أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد محمد الدراجي - نرفض المليشيات وسلطة الدين.














المزيد.....

نرفض المليشيات وسلطة الدين.


أحمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التبليغ والبيان والتبين والتذكير، وتبليغ الأحكام، وبيان مواطن الخلل والفساد والإنحراف الفكري والعقدي والأخلاقي، وكل ذلك ضمن دائرة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحس، والحجة والبرهان والدليل، واعمال العقل، وايقاظ الوعي، ويبقى الخيار للجميع، فلا اكراه في الدين، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر،
فما على الرسول الا البلاغ، فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر،
هذا هو المنهج الإلهي في الدعوة الى الله، وقد سار عليه الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت والصحابة،
فمن ينطلق من هذا المنهج الإلهي العلمي لايلجأ الى العنف والتطرف والقمع، فهو يمتلك أدواته العلمية لاثبات قضيته...
بخلاف الجاهل المتطرف فلأنه يعجز عن اثبات فكره بالعلم والدليل، بلجأ الى العنف والتطرف والغاء الآخر، لاثبات فكره ووجوده ومصالحه الشخصية....
الحراك العلمي الذي يخوضه رجل الدين الصرخي شكل حالة نادرة تجاوزت الخطوط الحمراء التي وضعتها المؤسسة الدينية التقليدية القابضة على مقدرات الشيعة السياسية والأقتصادية والعقدية، والمتحكمة في العقل الجمعي الشيعي ومواقفه،
من هنا كانت الموضوعات التي تناولها الصرخي بحثا وتحقيقا وتدقيقا، تُعد من قائمة الخطوط الحمراء والخوض فيها يعني في قاموس المؤسسة الدينية خروج عن الدين والمذهب بالرغم من أنَّ المادة العلمية التي اعتمدها المحقق الصرخي في البحث والتحقيق واظهار النتائج والحقائق، تعج بها المصادر الشيعية المعتمدة، الا أن النتائج والحقائق التي توصل اليها الصرخي جاءت على خلاف ما تشتيه سفن تلك المؤسسة،
كما أن اظهار تلك الحقائق بحد ذاته يعد خطا أحمرا كونه يُسبب ارباكا لها، وايقاظا للعقل الشيعي الجمعي المكبل بقيود (هذا ما وجدنا عليه آباؤنا) و الذي تحرص المؤسس الدينية على أن يبقى أسيرا لسياسة الجهل والتجهيل، حتى يبقى قابلا لتقبل وعبادة كل ما تسوقه له من افكار وعقائد كشف عنها الصرخي في بحوثه العلمية أنها مُخالفة للعلم والشرع والأخلاق وقائمة على الخرافة والدجل بحسب وصفه.
ولعل من أخطر تلك المسائل التي وضع تحت المجهر العلمي في البحث والتحقيق والتدقيق هي مسألة ولاية الفقيه وسلطة الدين التي تم تشريعها و تمريرها باسم الدين والمذهب، لكن نتائج البحث وجرأته كانت مفاجئة وصادمة للمؤسسة وأتباعها،
حيث ثبت ووفقا للمصادر الشيعية المعتبرة أنه لا مشروعية لأية راية، أو سلطة دينية، تُرفع قبل قيام القائم، بل أنها ضلال وصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله، بحسب وصف الصرخي،
وهذا يعني أنَّ العصا الشرعية والمذهبية التي تعكزت عليها المؤسسة الدينية الكهنوتية في بسط سلطتها ونفوذها وملحقاتها المليشياوية والحزبية والولائية قد تم تهشيمها بعصا الدليل العلمي التام المنبثق من المصادر الشيعية الذي طرحه الصرخي،
لم تقف المسألة عند هذا الحد، بل تمخضت عن تكليف يفرضه العلم والشرع والأخلاق في رفض الرايات وسلطة الدين والولاية والطاغوت التي شكلت ( أسوَأ وَأشَرّ تِجَارَة دِينِيّة فِي وَاقعِنَا المُعاصِر، قَائِمَة عَلَى التّجهِيل وَالدّجَل وَالكَراهِية وَالتّكفِير يَقودُها
رَوزَخون(خطيب) جاهلٌ مَغمُور، مِن بِلاد الأعَاجم يَنتَسب زورًا لِآلِ الرّسُول(عَلَيهم السّلام)، قَد تَسَلّطَ عَلَى البِلاد وَالعبَاد بِالغَدْر وَالإجرَام والمخدرات وَالتّرهِيب، وَتَطَايَرَت نِيرَانُه وَشرورُه )على حد تعبير الصرخي،
ويوازي ذلك الدعوة الى المنهج العلمي في الحوار واحترام حرية الرأي والفكر، ورفض كل مظاهر التطرف والأكراه والعنف والأعتداء على مقدسات الآخرين،
يقول الصرخي في بحثه:
ثَانِيًا ـ فِي بَحْثِ [وِلَايَةُ الفَقِيه..وِلَايَةُ الطَّاغُوت]، قَـبْلَ بِـضْعَةِ سِنِين، كُـنَّا قَـد أَثْبَـتْنَا بُطْلَانَ وَضَلَالَـةَ وَطَاغُـوتِيَّةَ أَيِّ سُـلْطَةٍ تُـقَامُ وَرَايَةٍ تُـرْفَعُ بِاسْمِ الوِلَايَةِ وَالإِمَامِ وَأَهْـلِ البَيْتِ وَالمَذْهَـبِ وَالتَّشَيُّعِ وَالدِّينِ وَالإسْلَامِ، قَـبْلَ ظُهُـورِ وَخُـرُوجِ وَقِـيَـامِ القَـائِـمِ المَهْـدِيِّ[السُّـنِّيّ أَو الشِّيعِيّ](عَلَيْه السَّلَام):
. قَالَ الإِمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِيَامِ القَائِم فصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ يُعْـبَـدُ مِن دُونِ الله}
ـ هَـذَا مَنْهَجُ أَئِـمَّتِـنَا(عَلَيْهِم السَّلام) وَسِيرَتُهُم، وَهُـوَ دِيـنُـنُا وَعَـقِـيدَتُـنَـا وَمَنْهَجُـنَـا، سِـرْنَا بِـهِ وَنَثْبُتُ فِيهِ (بِفَضْلِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ)، وَعَلَيْهِ فَإِنَّـنَا:
1. رَفَضْنَا ونَرْفُـضُ الرَّايَـاتِ وَالمِلِيشْيَاتِ وَسُـلْـطَةَ الدِّيِـنِ وَالوِلَايَـةَ وَالطَّاغُـوت
2. لَا نَعْـتَـدِي عَلَى الآخَرِينَ وَلَا نُـرْهِبُهُم، وَلَا نَسْـرِقُ أَمْوَالَهُم وَلَا نَغْـتَـصِبُ مُمْتَـلَكَـاتِهِم وَلَا نَهْـتِـكُ حُـرُمَاتِهِم وَلَا نَهْـدِمُ مَقَـابِرَهُم وَمَعَـابِـدَهُم؛[الكَنِيس - الكَنِيسَة ـ المَعْـبَد ـ المَقَام ـ الحُسَيْـنِيَّة ـ المَسْجِد ـ التَّوْرَاة ـ الإِنْجِيل ـ القُرْآن ـ ...]
ـ تَمَسَّكْـنَا وَنَتَمَسَّـكُ بِالعِـلْمِ وَالنِّقَاشِ وَالمُجَادَلَـةِ بِـالحُـسْنَى وَالحِـوَارِ، تَـحْـتَ عُـنْوَانِ تَحْصِين الفِـكْـرِ وَالنُّـصْحِ وَالمَعْـرُوفِ وَالإرْشَاد
انتهى المقتبس من كلام المحقق الصرخي.:
إن المنهج الإلهي في الدعوة والنصح والإرشاد القائم على العلم والحوار والمجادلة بالحسنى مع بقاء حرية الفكر والعقيدة مكفولة للجميع ، كفيل في كشف حقيقة وافلاس من يمارس التطرف والعنف والقمع والإقصاء والغاء الآخر بلباس الدين والمذهب والإمام والذي جلب الولايلات للشعوب والأوطان خاصة في بلاد الرافدين بلاد الحضارة والتأريخ.



#أحمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحقيق العلمي يكشف أكذوبة روايات مدح قم (ايران) والقميين!!!
- مُحاكَمة دولية...لِطاغِية إيران زعيم الإرهاب والمخدّرات


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد محمد الدراجي - نرفض المليشيات وسلطة الدين.