أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عبد الزهرة شبيب - حين احتفى الجواهري بيوم المرأة العالمي قبل نصف قرن / نسرين وصفي طاهر














المزيد.....

حين احتفى الجواهري بيوم المرأة العالمي قبل نصف قرن / نسرين وصفي طاهر


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


صورة عائلية للجواهري - دمشق 1985
قبل ستة وأربعين عاماً، وفي الثامن من آذار عام 1962 تحديداً، ألقى الجواهري فريدته الجديدة بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك في جمع جماهيري عراقي وعربي حاشد بالعاصمة التشيكية براغ... وقد جاءت لتعبر عن قناعات وآراء وسياقات اعتمدها، وتبناها الشاعر العظيم قبل ذلك بعدة عقود، وضمنها العديد من قصائده ولعل من أبرزها مطولته عام (1929) والتي جاء فيها - وما أشبه الليلة بالبارحة - "غداً يمنعُ الفتيانُ من تعليمهم .. كما اليوم ظلماً تمنع الفتياتُ".
... واحتفائية الجواهري بالمرأة، وعيدها، شملت (35) بيتاً، وانطلقت من بدايتها تشيع قيماً ورؤى ترسخ مكانة المرأة الجواهرية: أماً وزوجة وشقيقة وبنتاً وحبيبة... وغيرهن من صناع المجد والجديد، والعطاء الذي لا ينضب في مختلف سوح الحياة... ولكي لا نطيل بلا ضرورة ننقل هنا بعض المقتطفات من القصيدة التي لا تحتاج أبياتها لمزيد عناء في قصدها -والمقصود منها:

* * *
حيَّيتهُنَّ بعيدِهنّة من بيضهِنَّ وسُودِهنّه
وحمِدتُ شعريَ أن يروحَ قلائداً لعُقودِهنّه
نَغَمُ القصيدِ قبسته من نغمةٍ لوليدهِنّه
كم بسمةٍ ليّ لم تكن ، لولا افترارُ نَضيدِهنّه (1)
ويتيمةٍ ليَ صغتها من دمعةٍ بخدودهنّه
* * *
إنـّـا وكلُّ جهودنا للخير رهنُ جُهودِهنّه
وصمودُنا في النائباتِ مَرَدُّه لصمودهنّه
بنحوسِهنّ نحوسُنا ، وسعودُنا بسعودهنّه
التضحياتُ الغرُّ صنعُ شُموخهن وجُودهنّه
* * *
قالوا "الشهيدُ" فقلت: ويحَ ثواكل ٍ بوحيدهنّه
حُملنه تِسعاً وخِطنَ عليه سُمرَ جلودهنّه (2)
أوجدْنَه وفدّينَه خوفَ الردى بوجودِهِنّه
لله أيّةُ رِقةٍ وقساوةٍ في عودهنّه
عمَّرننا بجهودهنه وهدمننا بصدودهنّه
خوفَ التناقض - لا أُلمَّحُ - عن سراب وعودهنّه
أنا أختشي منهنَّ فالسلطانُ عبدُ عبيدهنّه
زِنَّ الحياةَ بوعدِهنَّ وشِنَّها بوعيدهنّه (3)
إني وإن سامرتهنّه ، وغَمَزتُ من أُملودهنّه (4)
فلرُبَّما ليل ٍ سهرتُ مؤرّقا لبريدهنّه
كم فتنةٍ لقديمهنَّ ، ورثنها بجديدهنّه
الموت لَصقُ جُلودهنّه ... والنارُ تحت جَليدهنّه
* * *
حييتُهنَّ بعيدِهنَّ ... ولممتُ شملَ عديدهنّه
وحشدتُ أحسنَ ما استطعتُ ، أزُفُّهُ لحشُودهنّه
منهنّ مَحْضُ العاطفات ِ فهنَّ مَحْضُ قصيدهنّه
وقبست من سجعِ الحمام ِ ، الرجعَ ، من تغريدهنّه
السيداتُ الآنساتُ فقلْ بحالِ مَسُودهنّه
ـــــــــــــــــــــــــ
هوامش:
(1) النضيد: كتابة عن الأسنان، لشبهه باللؤلؤ
(2) ذكر العدد (تسع) لأنه أراد المطلق منه
(3) زن الحياة وشنها: من زانها وشانها
(4) الأملود: الغصن المياد، يريد به القامة

نسرين وصفي طاهر



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار..عاملات الطاب ...
- بمناسبة الأول من آذار عيد المعلم .. ألا ينبغي اصلاح المنظومة ...
- سبل النهوض بواقع المرأة العراقية في ضوء خطاب الحزب الشيوعي ا ...
- الأزمة الأوكرانية الروسية الأمريكية الأوروبية
- ما يحتاجه قطاع النقل في العراق
- بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في 11 شب ...
- بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الانسانية في 4 شباط / فبراير
- التقرير الانجازي لنشاط مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصا ...
- ما الأهداف التي يعمل من اجلها مركز بغداد للتنمية القانونية و ...
- الأهمية الاقتصادية لميناء الفاو الكبير وفقا لندوة مركز بغداد ...
- قراءة في كتاب الدكتور عودت ناجي الحمداني الموسوم (( أثر القر ...
- توصيات ندوة ( الحماية القانونية للعمال خلال جائحة كورونا بين ...
- ما التوصيات التي خرج بها المشاركون في ندوة مركز بغداد للتنمي ...
- رؤية مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية حول تأثير كورو ...
- توصيات اللجنة الاقتصادية في مركز بغداد بشأن ندوة المركز ( ال ...
- الاستنتاجات المتبلورة من خلال ندوة مركز بغداد للتنمية القانو ...
- مقترحات ندوة مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية المنعق ...
- من المسؤول عن تدمير الاقتصاد العراقي ؟
- ماذا يعني عدم معالجة الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 وح ...
- قراءة في كراس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عبد الزهرة شبيب - حين احتفى الجواهري بيوم المرأة العالمي قبل نصف قرن / نسرين وصفي طاهر