اغتيال الاحتلال الصهيوني لإعلامية مسيحية فلسطينية أمريكية لماذا

مجدي عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 14:52
المحور: القضية الفلسطينية
    

اغتيال جنود الاحتلال الصهيوني صباح اليوم لصحفية فلسطينية أميركية ومسيحية لم يكن حادثا عرضيا
بل قتل مباشر عن سبق ترصد وقصد مبيت النية
فلا مجال أبدا في عمليات الاغتيالات والاعدامات الميدانية لجنود وضباط الاحتلال الصهيوني والذي وفق قوانينها الداخلية وفزاعة الامن للترويج خارجيا يقتل وبدم بارد نساء وأطفال وشباب وشيوخ وفتيات فلسطين المحتلة من المدنيين العزل وعلى مرأى ومسمع العالم كله ولعقود
إلا أن ما يحدث اليوم في فلسطين من وقائع متسارعة ومتشائمة بالنسبة لقادة الاحتلال مع ارتفاع أعداد المهاجرين من داخل الكيان إلى الدول الغربية دفعته مؤخرا لاعلان استهدافه النشطاء الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين
أعلنها صراحة وهذا يعني أنه قد بيت النية على اغتيالات لاحقة لا حصر لها في أغلب الدول الأوروبية وشمال أميركا حيث السلطة الرابعة الحرة والقضاء المستقل!
ولهذا لم يكن اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة مجرد صدفة
بل إختيار مسبق وبدقة
فهي تحمل مع جنسيتها الفلسطينية جنسية الولايات المتحدة الأميركية والتي فقد الكيان المصطنع أكثر من نصف تأثيره ودعاياته الاعلامية الكاذبة
كما أن يهود أميركا المتدينين وكثير من العلمانيين منهم ضد الكيان
ولعب الكاثوليك في أميركا في السنوات الأربعة الأخيرة دورا كبيرا في فضح أسطوانات الكيان الصهيوني وتفنيد أكاذيبه وفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني!
ناهيك عن دور كاثوليك لبنان في مناصرة القضية الفلسطينية وطرحهم لرؤى تعايش مع أهل السنة
وفضح ما يتعرضون له من قتل وتقتيل وتشريد وتهجير قسري ولا ننسى ما كتبه وقاله الدكتور المسيحي نبيل خليفة!
اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة مقصود للوقيعة بين السنة والكاثوليك ولتخرج بعض قطعان دواعش الموساد وجامعة الموساد الإسلامية لتقول كيف تترحمون على نصرانية وتصفونها بالشهيدة !
كما أن اغتيالها يمهد الرأي العام في الغرب كما يتصور قاعدة الاحتلال لعمليات اغتيال لكل مناصر للقضية الفلسطينية
لكن الواقع سيثبت أن دم الشهيدة شيرين أبو عاقلة هو مسمار قد دق في نعش الكيان الهش المصطنع وأن زواله واقع كما حدث مع الاتحاد السوفيتي الذي لم تنفعه الآلاف الأربعة من القنابل النووية وليس العشرات أو حتى البعض منها كما يتصور ساسة وعسكر الكيان الصهيوني.

#مجدي_عبدالله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل