آمنة محمد علي الأوجلي
الحوار المتمدن-العدد: 7193 - 2022 / 3 / 17 - 17:05
المحور:
الادب والفن
إمرأة من آذار
أشتم الفرح في تجاويف
الأرق.
اغني بحزن المزامير
تباغت فرائصي طقوس
البياض ودقات طبول
الأفول..
وسط هلع المواسم
وجليد يرتاد الجدران
يغازلني آذار
بامتداد أزهاره
ونخب بيلسانه
وزنبقه
يراوغ
خيبات وطعنات
ويربت بتلاتي
بكرات من قرنفل
ينفض غمغمات السراب
العالقة بهزيم الريح
امرأة من آذار
يسكبني حقول حنطة
وتين
يبعثني امرأة من مطر
وسط غضب الزوابع
ومغارات الدمع
وتجاعيد الانتظار
امرأة من آذار
يرسمني بسمة
علي شفاهي
بلا وعد
في لوعة مهب
امرأة من آذار
يغريني البحر
فارقص مع المحار
يراودني الليل فأهجع
حقل صبار
يا فصلي الجريء
تدق باب عواصم
اليباس العاتي
بانهار نرجس
تقض سكون عجافي
لأذرف رضاب قصيدة
تحت انقاض الوهم
ولتبرق مساماتي حروف
مورقة
بزهر الليمون
واشجار الزيتون
تقاوم كاشحات السنين
وتواتر ندبات الوجع
امرأة من آذار
محملة بوشوشات
عطره
ودندنات انفاسه
وفي دمي
يذوب النهار..
#آمنة_محمد_علي_الأوجلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟