أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مونودراما - الحلم الأبيض - تأليف محسن النصار















المزيد.....

مونودراما - الحلم الأبيض - تأليف محسن النصار


محسن النصار

الحوار المتمدن-العدد: 7238 - 2022 / 5 / 4 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


(عن قصة العقرب للكاتب محمد الراشدي)

(تفتح الستارة ظلام .. توجه بقعة أضاءة يظهر سرير خشبي في جهة يمين المسرح ونرى فوق السرير احمد نائم وفي حالة غير طبيعية ...يعم الظلام خشبة المسرح تظهر بقعة ضوء حمراء يظهر لنا احمد متوسط العمر وهو جالس على اريكة خشبية ...يبدأ بالصراخ يقع على الأرض وهو في حالة خوف شديد ...
ينظر الى الأعلى ويرفع يديه نحو الأعلى)
يألهي ...ياالله انقذني من الموت يالله
عبدك احمد يدعوك ويتوسل أليك ..يالله
(يتحرك احمد في المكان مع ستمرار توجيه بقعة الضوء الحمراء نحو احمد وهو في حالة رعب وخوف وهيجان يصرخ )

انه بشع مخيف ...

أصخم لم يكن يشبه أي السـواد ..

(ينظر نحو يسار المسرح )

أنه هناك ؟ يألهي

(يصرخ )

أنه بشع ...

ومنظـره أشـد بشـاعة ..

(يسقط احمد على الأرض ويصرخ )

انه يتحرك بأتجاهي !!

( يزحف احمد على الأرض بشكل دائري وهو يصرخ يتوقف عن الزحف ينظر نحو بسار المسرح بخوف وترقب يضع يده على صدره )

الحمد الله مازال متوقفا في مكانه ...

( احمد في حالة خوف )

أنه يستدير حـول نفسـه فـي دائـرة صغيـرة..يألهي

انه يتأهب لمواجهتي ...

( يبكي يضع رأسه بين ركبتيه وهو في حالة ذعر وخوف يرفع رأسه وينظر نحو يسار المسرح )

أنه اسود .. يبحث له عن فريسة؟

( يبكي بصراخ )

سمعت جدي يحكي لنا حكاية قبل سنوات ..

أنه يتصارع مع الشبث، وإذا غلبه يكون فريسته.

وإذا استطاع الشبث قضم ذيله انتهت المعركة لصالحه ؟

( يرفع رأسه للسماء )

يألهي .. مازالت كلمات جدي ترن في ذاكرتي كالأجراس .. لا تؤذه أبدا ..

.. لن يؤذيك أبدا !! وعـن غـدره فكـن حـذرا ؟

(بخوف ورعب )

كل الذيـن سـكنوا هنـا قبلـك ماتـوا .. إيـاك ! .. هكـذا حذرنـي ؟

(يحاول النهوض لكنه من الخوف لاتحملاه قدماه )

يبدو انني سأقتسم احتمالات الموت والحياة مع هذا المخلوق العجيب ..

تداهمني حالة من الذعر والخوف ؟

(يضع يده على قلبه وهو حالة خوف ورعب )

ياألهي .. تتسارع دقات قلبي؟

(ينظر الى يديه )

أرتعش ويتعرق جسمي .. ياألهي ؟

( يحاول أستعادة قواه )

يجب البقاء في مكاني .. وعدم مواجهتة .,

( يضع يديه على بطنه ويبدا يتنفس بشكل عميق وببطء)

يجب تعويد عقلي على مواجهتة ؟


أنه مخيف .. وبائس يؤوي بداخله الشر لي ؟

مسـتبد يحاول أيقاعي نحو القـاع الرخيـص للحيـاة ..

(يحاول احتواء الخوف والرعب )

يمكـننـي ترويض الخـوف الذي ينتابني ..

حتى لا أسـير نحو ضفـاف النهايـة ..

( بخوف )

ياألهي .. هل أقوى على تـرويض سـطوة الخوف .. من الظلام الى نور الشـمس ..

نحو راحة النفس .. رفضا للظلام .. حيـن يكـون ثمـة نور

نحو أمل مشرق ؟! ..

( بقوة )

إن الأنتصار على الخـوف .,

ربمـا ً ؟ من دروب النجاة المشرقة ؟

يجب أن أقنع نفسي حتى أكون أكثر أمانا...

وأنـا أختـار أشراقة النور .. هـذا خياري للأنتصار علية ؟

هذا خيـاري الوحيد !

( بقوة وأصرار )

ياألهي .. يجب الأنتصار علية ..

ان مصافحـة الرعـب شئ قاسي .. يجب القيام بأمـور عـدة
وأكون فـي حـذر ..
(يحاول التحرك في المكان يلتقط بعض الملابس )

تعليق ملابسـي .. تهيـأت موضـع نومـي ..

( يمسك مكنسة ويقوم بتنظيف المكان )

.. تنظيف المكان اول بشارة نحو الأنتصار عليه .. يجب ان اكون حذرا حريصا أثناء التنظيف..

( ينظف بحذر يقوم برفع الصحـف المتناثـرة في المكان )

كنت دائما اقوم برمي الصحف على الأرض عند قراءة خبر مفجع ؟

( يسير في المكان بحذر يضع المكنسة قرب الأريكة وهو في حالة خوف ورعب كبير يقف جامدا ينظر الى ذراعه اليسرى برعب )

ياألهي ...يالله..أدركنـي أنه فوق ذراعي ..

( يظهر علية الخوف ودوالرعب من جديد وكأنه تجمد )

الموت يلاحقني أقترب أجلي سأكون قتيـلا تحـت مصابيـح شـاحبة حمراء ..

( ينظر الى ذراعه اليسرى برعب وخوف )
آحسست قشـعريرة تتفشـى فـي ذراعـي اليسـرى وحركـة مميتـة تحاول شل معصمـي ..

(ينظر بخوف وترقب لذراعه الذي بقي جامدا لايتحرك من شدة الخوف والصدمة )
ياألهي ..
اسودا مخيف !!

أحس بالذعر ؟

والرعب يحتوي خيالي وعقلي ؟

وكل انحاء جسدي ..

أنه ينظر لي بحقد يحاول قتلي انه اسودا مخيفا

(ينظر الى ذراعه اليسرى )

ّ اصبحت جامدا وكأن قلبي توقف ..

ياألهي ..يالله أدركني الخوف يحتويني من كل جوانبي !!

يجب أن ابعده عن يـدي وأقذفـه جانبـا؟

( كأنه تذكر شيئا )

رباه ..ياآلهي ..

( بهدوء )

رنـت فـي أذنـي مجـددا كلمـات جدي ..

احـذر أن تـؤذه ... انني خائفا منه ؟

جسدي عرق مـاءا!

الخـوف يسري في جسدي ..

يجب ان قاوم ارتعاد أطرافي ..

يجب أن لا أتحرك ؟

الأنتظار الوسيلة الوحيدة لنجاتي من المجهـول !!

أنني خائفا من الموت الذي يلاحقني

(بقعة الأضاءة تزداد احمرارا ينظر الى ذراعه اليسرى بخوف ورعب وهو متجمد في مكانه من شدة الرعب )

تفاصيلـه مـن قـرب مروعـة أكثـر ..

صفـرة يداخلهـا سـواد خفيـف ..

أذرعه متقاربـة سوداء كأنها ظلمة الليل في غياب القمر ..

( يشعر أحمد بالخوف الشديد )

ذيـل قصيـر يتضمـن حلقـات متدرجـة متلاصقـة ومنتفخـة

(يصرخ برعب )

بذخيـرة مـن السـم ..

(يزداد الخوف واللهاث )

فـي نهايـة الذيـل أبرة سـوداء

معقوفة تشبه سيرة موجزة للقتلة الذباحين ..

( خوف احمد يزداد كثيرا )

أنه ماكثا مكانه على يدي لايتحرك ؟

( ينتاب احمد الرعب من جديد )

ّ انه يتقدم نحو الأمام .. يسير فوق ذراعي ...

الموت يحتوي كل

جسدي ..

( احمد بخوف ورعب مميت وهو يزحف على الأرض )

تذكرت صوت جدي !!

أياك ان توذيه !!

يجب ان ابقى جامدا ..

ياألهي انقذني ..انه

واقفا على كتفي بمحاذاة وجهي ...
انحرف إلى صدري ..

( يبكي ويصرخ )

أنه فوق ضلوعي !!

( رعب وصراخ وبكاء )

استدار حتى اكتملت الدائرة ؟

(احمد برعب وخوف وهو يزحف على بطنه ويتحرك بشكل دائري )

أنفاسي توقفت .. وظننت أن نبض قلبي
قد انتهى ..
صرخت ياألهي ادركني !!

المجنون سيقذف سمه فـوق صـدري ..

حيـن أكمـل دورتـه سـار فـوق بطنـي ..

عبـر فخـذي إلـى سـاقي ..

انحـدر بهـدوء علـى الفـراش ..

تسـلل فـوق قائمـة السـرير حتـى الأرض ..

( احمد يستعيد وضعه الطبيعي
وتظهر علية علامات الأرتياح يرفع يديه الى السماء ويسجد لله )

الشكر والحمد يارب أنقذتني ؟

( توجه بقعة أضاءة صفراء نحو السرير يظهر احمد وهو نائم يستيقظ على منبه الساعة السابعة صباحا.. وهو في حالة رعب وخوف ينظر يمينا ويسارا ثم يقفز من السرير وينظر نحو الأسفل ثم ينظر الى الآعلى ..)

الحمد الله أنه حلم أبيض

ستار



#محسن_النصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمل والتفاؤل في يوم المسرح العالمي / محسن النصار
- اليوم العالمي للمسرح يوم مميز تكلل بالإبداع المسرحي
- اليوم العالمي للمسرح والمتغيرات الجديدة الغنية بالشفرات والأ ...
- تقنية المختبر العملي عند د.صلاح القصب في مسرح الصورة / محسن ...
- المعرفة والفلسفة والمسرح
- المعرفة وعلاقتها بالفنون بصفة عامة
- المعرفة وعلاقتها بالظاهرة المسرحية
- أنثروبولوجيا المسرح
- بحث في (المسرح في علاقته بالمعرفة:المعرفة في المفهوم الفلسفي ...
- اليوم العالمي للمسرح يعطينا لذة حسية وجمالية وفكرية من أجل ت ...
- الفنان ياسر الحسن : مسرحية - أماني - امتداد لأسلوب تجارب مسر ...
- مسرحية -يارب -وإنسجام جميع عناصر العرض المسرحي
- عرض مسرحية -القلعة -بسينوغرافيا متكاملة
- مسرحية - خريف - وسمو الذات بالفعل الحركي
- العرض المصري -خلطة سحرية للسعادة -والانطلاق نحو إصلاح الذات
- اليوم العالمي للمسرح وقيمتة المؤثرة في المجتع الأنساني / محس ...
- تسمية المونودراما المركَّبة..
- عالم الطفل ابداع متميز في كتابات الباحث العراقي فاضل الكعبي
- قراءة في كتاب «مسرح الشمس» تأليف بياتريس بيكون فالين
- لي ستراسبيرغ وأهم انجازاته المسرحية أنشاء«معهد لي سترسبيرغ ل ...


المزيد.....




- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مونودراما - الحلم الأبيض - تأليف محسن النصار