أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كرمش الزيدي - الذكرى ال 18 لغزو العراق. هل هو تحرير ام غزو















المزيد.....

الذكرى ال 18 لغزو العراق. هل هو تحرير ام غزو


حسن كرمش الزيدي
مؤرخ ودبلوماسي سابق

(Al Zaidi Hassan Karmash)


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر .( في 2003.4.9 الذكرى 18 لغزو العراق وليس تحريره. ومن عمل مع الغزاة قبل وبعد غزوه عملاء وخونة للوطن وللأديان
د. المؤرخ حسن الزيدي
1-اثيرهذا الموضوع مجددا ليس من وجهة نظر عراقية ولا بعثية ولا دفاعا عن صدام حسين الذي كنت من بين الاف الرفاق البعثيين الذين يطلق علينا ( البعثيين اليساريين والعقائديين ) الذين يعتبرونه من بين الاشخاص المجرمين والباحثين عن الشهرة وحب السلطة والتسلط ومستعدين العمل مع الشيطان لتحقيق طموحاتهم الشخصية ولا يؤمنون باي مبدا وطني بل بأطماع وشهوات فردية .بل من وجهة نظر قانونية وامل ان يستمر المفكرون والفلاسفة والكتاب والشعراء والسياسيون والوطنيون والمؤمنون بمناقشته.
2- ماذا يعني التحرير في مفهوم القوانين ؟يعني تحرير شخص او اشخاص ومجموعة او شعب من عبودية لقاء فدية او بقرار سياسي . او تحرير شعبا معينا له جغرافية وتاريخ ومصالح متشابه تم غزوه واحتلاله من قبل شعب اخر .. ففي احد القواميس الفرنسية وهو قاموس لاروس لعام 2009 في الصفحة 587 وضع تسع تعريفات للتحرير منها الثالث الذي يعني فعل ارادي لتحرير شعب من العبودية الأجنبية .
Libération est une action de délivrer un peuple de la servitude de l occupation étrangère
3-التحرر والتحرير من الأجنبي حق بل واجب مشروع أخلاقيا ووطنيا لكل شعب يخضع لاحتلال من قبل شعب اجنبي يختلف عنه سواء في اللغة او الدين او حتى يتماثل معه . كما من حقه ان يستعمل مختلف الأساليب والطرق والوسائل السلمية بأنواعها او بالمقاومة بأنواعها وقد تمتد فترة التحرير لسنين او قرون طوال.
4- كما يحق للشعب الخاضع للاحتلال ان يستعين او ان يستنجد بدولة او دول أخرى تساعده لان يتحرر على الا يخضع لها اقتصاديا او فكريا او سياسيا.
5-الأنظمة الطاغية والمستبدة والعنصرية والرجعية والعميلة تقاومها (المعارضة الوطنية والمؤمنة والمخلصة والدمقراطية والعلمانية ) الرافضة للطغيان والاستبداد والعنصرية والرجعية والعمالة والتي قد تتعرض لأنواع شتى من الاضطهادات والعذابات والقتل والتهجير لكنها تبقى تقاوم حتى اسقاط تلك الأنظمة الطاغية شريطة استبدالها بأفضل منها وليس بمثلها.
6- في حالة العراق قبل 2003.4.9 لم يكن العراق خاضعا لدولة اجنبية بل كان نظاما اجراميا يحق لكل القوى الوطنية والمخلصة والمؤمنة ان تقاومه وقد قاومته فعلا وضحت بمئات بل بألاف من رجالها ونسائها... لكن لم يكن يحق لها من وجهة نظر أخلاقية ووطنية ان تستعين بدول اجنبية استعمارية وخاصة المملكة المتحدة والولايات المتحدة اللتان ساهمتا بخلق ودعم دولة إسرائيل لأسقاط نظام صدام الدكتاتوري في 2003.4.9 بعد ان جندتا 750 الف جنديا وقتلت الافا من الجنود الابرياء وحطمت معظم المؤسسات الكهربائية والصناعية .. أي ان (جماعات المعارضة العربية والكردية والسنية والشيعية )لنظام صدام لم تستعن بدول صديقة او دول محايدة بل بدول معادية للعراق حضارة وشعوبا .
7- الجماعات المعارضة العربية والكردية والسنية والشيعية التي استلمت السلطة في العراق في 2004.6.30 وحتى الان أي لمدة 18 سنة لم يتحقق للشعب حيث
-انحدر التعليم لأدنى مستوى خاصة مع الجامعات التجارية
-تراجعت الخدمات الصحية كثيرا مع كثرة العيادات التجارية
- كثرت البطالة التي تصل /45 ولربما اكثر حيث العمالة الشكلية المقنعة غير المنتجة في الجيش والشرطة والامن والحشد الشعبي الرسمي وغير الرسمي والحمايات الخاصة للمسؤولين .
- انعدام الامن حيث جرى مقتل المئات باسم الطائفية ويوجد الان اكثر من 30 الف سجينا بأحكام مختلفة عدى اضعافهم من المعتقلين إضافة للقتل الذي مارسته عصابات القاعدة وداعش في ظل عجز وفشل مليون مسلح من الجيش والشرطة والحشود الشعبية مما يعني اما عدم قدرتها او تواطؤها مع هذه العصابات الاجرامية التي لم تأت من السماء بل بل جاءت من كل الدول المجاورة للعراق بعلم وموافقة الغزاة الأمريكان والانكليز
-تخرب وتدمير الصناعات المحلية حيث تم غلق وتفكيك كل المعامل البسيطة الني كانت موجودة وهي بالمئات .
- اضعاف تهميش وتحجيم وتصغير القوات المسلحة الوطنية لصالح تشكيلات عنصرية كردية ( البيشمركة) اومذهبية سنية (صحوات) او شيعية ( حشود شعبية) لن يخدم الوطن بل قد تتحول هذه التشكيلات للتقاتل والاقتتال فيما بينها
8- في عام 2005م/1426هجري وضع دستوري عنصري وطائفي حيث صار العراق يعيش الان في صراعات عنصرية عربية وكوردية لان القيادات الكردية استغلت ضعف السلطات المركزية فصارت دولة داخل دولة فلم تكتفي بالحكم الذاتي الذي تم تنفيذه منذ عام 1974 كأوسع واكمل حكم ذاتي في العالم . نعم في العالم بل صار لأربيل مركز الحكم الذاتي لكوردستان العراق قناصلا واستثمارات اجنبية خارجة عن سلطة المركز في بغداد.
9- الغالبية العظمى للأحزاب السياسية الشيعية لا زالت تظهر ولاءا مذهبيا الى ايران اكثر من ولائها للعراق مما سهل الى النظام الإيراني ان يتدخل باسم المذهب في كل مفاصل الحياة العراقية وخاصة السياسية والمالية حيث صار العراق المستورد الأول للسلع والبضائع الإيرانية المختلفة التي تتميز بضعف في الجودة . كما صارت موارد العراق المصدر الاكبر للتمويل المالي ( دولارات أمريكية ) لإيران في نشر نفوذها في سورية ولبنان واليمن وأفغانستان وتتظاهر بمقاتلة الامريكان برجال عراقيين ولبنانيين .
10- الغالبية العظمى من الاحزاب والجماعات السنية المشاركة في السلطة لا زالت تظهر جبنها وضعفها تجاه الأحزاب الشيعية على الرغم من انها شاركتها في معارضة نظام صدام وفي العمالة للقوى الأجنبية لغزو العراق غير انها لم تجد عونا لا تركيا ولا سعوديا كالذي حصلت الاحزاب الشيعية من ايران. لان السعودية خاصة ومعها دول مجلس التعاون غرقت منذ ولاداتها في العمالة للأمريكان ومعادات العراق وسورية ومصر مما جعلها ان تخضع ليس فقط للأمريكان بل لإسرائيل وايران معا.
11- الصراع والاقتتال بين القيادات الكردية والقيادات الشيعية والقيادات السنية الدائر الان بينها ليس له له علاقة بمصالح الوطن والشعب والقوميات والمذاهب بل صراع من اجل التسلط والاستبداد والطغيان كما فهل صدام ض- رفاقه
12- ما العمل وما هو الحل لتغييرهذا النظام الطائفي والعنصري والرجعي والعميل؟ هل العودة بالاستعانة بالأمريكان كما استعانوا هم به او بإيران او بتركية او بالسعودية ؟ عندها سوف تسوء الأمور اكثر .
13- لا وجود لحل سحري بل هو ارضي ويجب ان يساهم به كل مؤمن بحق ويؤمن بالوطن وبالحرية من خلال تعاضد وتألف جبهوي عراقي ..عربي وكوردي واشوري وتركماني واسلامي ومسيحي وصابئي ويزيدي.
14- سوف يتطلب التغيير وقتا .نعم. وسوف يتطلب المزيد من التضحيات. نعم . لكن هذه وتلك اهون من العمالة والخيانة. لان التحرير لا يمارسه الا الاحرار من الرجال والنساء جنبا لجنب .
د. المؤرخ حسن الزيدي
2022.4.9



#حسن_كرمش_الزيدي (هاشتاغ)       Al_Zaidi_Hassan_Karmash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن بعض دساتير ودمقراطيات دول العالم
- تعليق مقتضب على كتاب صدر عام 2019 للدكتور عادل باكون بعنوان ...
- نبذة مختصرة عن حياة الدكتور المؤرخ والدبلوماسي الأسبق حسن كر ...
- وجهة نظر (لبنان المريض .خذلته المذهبيات الدينية والطائفية ال ...
- تهنئة لمسيحي الشرق والعالم بعيد ميلاد السيد المسيح
- الاحتفال بالعام ال 48 لاعتماد اللغة العربية احدى 6 لغات رسمي ...
- حديث مختصر عن الزميلة باهرة عبد اللطيف العراقية -الاسبانية ا ...
- معرض رسم عراقي في باريس
- عيد الاستقلال ال 78 لجمهورية لبنان
- المنهج السياسي الوسطي.. هو الأكثر عمليا وواقعيا بالمقارنة مع ...
- وجهة نظر عن الحرية
- صراع الحضارات وتعايشها.. حالة انسانية
- وجهة نظر عن الانتخابات البرلمانية في العراق بين المد والجزر
- انضمام العراق لمنظمة عصبة الأمم في 1932.10.3 هو عيد وطني جام ...
- الدكتورة انجيلا ميركل 16 عاما من الحكم المنتج
- وجهة نظر ..عن اهمية المقاومة السلبية
- وجهة نظر عن الرياضات الأولمبية منذ عام 1896.. هي ضرورات صحية ...
- اعياد الحج تقاليد عند كل الشعوب
- وجة نظر عن ادوار الدول الكبرى والاقليمية في الدول العربية وا ...
- عن بعض مرتكزات السياسة الامريكية في الشرق العربي والاسلامي


المزيد.....




- السفير التايلاندي في المغرب يكشف تفاصيل جديدة بشأن -القضية ا ...
- الصين والمجر تخططان لعقد 18 اتفاقا في مجال التجارة والصناعة ...
- شاهد: 14 جريحًا في هجوم صاروخي روسي على خاركيف في عيد الفصح ...
- ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين
- -إخلاء رفح غير مقبول-.. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك ...
- أنطونوف يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في خطابها العدواني تجاه ...
- -الصوت لن يخفت والكاميرا لن تكسر-.. إعلاميون على الحدود اللب ...
- مسؤول أمريكي: الجيش الإسرائيلي أسقط 40% من طائراته المسيرة ع ...
- السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهداف إسرائيل ل ...
- -حماس- تكشف تفاصيل ما وافقت عليه ضمن المقترح المصري القطري ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كرمش الزيدي - الذكرى ال 18 لغزو العراق. هل هو تحرير ام غزو