أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصير الحسيني - قراءة في كتاب التاج.. تجليات حلية















المزيد.....

قراءة في كتاب التاج.. تجليات حلية


نصير الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 21:28
المحور: المجتمع المدني
    


أعد الشاعر والباحث والصحفي شكر حاجم الصالحي كتاباً جديداً، أضافة إلى موسوعته في الشعر والأدب والصحافة، تحت عنوان (التاج.. تجليات حلية)، واستهله بالإهداء إلى (أهلنا الطيبين في حلة الإبداع)، وكان هذا الكتاب متميزاً في اسلوبه، حيث لم يحمل وجهاً واحداً، بل حمل عدة أوجه لمبدعي المدينة، التي عشقها الشاعر، إضافةً إلى أنه عرف ببستان الحلة، من خلال الاشارة إلى بعض نواح الابداع منها، حيث شملت تاريخها وحضارتها وعمارتها وفنها ومسرحها، والحقيقة أن الصالحي كان يحتفي بمدينة الحلة ومبدعيها، وصدر الكتاب بطبعة أنيقة من مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، وبدعم من آسر الحيدر الذي لم يكف حنيناً وشوقاً إلى مدينته في اغترابه، ووزع في حفلٍ بهيج.
نَسجَ الصالحي كتابه من خيوط وروافد متعددة الألوان، بدأها بالإمارة المزيدية لكاظم البياتي (1938-2015م)، موضحاً في موضوعه كيف رحل بنو مزيد إلى شواطئ الفرات، ثم استقرارهم في بلدة النيل، وكيف أنشأوا الإمارة المزيدية في أرض بابل في عصر البويهيين لحين تولي الإمارة من قبل صدقة بن منصور الأسدي الذي مِصَرَ الحلة بعد ذلك. ثم ينتقل إلى الراحل الدكتور عبد الرضا عوض في موضوع ولاة الحلة (1800-1917م) الذين تميزوا بعدم التأثير الواضح في حياة المدينة، ولم يحسنوا لأهلها في هذه الفترة التي قاربت الثمانية عقود، ومن هنا كانت عملية الانفصام بين الحكام والأهالي ص19. بالرغم من توالي عدد غير قليل منهم على إدارة المدينة. بعد ذلك يلتفت الصالحي نحو داعم الكتابة السيد آسر الحيدري، بعد أن شكره في المقدمة في موضوع مهم وربما يشكل إعادة قراءة للتاريخ الذي كثيراً ما تميز بالتضليل والتحريف والتزوير، ويتناول الحيدري موضوع (الحجاج الأمير المفترى عليه)، ويتطرق من خلال ذلك إلى شخصية الحجاج ثم بلاغته وفصاحته، ليصل إلى ما افترى عليه ص26.
ويحدثنا الأديب البابلي أحمد الناجي عن الشيخ عبد الكريم الماشطة (1881-1959م) ودوره الريادي في التنوير وتجربته المتراكمة باستنهاض العقل البشري لبناء حياة سعيدة للإنسان، منذ بداية مشواره في التعلم عند كتاتيب مدينة الحلة وتطور شخصيته الريادية بمنتصف الأربعينيات ودوره في الحياة السياسية في الحلة ص33.
بعد ذلك ينتقل إلى الباحث محمد الزهيري وهو يحدثنا عن مفهوم الدولة الريعية مستنداً إلى مفهوم الاعتماد على الدولة الريعية وآليات اخضاع المجتمعات المدنية لسطوة الدولة الريعية، وعلاقتها المركبة بالديمقراطية التي تتحول فيما بعد إلى دولة متسلطة، وبين النتائج والآثار وغير ذلك ص42.
ووثقت السيدة زينب البياتي اسماء متصرفي ومحافظي مدينة الحلة من (1921 ولغاية عام 1994م إضافة إلى مدراء معارفها للفترة (1923-2004م). ودون الباحث عباس خليل العاني جوانب من الصحافة الحلية.. الجنائن نموذجاً (1998-2003م)، مستعرضاً الجرائد التي صدرت في مدينة الحلة منذ صدور جريدة الفيحاء عام 1927م التي اصدرها عبد الرزاق الحسني وصولاً إلى الجريدة العاشرة الصادرة في الحلة لصاحب الامتياز ومديرها هادي كمال الدين، وهي جريدة القافلة، إلى أن يرسي إلى صدور جريدة الجنائن عام 1998م. ومن الجدير بالذكر أن جريدة الجنائن أماطت اللثام عن كثير من الادباء والكتاب والفنانين وقدمتهم احسن تقديم ص53.
ويكتب صلاح مهدي السعيد عن مدونات الرحالة والمستكشفين الذين زاروا المدينة ودونوا عنها ابتداءً من أقدم من زارها وهو الرحالة الأغريقي هيرودوتس عام 460 ق.م وصولاً إلى عام 1895 ذاكراً ما دونه في مذكراته الرحالة ص57. أما الكاتبة زهراء بدر الطائي فتحدثنا عن نبوءات الصالحي، نبوءات ابن صفية. والصالحي هو شكر حاجم في قصيدته نبوءات ونقتطف منها:
حدثني ابن صفية زمن (قد) يأتي: ص62
رايات الغرباء فيه تسود
والفتنة نائمة يوقظها الغلمان
أولهم وغدٌ رعديد أحمقُ
والآخر أفّاق وحقود
اثنان هما كأسهما
غلٌّ وعقوق ودماء وجحود
الكاتم مفتاح مفاسدهم
وقطيع الجهلاء السفهاء حشود
ويروي عماد الزبيدي عن الفوتوغراف في الحلة، واصفاً فن التصوير الفوتوغرافي بالفن المتخصص بالتقاط الصور عن طريق تسجيل الضوء أو الاشعاع الكهرومغناطيسي للآخرين أو لأجسام معينة ص70. ويستذكر المهندس الاستشاري سليم الربيعي ثلاث محطات من حياته لها طعم في حياته، الأولى كانت للذكريات طعم، والثانية صحوة ايقظت مارد طموحي، والثالثة زعل أم عزيز.
وعن أزاهير حلية كتب جواد عبد الكاظم محسن عن المرأة العراقية ومكانتها، وذكر فيها بعض نساء المدينة المبدعات هنَّ: أحلام فاضل عبود، اعتقال الطائي، أمل عبد الجبار الشرع، إيمان عبد الستار بدير، حسينة عباس بنيان، رؤيا رؤوف الجبوري، زينب فاضل مرجان، سحر الجنابي، صفا لطفي عبد الأمير، علياء أحمد الأنصاري، فوزية جابك، ليلى عبد الأمير، مقبولة الحلي، منى سعيد الطاهر، نبا حسن مسلم، نضال نجم القاضي، نهى سليمان الحلي، هناء جواد عبد السادة، وداد أحمد الواسطي، ورود إبراهيم الموسوي، وفاء كاظم الكندي وأخريات ص86.
وحدثنا الدكتور بشار عليوي عن التعليم في مدينة الحلة( المدرسة الشرقية انموذجاً). يذكر فيها بداية تكوين المدرسة حتى انتقالها عام 1921م إلى بنايتها الجديدة على ضفاف شط الحلة، واسماء مدراءها حتى عام 2016م، ص90. أما الفنان التشكيلي سمير يوسف فيستذكر الفنان الحلي محمد علي شاكر شعابث (1934-1997م) وبداية نشأته ودراسته وبراعته في التصوير الفوتوغرافي، وخلاصة لتجربته تميزت بالإبداع ص97. ثم يأتي دور الدكتور نصير الحسيني ليروي بعض من تاريخ عمارة مدينة الحلة وتكوينها العفوي ومواد بنائها ص102.
ويستدير بنا الباحث محمد هادي إلى الأندية الرياضية في بابل منذ أول نادي تأسس في الحلة عام 1953، ثم نادي بابل والحلة والنادي البلدي ونادي التحرير وإلى غير ذلك من تاريخ الحركة الرياضية في المدينة ص107. في حين يكتب الشاعر عبد الأمير خليل مراد عن المشهد الثقافي البابلي ودوره الحيوي في الأداء والإبداع ص120.
وعن سينمات الحلة كتب حسين العكيلي منذ ظهور أول سينما في المدينة وهي السينما الحمراء الشتوي عام 1936م ويتجول الباحث في تاريخ دور السينما في المدينة ص123. وسدد لنا الباحث عامر تاج الدين عن بواكير النهضة الحديثة في الحلة وأول الصيدليات وتاريخ نشوء الكهرباء وماكنة سوسة ص130.
ويلتفت الباحث سامر محمد إلى النساء المتألقات في مجال الرياضة ودورهن في تمثل المدينة في مختلف الالعاب الرياضية، وذكر منهن بشرى ناصر حسين، ناهدة عبد زيد، كفاح مهدي، سناء عبد الأمير، ساجدة توفيق، دلال محسن، اسماء تركي، باسمة طالب، ناريمان طالب، نضال عبد الرحمن، فاتن محمد، والأخوات سوزان ورحاب وعذراء ص140. ثم ينقلنا الباحث سعد حسين المعموري إلى قراءة خاصة له في تجربة الشاعر عادل الياسري. ويروي لنا الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي عن المسرح في الحلة ومحطاته المشرقة منذ ظهور الممارسات الأولى للفرقة المسرحية في المدينة التي ظهرت وانبثقت في المدارس ص147.
وينعطف الباحث رواء الياسين ليكتب لنا عن الخط والخطاطون في الحلة وتطور صناعة الكتاب ص164. وكتب الشاعر كامل حسن الدليمي عن صناعة المثقف وتصنيفاته والمثقف والعمق الحضاري ودوره في الاعراف الاجتماعية، وعن المثقف الشامل ومثقف الشعب ص175. أما الفنان غالب العميدي فقد تحدث عن التقاطات وذكرياته عن محلته الشعبية في الزمن الصعب التي حفرها الزمن في ذاكرته عن مدينته المهدية ص179.
وروى لنا الباحث علي عبد الرضا عوض عن وسائل النقل في الحلة وتطورها، واهم مكاتب النقل، وطرق النقل المائي وفي القطار وقوافل الجمال وغيرها ص187. ثم يحدثنا الفنان محسن الجيلاوي عن تكسي الحلة في القرن الماضي، ثم ينتقل للحديث عن جسر عمره 841 عاماً وعن حديقة الجنائن المعلقة التي كانت تلاً من رماد، وصولاً إلى حديقة النساء ص191. وضم الكتاب تاريخ نقابة الفنانين فرع بابل وابرز من ادارها ص196.
وكتبت الشاعرة وئام الموسوي عن بوابة عشتار ص199. وكتب الشاعر والناقد مالك مسلماوي عن اصدقائه الصعاليك ص202. وضم الكتاب قصيدة للشاعر والمترجم حسين نهابة حملت عنوان (أمي رغيف وجع) ونقتطف منها:
تسألينني؟
أنا لست بخير
ولستا في سلام مع نفسي
ولا مع الآخرين
وبعد ذلك يكتب عن القصيدة الاديب ثامر الجنديل مشيراً إلى الالم الذي يخلفه رحيل الأم ص207. ويسجل لنا السيد علي الخطيب ما جمعه عن حارة وجامع الهيتاويين وما ضمته من اغلبية شيعية مع السنة واليهود والمسيح ومختلف القوميات من مدن العراق ص211.
ثم يستذكر الفنان الشامل فاضل شاكر مدرسة فيصل الثاني مدرسته التي دخل فيها عام 1952م وهو يستذكر النشيد الأول الذي تعلمه: ص217
وطني والحق سينجده ما زلت بحب اعبده
ويختتم القاضي المتقاعد حسن حسين جواد الحميري باستذكار المرحوم الدكتور عبد الرضا عوض وهو في رحاب الله من باب الوفاء، ماراً بسيرته ومعرجاً على مؤلفاته ص220.



#نصير_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب بواكير النهضة النسوية في العراق
- قراءة في كتاب (الشبك، أصلهم، لغتهم، عاداتهم) للكاتب نبيل الر ...
- قراءة في كتاب نبيل الربيعي (المسيحيون في العراق بين عراقة ال ...
- نبيل الربيعي واضواء على كتابه الموسوم (البابية والبهائية في ...
- هادي جبارة الحلي رائد المسرح الشعري الشعبي في العراق
- تاريخ الصابئة المندائيين للكاتب نبيل الربيعي
- يهود العراق ودورهم في نشأة التعليم وتطويره.


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصير الحسيني - قراءة في كتاب التاج.. تجليات حلية