أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريم خالد - التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني.. ايه اللي بيحصل؟














المزيد.....

التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني.. ايه اللي بيحصل؟


كريم خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل حققت انتصار جديد في الضغط على فندق تيوليب التابع للقوات المسلحة المصرية فى إلغاء مهرجان موسيقي صهيوني (مهرجان Nabia festival) كان مقرر له أن يقام خلال الفترة المقبلة.

كان رد فعل الشركة الصهيونية المنظمة للمهرجان هي إنها نقلت المهرجان إلى هيلتون نوبيع. وكانت الشركة هتعمل احتفالات في منتجع نوبيع ومنتجع Time coral على أرض سيناء، وحتى كتابة السطور دي لسه مش واضح قرارهم بعد الضغط من الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل الرافضة للتطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني وكل أشكال التطبيع.

دي مش أول مرة يدور فيها كلام عن شكل من أشكال التطبيع الثقافي والرياضي مع الكيان الصهيوني. لأن ده في الحقيقة موضوع خطير، بسبب إن دولة الاحتلال بتستخدم التطبيع الثقافي لخدمة مصالحها على المدى الطويل وتطبيع وجودها في عقول الأجيال الجديدة، وخصوصًا مع وجود نظام زي النظام الحالي في مصر في الحكم.

وعلشان نتكلم عن التطبيع بشكل عام، محتاجين نرجع بالتاريخ شوية لما بعد اتفاقية السلام ما بين مصر والكيان الصهيوني سنة 1979.

كان فيه قرارات في بداية الثمانينات من النقابات في مصر بحظر كل أشكال التطبيع أو السفر إلى الكيان الصهيوني، ووصلت القرارات إلى شطب أي عضو من أعضاء النقابات يشارك في أي نشاط تطبيعي.

والنقابات المهنية كان ليها كتير من المواقف، زي ما حصل مع الكاتب المسرحي علي سالم (مؤلف مسرحية مدرسة المشاغبين) اللي فصله اتحاد كتاب مصر بسبب زيارته للكيان الصهيوني عام 1994، ورفضت كل المسارح العامة والخاصة التعامل مع مسرحياته لاحقًا.

نقابة الصحفيين مثال آخر. كانت في فبراير 2010 قررت وقف الكاتب الصحفي حسين سراج، نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر الحكومية، لمدة 3 أشهر بسبب زيارته للكيان الصهيوني. وطبعًا المواقف دي مش بعيدة عن الموقف الشعبي الدائم بالوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه.

على الرغم من الوضع السياسي الحالي، ووجود نظام زي النظام القائم في حكم مصر، ومحاولاته العديدة للدفع في إرساء “سلام دافئ” مع الكيان الصهيوني، إلا إن الموقف الشعبي والنقابي لسا في مجمله ضد التطبيع.

ولحد دلوقتى النقابات لسه على نفس مواقفها الرافض للتطبيع، زي ما شفنا الفترة الفاتت مع الممثل والمغني محمد رمضان بعد ظهوره في دبي بصحبة الممثل الإسرائيلي إيلاد تسلا، والمطرب عومير آدام، ولاعب كرة القدم الإسرائيلي ضياء سبع.

ولكن القرارات أقل قوة من الفترات السابقة، وطبعًا جزء من ده بسبب المناخ السياسي المرحب بـ”السلام الدافئ”. بس من المُلاحظ في الفترة الفاتت إن الدولة ومنظمي الحفلات المنتجعات السياحية مش بيهتموا بالرفض الشعبي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. يعني مثلًا نشهد من الدولة تنظيم بطولات رياضية دولية بيكون مشارك فيها لاعبين من دولة الاحتلال، آخرها كانت في مارس اللي فات (بطولة العالم للجمباز الفني)، وكان افتتاح البطولة في إستاد القاهرة، واتعزف نشيد دولة الاحتلال في قلب القاهرة!

مثال آخر على ده هو البطولة الدولية للتنس في شرم الشيخ 2022، اللي كانت مشاركة فيها دولة الاحتلال الصهيوني، واللي فيها برضو أعلن اللاعب الأردني موسى القطب انسحابه رفضًا لمواجهة لاعب صهيوني.

كل ده بيحصل بالتوازي مع تعنُّت السلطات المصرية مع الفلسطينيين في دخول مصر، زي ما منعت دخول المخرج الفلسطيني، المُقيم في لندن، سعيد زاغة، واحتجزته في غرفة بالمطار لمدة 12 ساعة قبل اقتياده إلى طائرة مغادرة من مصر، وده رغم تلقيه دعوة رسمية من إدارة مهرجان الجونة السينمائي لحضور فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، في أكتوبر من العام الماضي.

وعادي جدا الدولة بتسهِّل دخول المستوطنين لأرض سيناء، زي ما سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة قالت إنه من المنتظر دخول 45 ألف سائح إسرائيلي في خلال الأسبوع الجاري.

حصل اختلاف كبير في التعامل مع العدو الصهيوني من بعد 2013 من جانب السيسي والحكومة وخصوصًا بعد ما السيسي اتكلم في مايو 2016 عن ضرورة وجود سلام دافئ، على حد قوله، بين الكيان الصهيوني والمنطقة العربية، ولما نحاول توصل لتحليل لمقصد السيسي هنشوف أن الكلام ماشي في سكة التعاون في جميع المجالات، ولو بصينا في مصر هنعرف إن الكلام ماشي في سكة التطبيع الثقافي والرياضي والشعبي.

كل ده بيحصل وفي نفس الوقت اللي الشارع الفلسطيني بيواجه فيه كل أشكال القتل والاعتقال والتهجير على يد المحتل الصهيوني، آخرهم القصف اللي حصل النهارده الفجر في غزة.

وكل ده بيفرض على القوى والمنظمات السياسية في مصر المدافعة عن حقوق الفلسطينيين أنها تقف كل أشكال التطبيع. وإن كان المجال السياسي مُغلَق تمامًا كما هو الحال الآن، فعلى الأقل ده يكون في صورة حملات دعائية ضد الأشكال المختلفة من التطبيع.



#كريم_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد إفقار عمال مصر
- اللاجئون في مصر.. معاناة مضاعفة
- الأسرى الفلسطينيون.. صمود بطولي ونضال طويل
- مئوية تأسيس أول حزب اشتراكي في مصر.. تجربة واعدة لا تزال درو ...


المزيد.....




- زوجة ماكرون تضعه بموقف يثير تفاعلا مجددا أمام الملك تشارلز و ...
- شاهد.. فيضانات عارمة تغمر متاجر في نيو مكسيكو بدقائق معدودة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتوجيه المبعوث الأمريكي أين ي ...
- من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوب ...
- ترامب يفرض رسوما على البرازيل دفاعا عن بولسونارو.. ولولا يتو ...
- ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
- كعادته بإحراج ضيوفه.. ترامب يقاطع رئيس موريتانيا ويندهش من إ ...
- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريم خالد - التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني.. ايه اللي بيحصل؟