي البرج النيويوركي الأول العظيم يتهاوى, نعم منظر البرج كالمارد الذي تهاوى على الأرض, ومخلفاً دمار في المنطقة وما حولها, والصورة التراجيدية التي ما زالت أمام ناظري, وهي تراكض وتداع الناس يولون هاربين خوفاَ من قطع الحديد والطوب المتطاير من البرج الذي كان يسقط على البشر, إنه بالفعل حدث جلل هز ضمير العالم برمته, وقفنا متسمرين أمام التلفاز نرى الحدث ونتساءل أمعقول هذا الذي يجري؟ تضرب أمريكا في عقر دارها!!
أمريكا العظيمة تهتز بهذا الشكل المروع, وبعد دقائق شاهدنا البرج الآخر ينهار, منظر مريع, الناس مذعورين لا يعرفون كيف يتصرفون, نساء سود بدينات يبكين من الخوف, شباب بيض يساعدن شيوخ كبار في السن لا يستطيعون الفرار, صراخهم الذعر الذي دب في قلوبهم وفي السماء ثمة مشهد دراماتيكي آخر يجري طائرة ضخمة تطير تصطدم وتقتحم البرج الآخر, الغبار والدخان الأسود يمتزج ويملأ سماء المدينة وكأن هذه المدينة قد تحولت إلى جهنم الحمراء, لك هذه الصور التراجيدية الملتقطة عبر عدسات المصورين المحترفين والهواة تعطي المشاهد ي أرجاء المعمورة, الحقيقة الساطعة لسقوط هذه الأبراج العظيمة, يا لها من صور ماثلة ستبقى مخزنة في ذاكرة الشعوب إلى الأبد, أجل تتجه كاميرات التلفزيون إلى جهة ثانية يلتقط المصورون الحدث بحذافيره ودقة عالية من الحرفية بحيث كأنك بالفعل تشاهد هذه المعركة الحقيقة, إنها التكنولوجيا التي توثق الحدث بالصوت والصورة في لحظات ساخنة و يبث خلال لحظات طازجة تدخل إلى أذهان المشاهدين, نعم تدخل هذه الصور التراجيدية إلى ضمائر الشعوب من اليابان إلى تشيلي, ومن جنوب أفريقيا إلى النرويج مدنيون يقتلون بشتى الأشكال, عبر الحرائق, وتحت الركام, وداخل المصاعد التي سحقتهم كالعجين غابت ملامحهم, بشر من شتى الجنسيات, أمريكيون, يهود, عرب, أوروبيون, لم يفرق هذا الإرهاب التكفيري أحد من البشر, إنها آلة القمع التكفيرية, مسحة الحزن التي تتزامن مع بث الصور التراجيدية الحية والمعبرة عن هذه الجريمة النكراء, وهنا أتذكر كلمات الفيلسوف كانط " لو كانت سعادة العالم بأسره مرهونة بقتل طفل بريء، لاعتبر قتل هذا الطفل جريمة لا تغتفر, نعم هذه جريمة مع سابق الإصرار والتصميم, إنه الحقد الدفين المبيت من قبل هؤلاء التكفيريين, ومن المؤكد أن هذه الأفعال الإجرامية أحدثت شرخاً كبيراً بين الشرق والغرب لقد شوهت صورة الإسلام في الغرب, وأساءت إلى سمعة الجاليات الكردية, العربية, الفارسية والتركية في الغرب وفي أمريكا, تم التشديد على كل داخل إلى المطارات الغربية, شدد على الإقامة في أوروبا وأمريكا, تبد لت الكثير من القوانين في تلك البلدان نحو الأسوأ. 11 أيلول يعتبر هزيمة للإرهاب ومضر بالمسلمين أكثر من ضرب الأبراج النيويوركية. وضرب حلبجة الأسلحة الكيماوية وقتل 3 آلاف مواطنٍ كردي أليست موازية لضرب الأبراج في نيويورك, مغفل وساذج من يظن أن ضرب أبراج نيويورك انتصار لهذا القذر أسامة بن لادن’ إنه هزيمة لهذا المنظمات التي تبشر بهذا الإسلام التكفيري, إنها جريمة الجرائم.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضلة كاترين ميخائيل وجهاً لوجه مع صدام حسين
- أيام من عمر ي في دمشق
- كلمات في ذكرى رحيل سلوى الأسطواني
- ذكريات على شواطىء بيروت
- بين أطلال لبنان و كردستان
- العلم الإسرائيلي يحتل حيزاً من شاشة قناة الجزيرة؟
- رسالة عشق إلى حبيبتي بيروت
- عدسة الكاميرا في المواقع الساخنة
- ذكريات وأيام لها نكهة الشهد في السليمانية
- الإعلام الكردي في 12 آذار بين الصدق والمحاباة؟


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - سيامند إبراهيم - أبراج نيويورك تتهاوى