|
الأنسان والكلام
مرفت خير
الحوار المتمدن-العدد: 7239 - 2022 / 5 / 5 - 09:27
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
بما ان الأنسان هو الكائن الوحيد في الكون المتكلم . فأنا جايه النهارده اتكلم معاكم وأسلم. يارب نكون قضينا وقت جميل و ايام كلها عيد. وبعد ما عدت وبقت ذكري يا تري فعلاً كنت سعيد ؟ هل عبرت عن نفسك واتكلمت و قلت انك فرحان ؟ او قلت علي اللي جواك ومضايقك وشاغل تفكيرك وبسببه تعبان ؟ طيب يا تري عندك حد يسمعك و يفهمك و يكون بيك مهتم؟ يا تري كانت الأعياد تستحق الانتظار وذكري جميله بتهل من السنه للسنه ؟ تعالوا النهارده مع بعض نقعد ونتكلم ونفضفض باللي جوانا . ده الكلام بيزيد و يوثق الصله . ساعات بنضطر نبعد و كل واحد فينا عنده أسبابه . يمكن انشغال يمكن هموم وأثقال ويمكن زهق وعدم قدره علي الاحتمال. لكن وفي كثير من الأحوال جايز ينقطع الاتصال وتأخذنا ظروف الدنيا. و زي ما كلنا عارفين إن الإنسان هو المخلوق الوحيد اللي ربنا ميزه بنعمه الكلام و القدره علي التعبير . مع ان كثير من الحيوانات قد حباها الله بنسبه من الذكاء تستطيع من خلالها التعايش و الاستمرار في الحياه . لكنها مسكينه لا تنطق ولا تستطيع الشكوي لانها خرساء . ورغم عظمه هذه النعمه التي وهبها الله وخص بها الإنسان . والتي من خلالها انزل الله آياته وتكلم معنا علي السنه رُسله وأنبيائه عبر الازمان. لكن وكلمه لكن هي دي أصل المشكله بدلاً من ان نلهج ليلاً ونهاراً بالتسبيح و المديح وذكر الله القدير . و الشكر و التقدير علي الستر والصحه والرزق و البنات و البنين والبيت والزوجه الصالحه . والزوج الكادح الجدع اللي يواجه الازمات مهما كانت. اغفلنا مقصد الله الذي خصنا بنعمه الكلام وأصبح الكلام سلاح كالسيف البطار. يقطع الأرحام و الأوصال يلوك في السيره والعرض و يقذف بكل الأصول و المحصنات . استُغل الكلام للتباهي والأستعلاء و التحليل والتحريم والتنمر و التشرزم. حولنا المنحه الالهيه الي محنه بشريه . وعلي الجانب الأخر نجد خرس يصيب الأزواج في مرحله من مراحل الزواج . و كأن التواصل بالكلام قد انتهي أمره وذهب الي غير رجعه . حتي أصبحنا نستطيع التمييز بين المتزوجين وغيرهم بعدم التواصل بالكلام . فأذا سلمنا انها سَمه مرحله من مراحل العلاقه الزوجيه . فلا يلوم اي طرف الا نفسه عندما يبحث شريكه عن مستمع . استبدلنا العلاقات الانسانيه الحقيقيه . بعالم افتراضي خيالي باهت و مشوش . عشنا فيه مصدقين و بكل مشاعرنا متفاعلين بكل حماس. بننقل من بعض حتي نفس الانطباعات من مشاركه وحزن و غضب وحب. اليوم أتكلم معكم لأني مدركه وشاكره لنعم الله وهبه الكلام . راجيه ان لا تستثمر نعمه الكلام في أكل لحم بني جنسنا نياً و هذا مكروه بالطبع في كل الاديان. و أن يكون الكلام نعمه لذكر الله ومديح للاخرين وتشجيع وتواصل مع الأهل والأبناء و أعاده البناء .
#مرفت_خير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاختيار …والقرار
-
كفااايا أستفزاز
-
يوم المرأة العالمي
-
جرائم حب
-
الكلمات السُمّيه
-
ضرب أفضي الي جواز
-
زينه في القلب
المزيد.....
-
جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
-
لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو
...
-
دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات
...
-
الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم
...
-
” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب
...
-
دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
-
تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت
...
-
الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
-
-اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران
...
-
?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|