أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر زمراوي - تقطع السبل بالراسماليين الطفيليين في السودان














المزيد.....

تقطع السبل بالراسماليين الطفيليين في السودان


ياسر زمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقطع السبل بحوارات الانقاذيين
تقطعت السبل بالانقاذيين ، الموالين لنظام البشير ، الا أنهم مازالوا يعملون علي مستوي الارض،  عبر محاولاتهم لاختراق لجان المقاومة ، ولجان المقاومة الجسم الوليد القوي ، الذي كان للحزب الشيوعي الريادة في المناداة به ، وان يكون جسما يعمل خلال الأحياء السكنية والادارات الحكومية  ، بهدف واحد هو إسقاط النظام،  هذا بعد ان تكشفت عورة نظام الإنقاذ ، في انها نتيجة لانقلاب عسكري ادعي عمله عبر نصرة الدين وإرساء مشروع إسلامي ، وغيرها من الدعوات التي وجدت منتصرين ليسوا بالاكثرية من الشعب ، الا انه كان لهم وجودهم الفيزيائي،  بحيث أنهم يعكنون اي توعية او عصف ذهني او حوار في مجلس يسعي لترسية مفاهيم الديمقراطية وحق الاغلبية من البوليتاريا في حياة كريمة وتعليم وصحة مجانين .
  كان للضعف الذي واكب عمل التجمع الديمقراطي  ، الذي انشيء في بداية حكم البشير، سببا كبيرا واقفا  في امتداد حكم البشير كل هذه العقود الثلاث ،  فالتجمع عمل كجسم فضفاض يضم في داخله اليمين الراسمالي الطائفي ، ان لم يكن بنفس حجم وظهور وفجور اليمين الراسمالي الطفيلي ،لا انه كان مشاركا له في فائض القيمة ، عبر السوق وساعد في تحمل نظام الإنقاذ ،لصدمات السوق العالمية ، والناتجة من حصار الغرب للنظام الذي ادعي قدرة علي مقاومة الغرب،  وأشعل من الامر حروبا دينية صليبية،  وخلق مناخا تعليميا واعلاميا في السودان لمحاربة كل منتج ثقافي وفكري خارج من تاريخ الاسلام القديم ، حتي لو كان هذا المنتج الفكري الثقافي يساعد في تفهم قضايا العصر ، والحياة الحديثة بتعقداتها في ظل العولمة،  كما عمل اليمين الراسمالي الطائفي علي خلق مناخ فكري غير سوي ، واوقف الحملة الاعلامية والعمل السري من أجل تحريك وتثوير الشارع السوداني،  بخلق مزيد من التوترات والمزايدات  ضد القوي الحديثة والثورية في التجمع ، التي تضم الحزب الشيوعي وحركات الكفاح المسلح قبل انبطاحها الحالي والتحالفات مع الشيوعي والمثقفين الثوريين والنقابات الشرعية .
كل هذا إضافة لتعويل التجمع من مكوناته اليمينية علي العامل الخارجي، وانتظاره لامريكا لتسقط النظام كان سببا ان تستمر الإنقاذ رغم ضعف فكرها التسييري،  وعملها علي ضخ غوغاء يومية وتحريكات ديماغوجية،  من لي لاعناق الحقائق وتطفيش للحوارات الهادفة ،  واتهامات في كل مكان وزمان ، لمن يعادي النظام ويشرح حقيقته بأنه معادي للدين ويدعو للفجور والفسوق والإباحية .
اقول الان تقطعت السبل بالانقاذيين،  لكنهم يعملون عبر الهبوط الناعم ، وهو مصطلح اتي به احد مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية عام ٢٠٠٣ ،ليعلن به رغبة الإدارة الأمريكية في تغيير نظام الإنقاذ،  دون محاسبة مسئوليه عن جرائم القتل والحروب،  ودون محاسبتهم عن سرقة الأموال وتحويل خزينة الدولة ومواردها الي شركات تخصهم ،تدر عليهم أطنان من الربح الغير مشروع،  ودون ايضا ان تتغير السياسات الاقتصادية لتعمل كما تريد  القوي الثورية والشعب الذي في الشارع،  علي ان تكون اغلب موارد الدولة من أجل الصحة والتعليم ودعم السلع الغذائية ،  في بلد انهكه الفقر  ،
وسراعا ماتلقف الراحل الصادق المهدي رئيس حزب الامه هذا المصطلح ودعا له ، أشار حسب قوله ان المظاهرات لن تستطيع إسقاط البشير  , و يجب محاورته الشيء الذي نفته قوة الأحداث اللاحقة .
الثورة الان علي الارض يدعمها الثوار باجسادهم ،  ويعودون مساءا ليكتبوا عبر الفيس والواتس ومواقع النت ،لشرح تفاصيل المواكب ولتوضيح أنهم مازالوا باقين علي لاءاتهم الثلاث، اذ لا تفاوض مع البرهان : لا مشاركة مع البرهان : لا شرعية للبرهان ،و لذلك يجب الا توقف الثوار محاولات الخلط الذهني ،و المعلومات المضللة ،و  خلط المفاهيم ولخبطة الحوارات التي يقوم بها أعضاء النظام الإنقاذي، لذين يجدون في الفضاء الاسفيري مساحات اكبر من مساحاتهم الحقيقية  ,
يشغلون فيها أنفسهم باحلامهم ان يوقفوا قطار الثورة .



#ياسر_زمراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السودانية ، بداياتها بتغيير المفاهيم ، تواصلها ودور ا ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر زمراوي - تقطع السبل بالراسماليين الطفيليين في السودان