أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصلح المحمدي - يوتوبيا أشرف الضباعين في صحراء فاضلة














المزيد.....

يوتوبيا أشرف الضباعين في صحراء فاضلة


مصلح المحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


لعل الكتابة في ما يسمى بالمدينة الفاضلة (يوتوبيا) أمرٌ جلل! إنه يحتاج لصنعة واحتراف في الرواية، لا بل في الحياة نفسها!
الحياة لا يمكن أن تكون فاضلة بمعنى الكمال حتى لو حصرت نفسك بين جدران ديرٍ قصي أو معبدٍ ناءٍ، لا مكان للكمال على هذه الأرض، فالنقص هو ما جعل التطوير سمة من سمات الأرضيين.
الأرضيون دائموا البحث عن الكمال، لذلك فهم يسعون دائمًأ للتطوير والتحسين، وللإضافة والإختراع، وللإبداع والتصنيع، والمزيد المزيد.
أفلاطون حاول تقديم مدينة فاضلة يحكمها الفلاسفة! لكن هل الفلاسفة متفقون على فكرٍ واحد؟ هل هم على "كلمةٍ سواء؟" هل هم متفقون؟
رواية "صحراء فاضلة" للروائي الأردني أشرف الضباعين رواية تلامس هذه الأفكار جميعها*. قدم مملكة أو جماعة أو مدينة سمها ما شئت، تتطور لتصل للكمال، لكن قبل وصولها للكمال بدرجةٍ واحدة، تقع فيها أحداث تجعل هذه المملكة تنهار!
أنه يوصل فكرة بأن المثالية التي بلغتها تلك المملكة في غابر العصور قد قُضي عليها بسببٍ يكاد يتكرر كل يوم ولكنه أيضًا يقدم أسبابًا منطقية وتاريخية لهذا الإنهيار وإن كان السبب الرئيس الذي يقدمه الضباعين هو "التنمر".
فماذا أراد هذا الروائي من كتابه؟
فلسفة؟ أدب؟ خيال؟ بيع وتجارة؟
ماذا يريد أن يثبت في هذه الرواية؟
أقول للأمانة بأن هذه الرواية هي ضرب من التأليف أو الفلسفة التي يتخيل فيها الضباعين الحياة في مجتمع مثالي هش كان موجودًا وإن أنكر هو ذلك، مجتمع يزخر بأسباب البقاء لكنه في لحظة ما اختفى. ولعل الضباعين أراد من هذا التأليف أن يقدم رؤيته وفلسفته في التنمر في بعض الأحيان، أو قضايا سياسية قديمة، ناهيك عن قضايا دينية، لكنه سرعان ما ينسحب انسحاب الفلاسفة من النقاش ليترك للقارئ غبار الزوبعة في ضميره وخياله ليعبث بهما لعله يكتشف -أي القارئ- موضع ما في داخله يحكم فيه على أحداثٍ أجاد الكاتب تسلسلها.
يُذكر أن هذه الرواية للضباعين هي الثالثة له، وهو الكتاب الثامن له، وهذا ثاني مقال أكتبه في رواياته، ولكن الحقُ يقال أن هذا الكاتب وإن لم يصل العالمية، لكنه في كل "دردشاتنا" لا ينفك يقول أنه مريضٌ بالكتابة، فالنشر لم يجلب له إلا هامش ربحٍ بسيط لا يذكر، وأن هذا الأمر لن يجعله يتوقف عن الكتابة، كما أن كتبه لا تأخذ حقها في النشر فينال هذا الكاتب الذي سيلامس الخمسين قريبًا حقه في المعرفة والشهرة، وبهذا الموضوع يقول كاتبنا أنه يكاد يهرب من كل مقابلة أو تكريم أو تعريف بشخصه، فلا نحمل دور النشر الأردنية التي لجأ لها للنشر كل الأسباب لكون بعضها دور نشرٍ ضعيفة، بل يكاد يتحمل هو الجزء الأكبر من هذا الأمر.
*رواية تحمل اسم" صحراء فاضلة" صدرت في عام 2022 عن دار جفرا للنشر والتوزيع في عمان. رواية من القطع المتوسط 300 صفحة.



#مصلح_المحمدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة السواد في وهم الضباعين - قراءة نقدية


المزيد.....




- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصلح المحمدي - يوتوبيا أشرف الضباعين في صحراء فاضلة