أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أليكسي رومانوف - نهاية الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى















المزيد.....

نهاية الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى


أليكسي رومانوف

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الرابع والعشرين من فبراير من عام الفان واثنان وعشرون أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن القوات المسلحة الروسية بالمباشرة بالتدخل في إقليمي جمهوريتي لغانسك ودانياسك الشعبيتين، جاء هذا القرار مباشرة تلبية لطلب رسمي مقدم من قبل قادة الجمهوريتين وتلى ذلك مجموعة من الاحداث المهمة سواء في اوكرانيا او في روسيا سياسيا وعسكريا واقتصاديا لكن مايهمنا هنا هو دلالة هذا التدخل بالذات ودوافعه ورمزيته من الناحية التاريخية والعسكرية وهل جاء هذا القرار إعتباطا أم أن روسيا اجبرت على ذلك.
حسب الرواية الرسمية فإن الرئيس الروسي قال صراحة بأن روسيا أجبرت قسرا على التدخل عسكريا وشبه الظروف الحالية بما كان عليه إبان الحرب العالمية الثانية حينما أجبر السوفيات على دخول الحرب ضد ألمانيا النازية قسرا وقال بوتن صراحة أن روسيا اليوم لن تعيد الوقوع في نفس الخطأ التاريخي مرة أخرى وأن ذلك غير مسموح إطلاقا ونحن بدورنا نشاطره الرأي لكن وبما أننا لانشك مطلقا ولو للحظة في وطنية الرئيس الروسي ولا في حنكته وخبرته الطويلة في إدارة الصراع بحكم انه كان احد ضباط الكي جي بي سابقا في ألمانيا فإننا نقول أن الرئيس الروسي أفصح عن جانب واحد فقط من الحقيقة واما الجانب الآخر منها فهو أن يوم الرابع والعشرين من فيفري لم يكن مطلقا بداية العملية العسكرية الروسية ضد النظام النازي المنصب من قبل وكالة المخابرات المركزية في كييف وإنما كان إعلان نهاية الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وبادبة العد العكسي لزوال الإمبراطورية الأنغلوساكسونية وحلفائها الأوروبيين طبعا كقوى إستعمارية بغيضة وأنظمة شمولية تلبس لباس الديمقراطية وحقوق الإنسان وتستعملها كذرائع للتدخل في شؤون الدول التي لاتسير وفق مايريده حلف الشر الأتغلوساكسوني.
ربما كان كاسباروف هو ملك لعبة الشطرنج التقليدية، لكن الرئيس الروسي هو ملك لعبة الشطرنج الجيوسياسية
بعض المحللين السياسيين يدعون بأن الولايات المتحدة الامريكية قامت بجر روسيا للمستنقع الاوكراني لاستنزاف الجيش الروسي وكذا إظعاف روسيا ونحن نرى في كلامهم كثيرا من الصحة لكننا لانشك أبدا في حنكة ودهاء الرئيس الروسي وخبرة جهاز الإستخبارات الروسي ومهنيته إلا أننا نرى أن روسيا كانت تلعب لعبة الشطرنج مع الولايات المتحدة الأمريكية ببراعة مع الأخذ بعين الإعتبار أن الرئيس الروسي هو أحد امهر لاعبي الشطرنج في العالم ناهيك عن خبرته الطويلة في مجال الإستخبارات الخارجية ومن يشك في ذلك فعليه مراجعة جميع المباريات الجيوسياسية التي شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وكيف والتي كسبها كلها بدءا من التدخل في الشيشان حيث تم القضاء نهائيا على فلول الإرهاب هناك والذي كانت تقوده وكالة المخابرات المركزية وتشارك فيه المخابرات التركية وتموله السعودية من خلال منظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل في جورجيا وتمكنه من التموضع هناك بإقامة بعض القواعد العسكرية الصغيرة إلى إستعادة جزيرة القرم والتي تعتبر تاريخيا أرضا روسية إلى التدخل عسكريا في سوريا ثم الإنتقال إلى رقعة شطرنج أخرى هي قارة إفريقيا، فقام بطرد باريس من إفريقيا الوسطى ثم تلاه بطردها من مالي وسيتم طردها لاحقا من التشاد والنيجر وبوركينافاسو.
لايساورني الشك في أن روسيا ستقوم بلا ريب بتنظيف إفريقيا الغربية من التواجد الفرنسي والذي يعتبر هذا الجزء من القارة الإفريقية كمنجم لاينضب ومصدر رزق كبيرلباريس بحيث أن الأخيرة ومن خلال كرزايات قامت بتنصيبها على رأس الدول الإفريقية تمارس عمليات نهب لعقود بمباركة وشرعنة الغرب الذي قام بتقسيم إفريقيا بين الدول الإستعمارية كمناطق نفوذ ولا غرابة أن نرى كيف قامت باريس بفرض عملة موحدة على جميع دول غرب إفريقيا وإجبار قادتها على وضع جميع عائدات الدخل القومي في حساب خاص لدى البنك المركزي الفرنسي حيث يتم إقتطاع قسم ضئيل كرشى لهم يتم وضعها في حسابات بنكية في فرنسا، هذا الأسلوب هو نفيه الذي تمارسه الولايات المتحدة مع الديكتاتوريات النفطية في الخليج بحيث لاتذهب مداخيل النفط الخليجية سوى إلى البنوك الامريكية ولا تغادر الولايات المتحدة الامريكية إطلاقا ومايتم الإفراج عنه ماهو إلا جزء يسير جدا من تلك الترليونات لتسيير شؤون الدكتاتوريات النفطية وأما مايخص الإستثمارات والبنى التحتية فإن الولايات المتحدة الامريكية هي التي تشرف على كل شيء بدءا من التخطيط العمراني إلى إعداد الميزانية السنوية للدفاع لهته الدكتاتوريات النفطية وتقوم مكاتب الدراسات الامريكية بالإشراف على الدراسات اللازمةويتم إختيار الشركات الأمريكية للإنفراد بجميع العقود الكبرى ويتم رمي الفتات لبعض الشركات الأوروبية أي أن الأموال تدخل البنوك الامريكية ولا تغادرها مطلقا فمن هناك يتم إقتطاع جميع النفقات اللازمة ومايتم إعادته لتلك البلدان هو فقط المبلغ الضروري لتسيير شؤون الموظفين وبعض الخدمات الضرورية اللازمة.
إن جميع المؤشرات الحالية تدل على أن بوادر إنهيار الإمبراطورية الامريكية تبدوا أكثر جلاء من ذي قبل وأن ما قام به الرئيس الروسي قبل أيام لم يكن سوى عملية تسريع لعقارب الساعة وبداية العد العكسي لزوال الولايات المتحدة الامريكية كقوى عظمى لتلقى نفس مصير الإتحاد السوفياتي سابقا وإذا لايساورني الشك إطلاقا في أن الرئيس الروسي قد قطع وعدا على نفسه بأنه سوف يقوم بإجبار الولايات المتحدة الامريكية من شرب السم من نفس الكأس التي شرب منها الإتحاد السوفياتي وأنه أقسم بأغلض الإيمان على تدمير الولايات المتحدة الأمريكية حتى ولو لم يكن يعترف بذلك إلا أننا نرى أنه اعطى إشارات وتلميحات من خلال قوله أن أصعب اللحظات التي عاشها كانت رؤيته إنهيار الغتحاد السوفياتي سابقا.
بالنسبة لتحليلاتنا نرى أن إندلاع حرب عالمية ثالثة أمر لامفر منه رغم أن الجميع كان يتجنبه إلا أن الأنغلوساكسون لايريدون الاقرار بذلك، فالولايات المتحدة الامريكية اليوم هي عبارة عن باخرة عملاقة تغرق لكن الربان يحاول جاهدا تأخير ذلك ولايريد الإستسلام للامر الواقع ولكن حينما يتأكد من حتمية الغرق المحتوم فهو يحاول العثور على زورق النجاة او أي شيء يمكنه التشبث به وحينما لايجد شيء فلا مناص من التشبث باحد الركاب أو جره للغرق وهذا مايحدث بالضبط للولايات المتحدة الامريكية فهي اليوم تغرق لكنها تحاول التشبث بالجسد الاوروبي وتستعمله كزورق نجاة وهو ماتقوم به في أوروبا فهي تقوم بغطعام أوروبا للتمساح الروسي وفي نفس الوقت تضع السم في جسد الطريدة فيتم التخلص من الإثنين، التمساح الروسي ياكل الطريدة الاوروبية والطريدة المسمومة تقتل التمساح ليتم فسح المجال اما الولايات المتحدة للتفرغ للصين، لكن هذه حسابات الولايات المتحدة الامريكية فقط فالجانب المعادي لها روسيا والصين لهم حساباتهم الخاصة وخططهم لهذه الإمبراطورية فكل من الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن والجنرال الصيني شي جينغ بينغ يعلمان جيدا أن إنهيارالإمبراطورية الانغلوساكسونية شيء مفروغ منه وأنه آت لا محالة إلا أن النقاش الذي كان يدور بينهما هو عن الكيفية التي سيتم فيها إنهيارها بحيث لاتصيب شظاياها العالم وأن يتم غحتواء أكبر قدر من الضرر اللازم عن ذلك الإنهيار لكن إدارة الشر المطلق في الولايات المتحدة الامريكية تريد جر الجميع إلى أسفل البناء لينهار المعبد فوق رؤوس الجميع لأنها لاتريد من الصين وروسيا بان تكون مكانها على زعامة العالم بعد ذلك ولهذا فقد قاموا قسرا كما قال الرئيس الروسي بإجبار روسيا على الدخول على أوكرانيا بالرغم من أن بوتن كان صابرا لمدة ثمانية سنوات طوال على كل تلك الإستفزازات الاوكرانية لكنه ادرك مؤخرا أن الوقت يمر وأن الأمريكان قد عقدوا العزم على تسريع عقارب الساعة فكان لابد عليه من المباشرة في التحضير لعملية الإجهاز على الإمبراطورية الامريكية وفق قوانين بوتن وليس قوانين بايدن.
في رأيي الشخصي ووفق تحليلاتي أرى المشهد التالي كما يلي:
سيقوم الرئيس الروسي بإجبار الولايات المتحدة الامريكية على المواجهة المباشرة وسيكون مسرح العمليات في سوريا بحيث يتم طرد الولايات المتحدة من سوريا ثم تقوم سوريا بالزحف لأعادة الجولان المحتل وربما لواء الإسكندرون لاحقا بينما تقوم إيران بابتلاع السعودية ودكتاتوريات النفط اما في بحر الصين الجنوبي فستقوم الصين بغزو تايوان وإنهاء المعضلة التبتية وستقوم كوريا الشمالية بغزو جارتها الجنوبية وتحتل روسيا الجزر المتنازع عليها مع اليابان، بينما ستقوم الجزائر بالدخول واستعادة الصحراء الغربية وربما غزو المغرب وإقامة نظام جمهوري بدل الملكية الإقطاعية ويتم إثارة الفوضى في إفريقيا بحيث يتم الغطاحة بجميع الانظمة العميلة وإسقاط كافة كرزايات باريس ولندن هناك وربما تقوم مصر بغزو أثيوبيا وشرق ليبيا، ام الأرنب أردوغان فسيكون بين فكي كماشة بحيث يتم التضحية به كقربان لآلهة الحرب في الأيام الاولى للحرب وسينتهي دوره في لعبة الأمم.



#أليكسي_رومانوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أليكسي رومانوف - نهاية الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى