أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الرديني - التنويم الايحائي الذاتي















المزيد.....

التنويم الايحائي الذاتي


علي الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 15:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


****************
يعمل عقلنا الواعي خلال فترة يقظتنا ويعطي انطباعات وأوامر الى العقل اللاواعي لينفذ ,وطالما انصهر وعينا في افكار كثيرة وتشتت بين ذكريات الماضي وتوقعات المستقبل والحذر من مخاطر قادمة والعمل على تحقيق الاحتياجات الاساسية للانسان للشعور بالرضا وتجب الألم وتحقيق الأمان النفسي واعطاء استجابات ورود افعال لاحداث التي يتعرض لها يوميا من العالم الخارجي وغيرها من المشاغل يصبح تاثيره ضعيفا على العقل الباطن الذي هو مستودع العواطف والذكريات والسلوكيات وماتم كبته من غرائز وافكار ومشاعر وهو القوة العاملة في جسد لمدة 24 ساعة بدون كلل ولا ملل وبشكل مؤثر جدا حتى في فترة اختفاء وعينا عند النوم العميق او الغيبوبة او الاحلام فيبقي الجسد يعمل على وظائفه بشكل منتظم.
ومن الوسائل الفعالة التي تتيح لوعينا ليلج الى العقل الباطن ليصحح الاخطاء البرمجية التي تمت برمجة العقل الباطن بها عشوائيا ويحرر طاقته التي تساعد على الشفاء من الامراض النفسية والمشاكل الجسدية وتغير العادات السيئة هي التنويم المغناطيسي.
وهو نوع من الايحاء الذي يوجه للعقل اللاواعي لاحداث تغيرات جذرية وعميقة فيه اما بواسطة منوم بعد ان يجعل الوسيط يفقد وعيه بالمحيط الخارجي ويشعره براحة داخلية باستخدام كلمات لفظية متكررة رتيبة او بزراعة صور ذهنية في عقل الوسيط في مستوى اللاشعور بحيث يكون المنوم هو صاحب السيادة واللآمر الناهي شريطة ان لا يحاول ان يوحي للوسيط افكار تتعارض مع اخلاقياته ومبادئه فيسبب بالم يجعل الثاني يستفيق.
او يكون التنويم بواسطة الشخص نفسه بما يعرف بتنويم المغناطيسي او الايحائي الذاتي.
ربما نتسائل لماذا سمي هذا التنويم بالمغناطيسي ؟ هل بسبب وجود وقوة مغناسيسية تصدر من المنوم على الوسيط فتؤدي به الى النوم فيكون تحت سيطرة المنوم او قوة كهربائية بسبب نشاط مغناطيسي ولعل اول من اطلق عليها هذا الاسم الطبيب السويسري فرانر انطون مسمر في القرن الثامن عشر وهو مؤسس النظرية المغناطيسية التي عرف باسم "المسمرية" واول من وضع قواعد رصينة لهذا العلم.
اتسخدم هذا الطبيب يده واصابعه بتمريرها على موضع الالم عند المريض بعد ان كان يستخدم في زمانه قطع معدنية تساعد على الشفاء.
لا ننكر وجود قوة او طاقات كامنة عند كل واحد فينا يمكن تفعليها وتنميتها واطلاقها من عقالها كالقوة المستخدمة في التنويم التي تجعل العقل الباطن يفجر طاقاته فينشرها في الجسم كخيوط ضوئية ساطعة تبعد ظلام الالام التي مصدرها عواطف او افكار سلبية او امراض بدنية كما في العلاج المغناطيسي باستخدام اليد الذي يختلف عن التنويم المغناطيسي.
ويمكننا القول ان التنويم المغناطيسي اثبت جدراته تعزيز الصحة وزيادة الثقة بالنفس وتطوير الذات والشفاء من العديد من الامراض والحالات السيئة منها : الامراض النفسية كالقلق والاكتئاب والرهاب ..والامراض الجسدية كالصداع والام الاسنان والربو والقولون والقرح والامراض الجلدية والثاليل والاضطرابات الجنسية والسمنة والحروق الخطيرة والاقلاع عن العادات المضرة كالتدخين وادمان شرب الكحولات.
الطرق الاساسية التي تستخدم في التنويم المغناطيسي اولها النظر بتحديق بعيون الشخص المراد تنوميه بدون ترميش او ابعاد النظر عنه لمدة من الزمن وبتركيز زائد حتى يشل الوسيط فيستقبل كل الاوامر من المنوم بسهولة.
الطريقة الثانية الكلام وتكراره والالحاح حتى تثبت الفكرة المطلوبة في عقل الوسيط .
الطريقة الثالثة هي الحركة بوضع اليد على راس الوسيط او في اماكن اخرى فتجعله تحت تاثيرها في حركتها في موضع الايحاء لسحب الطاقات السلبية منه وامداده بطاقة ايجابية من قبل المنوم.
والطريقة الرابعة هي قوة الفكرة بتركيز الانتباه على فكرة معنية نوحي بها لانفسنا لتحفزالعقل الباطن فينفذ الفكرة ويعمل على تفعليها في انحاء الجسم لما للفكرة من قوة وتاثير على العقل الباطن ثم البدن.
بما ان موضوعنا الاساسي هو التنويم الايحائي الذاتي فسوف نركز على قوة الافكار باتحادها مع ارادة الشخص الذي يريد ان يغوص في اعماق نفسه ليصل الى قاع اللاواعي فيغير فيه ما يشاء ليعود عليه بالنفع وزرع الافكار الايجابية والمشاعر الجميلة يتطلب الاسترخاء العضلي اولا والصفاء الذهني ثانيا وطرد كل الافكار الزائدة التي لا نفع فيها والتركيز على فكرة واحدة وتحضيرها لنقذف بها في بركة العقل الباطن عندما نصل الى حالة من النعاس والفتور مابين اليقظة والنوم ويمكن الاستفادة من الخيال ايضا لرسم صور مريحية وارسالها للعقل الباطن.
وقبل الدخول في حالة التنويم الذاتي ينصح بالجلوس في وضع مريح ومكان هادئ مع الثقة بنتائج التي نسعى لتحقيقها عند برمجة العقل الباطن بما نريد , فالايحاء الذاتي وسيلة جبارة لتعزيز الصحة النفسية وتقوية حالاتنا العاطفية وهو نوع من التامل الذي يستخدم التركيز الواعي بعد التخلص من ثرثرة الافكار ومقاومتها للوصول الى الانتفاح على العقل اللاواعي بتهدئة العقل الواعي وخفض ارادته خارجيا بحيث نقدر ان ندخل الافكار بيسر وبدون جهد الى العقل الباطن عن طريق تكرار كلمات ايجابية وحوار شيق او صور ذهنية جميلة وهذا سوف يزيد من ثقة بانفسنا وزيادة كفائتنا التي تساعدنا على مواجهة المواقف والظروف التي تعصف اضافة لذلك زيادة دافعنا لننتج اكثر ونحقق اهدافنا ونحن مفعمون بكل حيوية ونشاط.
انصح بقراءة كتاب اسار التنويم المغناطيسي الذاتي لآدم إيسون وفيه كثير من تقنيات التي تساعد على التنويم الايحائي الذاتي التي لا يسع لنا المجال لشرحها.
كلنا نعاني احيانا من افكار تسلطية سلبية تلغي اي افكار اخرى معاكسة وغالبا ما تصدر عن اللاوعي ولا يستطيع التفكير الايجابي وحده مواجهتها كأن نقول لشخص انفعالي اهدا وردد كلمات تساعدك على الاسترخاء ولا تنفعل كثيرا !
هذا كلام سطحي وليكون ذات تاثير فعال يجب الغوض في انفسنا ومعرفة همومنا والافكار المكبوتة وتغيرها من جذورها او ننفس عنها لتذهب بعيدا ونحل محلها الافكار الصالحة.
والحذر من الاناس السلبيين الذي يستعملون نوع من الايحاء بقصد او بدون قصد عندما نمر في حالات نفسية صعبة فاننا نكون عرضة لتاثر بكلامهم كالشخص الحزين عندما نقول له يا إلهي اننا نرى عليك علامات القلق والاكتئاب فنزيد الطين بله ونلاحظ تفاقم الحالة عند هذا الشخص الحزين بسبب تطابق الايجاء مع فكرة سلبية عن امر مقلق موجود في داخله.
مرافقة الاشخاص الايجابيين تساعدنا كثيرا على تحسين مزاجنا وكسب طاقات ايجابية وخاصة الخاصة المقربين منا ولهم حب ومكانة كبيرة في قلوبنا.
والاعظم من ذلك كله القرب من الله والتواصل معه في كل حين وتخصيص اوقات للعبادة لنحصل على طاقة روحية كونية نختزنها وندورها في عمل الخير لتعود علينا اكبر ولنواجه بها طاقة الظلام.



#علي_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحلام حقيقة عالم آخر


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الرديني - التنويم الايحائي الذاتي