أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمى حميدان - بين الحداثة والرجعية علاقة عشق لا تنتهي














المزيد.....

بين الحداثة والرجعية علاقة عشق لا تنتهي


سلمى حميدان

الحوار المتمدن-العدد: 7244 - 2022 / 5 / 10 - 12:21
المحور: كتابات ساخرة
    


ضرورة ملحة ولا بد منها اليوم، خاصة مع تطور الحياة السريع المرافق لتكنولوجيا العصر الحديث التي تسعى وبكل قوة لدحض ثقافتنا وهدم قيمنا الاخلاقية التي تربينا عليها؛ أن تصنع منا اصناما متحجرين بعيدين كل البعد عن الإنسانية (بعيداً عن الدين أتحدث).

فللشرق عادات كثيرة محمودة صورها لنا الغرب بانها رجعية ومتخلفة برغم فقدانهم لها، واعود هنا لعبارة ( كان لابد) لأوكد بأن ما جرى وما حدث في حياتنا مخطط له ولابد من حدوثه.

لم نكن يوماً بحاجة إلى آنسة لكننا اليوم بتنا باشد الحاجة إليها، بعدما بات معظم أصدقائنا في خبر كان واصبحنا نكتفي باصدقاء نضيفهن "بأدد" ونحذفهم "بديليت" ونحظرهم حين نريد.

كنا مثال الأسرة المتكاتفة المتعاونة، وغرفنا مليئة بالود والمحبة نتبادل أطراف الحديث دون الحاجة لهاتف نقال، وكنا لا نكتفي بالصباح والمساء مع بعض الورود.

كنا نحترم كبير أسرتنا ونجتمع في العطلة مع عائلتنا الكبيرة في حين الحداثة لم تجعل لنا كبيراً وازالت الدفء العائلي من منازلنا وحاربت رجعيتنا الجميلة.

للحداثة قصة مع أولادي، فهي اقصتهم عني وأصبح الهاتف النقال والبلاي ستيشن والتيك توك هو خير ونيس لهم ولم أعد أراهم إلا عند تناول الطعام أو عند سؤالهم ما ستطيهن لنا اليوم.

وحتي يوم عيدي يكتفون بعبارة جميلة مع صورة لي دون أن أراهم فعلا واعانقهم وقد اكتفي بهذا العناق..

انا شديدة التعلق برجعيتي وتخلفي وضد كل تلك الحداثة التي دمرت أسرتنا الشرقية المضروب بها المثل..

لقد دفعت الحداثة بأجيالنا لتعلم النصب والابتزاز والسرقة عن طريق الهكر والصور والفيديوهات وتنحت التربية الرجعية جانبا حين كنا نقول لأولادنا لا تفعل ذلك لأن ذلك عيب وحرام ومسيئ، فلا قوانين ولا قيم ولا أخلاق في الحداثة ولكنها على علاقة عشق لا ينتهي برجعيتنا وستقضي عليها يوما بأسم الحب.



#سلمى_حميدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمى حميدان - بين الحداثة والرجعية علاقة عشق لا تنتهي