أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - الكابوس الوردي














المزيد.....

الكابوس الوردي


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ولجت الى مقر البلدية ووجدت موظف الارشادات يوجه المواطنين الى المكاتب التي تهمهم لقضاء حاجيتهم ، فرايت الموظفين يملؤون الاسثمارات والبسمة تعلوا وجوههم ولا تمر الا ثواني معدودة حتى يتسلم المواطين طلباتهم القانونية تاركين البلدية في اتجاه مقر الباشوية لتي وضعت فيها طلب جواز سفري وجدت الموظف المكلف يستقبل المواطنين ببشاشة ويسلم لهم وثائقهم بسرعة يحسدنا عليها باقي الدول المتقدمة . وخرجت الى الشارع فوجدته نظيفا يغري بالاستلقاء بجانب كراسي المتراصفة على طول الشارع الرئيسي بالمدينة
ورايت التلفاز المغربي قد غير من تلك الوجوه المالوفة وبرمجة على الاداعة حوارات لشخصيات علمية وثقافية تغري المستمع بتتبع البرنامج
واصبح الشعب مشغولا بالاعمال والبسمة تعلوا وجوهنا التي كانت بالامس القريب مقطبة
وحملتني ساقاي الى المحكمة لاستخراج وثيقة السجل لعدلي لاتمام طلب جوازي
وما ان وقف اما الموظف المكلف حتى سلمني الوثيقة بسرعة جنونية بفضل الحاسوب المتواجد امامه، وكانت الساعة تشير الى العاشرة صباحا
وكان من اللازم علي التوجه الى محطة الطاكسيات التي الفت ركوبها ووجدت المحطة في نظام وانتظام منقطيع النضير
الم اقل لكم ان الغرب الدي يتغنى بالتقدم بدا يحسدنا على هده النعمة التي نتمتع بها هنا في المملكة المغربية
قطعت الطريق السيار الرابط بين العمالة ومدينتي الصغيرة عبر الطريق السيار ووجدت الدرك الملكي في بعض ملتقيات الطرق يوجه المسافرين ببشاشة والسيارت المتعددة التي تمر كصفوف النمل بنظام وانتظام ولم تمر الا 25 دقيقية حتى نزلت من الطاكسي الدي قطع مسافة 40 كلم.
ودلفت الى الباشاوية التي اخدت مني كل الوثائق بعد اتمام متطلبات الملف السابق دكره.
والتقيت ببعض اصدقائي في المقهى المعتاد الدي غير من حالته القديمة بكراسي جديدة ونادل بلباس نظيف وخاص يوحي للغريبعن المكان بصفته
وجلست الى الطاولة متلدذا بكاس القهوة المعتادة وسيجارتي النتنة التي نصحنى احد الاصدقاء بالاقلاع عنها لانها مضرة بالصحة
وسالتهم عمن فاز في الغرفة الثانية
فضحكوا من سداجتي الزائدة عن اللزوم
لقد رحلت الغرفة الثانية الى الابد واصبح لدينا في هده المملكة غرفة واحد كسائر لدول وانخفض عدد الممثلين في البرلمان الى الثلث
وتم الاتحاد بين عدد من الاحزاب حتى اصبح عددهم اليوم 6 احزاب سياسية و6 جرائد حزبية فقط ودهب دلك الكم الهئل الدي يعيد نفس الكلام ونفس المقالات
واخبروني ان الجرائد الكثيرة هل الثقافية التي تهتم بالثقافات الاجنبية والعربية والوطنية كل جريدة لها اتجاه خاص
وفجاة شرعت التلفاز المغربي في حلته الجديد بالقاء بيانا على المخطط العشاري للدولة والدي صادقة عليه البرلمان بنسبة 70 في المائة وامتنع 10 في الماة من التصويت حيت عارضت ال 20 في المئة البرنامج لمشار اليه
وكان من ضمن البرنامج هاته البنود
• المساهمة في خلق 10.000 وحدة انتاجية التي تقدم بها شبان مغاربة تحت الرعاية البنكية التي ساهمت ب 100 في المئة في هده الاسثتمارات التي تم دراستها من طرف اختصائيين في الدرسات الصناعية والانتاجية والتي صادقت على مشروعية هده البرامج.
• تكفلت الدولة بانشاء عدد من المؤسسات التعليمية التي انطلق الاعمال فيها والتي ستكون كاملة في غضون 6 اشهر المقبلة
• اغلاق 10 مؤسسات سجنية التي اصبحت فارغة ومنح التقاعد لموظفيها الدي اقتربوا من السن القانوني للتقاعد
• منح رواتب شهرية لكل مواطن غير قادر على العمل حتى نتمكن من القضاء على كل انواع التسول الدي يسيء الى سمعة البلاد
• كما تضامن الممثلين البرلمانيين مع هاته البرامج بالتنازل على 70 في المئة من رواتبهم لفائدة الخزينة العامة للدولة
• الرفع من رواتب الموظفين الصغار في كل الوزارات وتخفيظ اجور الكبار حتى تتقلص الفوارق الطبيقية بين الموظفين في نفس الوزارات
وفجات صمعت طرقات قوية على الباب واستيقضت من نومي لاجد امي تصرخ في وجهي
« سير خلص الورقة ديال الضو ليقطعوه »
فتمنيت لو طال هدا النوم الى الابد على هدا الاستيقاض المزعج الدي حطم نومتي الوردية
احماد ايت وكريم المضطهد الامازيغي بمدينة الدعارة





#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتضار المجتع المدني بالمملكة المغربية


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - الكابوس الوردي