أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - الديمقراطية ومزايا العصر الحديث














المزيد.....

الديمقراطية ومزايا العصر الحديث


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 04:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان واحدة من اهم سمات العصر الحالي هي الثورة العلمية الكبيرة والتطورات التقنية الهائلة التي حدثت في النصف الثاني من القرن العشرين والتي مهدت للانسانية سبل السيطرة على التطبيقيات التقنية في المغنطة الكهربائية والطاقة النووية وجعلها ضمن مجال الاستخدامات الانسانية المتيسرة ولعبت هذه التقنية في مجال الاتصال دور العامل المولد لأستمرارية الثورة العلمية وايصال المعلومة لأي كائن على الارض بزمن قياسي الامر الذي احدث قفزات تطويرية هائلة في مجالي الذهن الانساني والحياة التطبيقية ومن المتفق عليه لدينا والاخرين بان المجتمع الانساني يعيش في نظام حضاري مبني على اسس طبقية تمثل الراسمالية شكلاً اخيراً له وان الجوهر الديالكتيكي للتطور الاجتماعي اقر بوجود انظمة قديمة موروثة عاشت في كنف الحضارة البرجوازية ولم تستطع اللحاق بركب الحضارة حتى منتصف القرن العشرين كيف بها وهي تواجه هذه القفزات التطورية الهائلة والتي تجاوزت بوتيرتها الكثير من البنى الاجتماعية والايدلوجية ان الهوة تتسع كثيراً ما بين التقنية الصاعدة والبنى الجامدة [ في الاقتصاد – الاجتماع – السياسة – الثقافة …الخ ] ولابد من العمل على وضع التدابير وانتاج الحلول ، وفي هذا الصدد لابد من التنويه بأن الرأسمالية المعاصرة أدركت بغريزتها الربحية سر مواكبة التطور بعد ان عمدت الى اصلاح جذري في انظمتها التقليدية على مستوى الانتاج والتوزيع والادارة مما هيأ لها السبيل في فرض سيطرة كونيه والوصول الى نظام مجتمعي شامل وحاكم في عصرنا الحالي ، بعد ان احتفظت بجوهرها الاساس الا وهو ( الربح ) رغم تنوع انماطها وادوارها الا انها اليوم أوجدت امكانات مغايرة لتحقيق او تجسيد ذلك الجوهر ، عبر تأسيس الشركات الاحتكارية عابرة القومية والتي ادخلت في برنامجها عملية اعداد الظاهرة السياسية وفق مشيئتها وبشيء من التعايش المتداخل مع الانظمة [ التقليدية القائمة ] في بلدان المعمورة بعد طلائها بالمكياج الديمقراطي او الباسها اقنعة ديمقراطية جديدة [ التجربة المصرية الراهنة ] وعملية اعداد برنامج ديمقراطي شكلي يتطلب بعض الاجراءات الديمقراطية مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اوما شابه ، وهنا لابد من التنويه عن قدرة النظام الرأسمالي الجديد في توظيف المصالح في قوة وسائل الاعلام لخلق النظام السياسي المختار في هذا البلد او ذاك ، وقدرتها الهائلة في الاستخدامات الفنية والاعلامية ورسم الصور الخادعة والكاذبة والاقنعة الانسانية للانظمة المتحالفة مع الرأس المال ، لتصل بدرجة طلائها الى المستوى الملائكي خافية كل معالم القبح والجشع الشيطانيين اللذين يفرزهما جوهر الربح واللهاء وراء تحقيقه ان وصول برامج العولمة من اقصى الارض الى اقصاها اظهر مزايا وخصائص الصراع الجديد بين البشرية من ناحية وبين اصحاب الشركات المتعددة الجنسية وحلفائها من الانظمة المصنعة [ المستبدة ] .
ولاننسى ان الجوهر الحقيقي للرأسمال هو الشره الربحي المعتمد على ( الانانية المفرطة ) دفع بالانسان الى تجاوز القيود في المسار التصاعدي لتحقيق ( الانا الرابحة ) مما جعله لايرعوي بمكان في التعامل مع الطبيعة والبيئة حتى احالها الى حال عدم الصلاح الى العيش عبر تجاربه الطويلة في المستوى البيولوجي والنووي وسباق التسلح والأنظمة المضادة للصواريخ والانفجار السكاني ان الوصف الامثل للحالة هو قيام (راس المال) بتحويل التقني الى وحش مدمر وبذا نستطيع ان نحدد معلماً جديداً للصراع في المرحلة القائمة يجري بين الطبيعة والبيئة من جهة وبين كافة الأنظمة الاجتماعية من جهة اخرى



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولادة القيصرية للد يمقراطيةفي العراق و البديل الليبرالي ال ...
- الثقافة والعنف جدلية الخفاء المتبادل
- الثقافة وثنائية العرقنة - الفناء
- دفاعا عن السلوك الديمقراطي لاينبغي خلط الاوراق في قضية مؤسسة ...
- عاصمتا الاحتراق الديمقراطي بغداد وبيروت


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - الديمقراطية ومزايا العصر الحديث